إحراج في كل المواقف.. 12 طريقة للتغلب على التعرق الزائد للإبط
مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة خلال الفترة الماضية، ومع الإكثار من تناول أطعمة معينة خاصة الحارة، تزداد معدلات تعرق الإبط، ما يسبب إحراجًا شديدًَا في كثير من الأحيان.
وتتعدد الوسائل التي يلجأ إليها الأفراد من أجل التخلص من ذلك العرق، حيث إنه يشوه المنظر العام للرجل، خاصة إذا ما قرر حضور مناسبة رسمية.
وقد ينشأ التعرق الزائد للإبط من طبيعة الطعام المُتناوَل؛ إذ تُحفِّز بعض الأطعمة التعرق كالأطعمة الدهنية، والحارة، وربَّما لعدم ارتداء ملابس مناسبة لهذه المنطقة، وبغض النظر عن السبب، فإنَّ تجنُّب التوتر، واتِّباع حمية غذائية ضابطة للعرق من أهم النصائح للتغلب على فرط تعرق الإبط، بل تتوفَّر وسائل حديثة للمساعدة في هذا الشأن، مثل حقن البوتكس، وميرادراي، وغيرها مِمَّا تتناوله السطور التالية.
أسباب التعرق الزائد للإبط
التعرُّق أمرٌ طبيعي؛ إذ يتخلَّص الجسم من الحرارة الزائدة من خلاله، لكنَّ التعرق الزائد له أسباب كثيرة، مثل:
- فرط التعرق الإبطي "حالة مرضية يصحبها تعرُّق مفرط للإبط".
- طبيعة الطقس.
- نمط المعيشة "التوتر، الوزن، والحمية الغذائية".
- أعراض جانبية لبعض الأدوية المُتناوَلة.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل: مرض السكري.
12 نصيحة للتخلص من التعرق الزائد للإبط
تتوفَّر العديد من الطرق للتعامل مع التعرق الزائد للإبط، سواءٌ كانت طبيعية أم تتضمَّن استخدام أدويةٍ مُعيَّنة، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
1- حلق شعر الإبط
يُسهِم حلق شعر الإبط في تخفيف التعرُّق المفرط؛ إذ الشعر مُبقٍ للرطوبة عمومًا، وليس الإبط استثناءً من ذلك؛ لذا إِنْ كُنتَ تُعانِي فرط التعرق الإبطي، فقد يكون إزالة شعر الإبطين ضرورة مُلِحَّة، كما أنَّه يُساعِد أيضًا في التخلص من الروائح غير المُحبَّبة للإبط.
2- تجنُّب الأطعمة المُعزِّزة للعرق
يُؤثِّر نوع الطعام الذي نتناوله في قدر العرق الذي يُطلِقه الجسم، فقد تزيد بعض الأطعمة العرق دونًا عن غيرها.
فمثلًا الأطعمة قليلة الألياف، تُجبِر الجهاز الهضمي على العمل لوقتٍ إضافي؛ لهضم الطعام، كما أنَّ الحمية الغذائية الغنية بالصوديوم، تُوجِّه الجسم إلى التخلُّص من كل هذا الملح على شكل بول وعرق زائدين.
أيضًا، فإنَّ تناول الأطعمة الدهنية، يرفع حرارة الجسم الداخلية في خضم مُعالَجة الجسم للدهون المُتناوَلة؛ لذا يُفضَّل التقليل من تناول الأطعمة الآتية للحد من تعرق الإبطين:
- الأطعمة المُصنَّعة.
- البصل والثوم.
- الأطعمة المحتوية على نسبةٍ عاليةٍ من الدهون.
- الكافيين "القهوة".
- الأطعمة الساخنة؛ إذ تزيد حرارة الجسم الداخلية، مُطلقة العنان للجسم كي يعرق.
- الأطعمة الحارة، فهي تحتوي على الكابسيسين، المُحفِّز لمستقبلات الأعصاب في الفم، فينخدع الجسم بأنَّه ساخن، ما يُؤدِّي إلى التعرق.
- الآيس كريم.
3- تناول مزيدٍ من الأطعمة المُخفِّفة للتعرق
تساعد بعض الأطعمة على تقليل التعرق، إضافةً إلى تهدئتها للغدد العرقية مفرطة النشاط، ومِنْ ثَمَّ ينبغي تناول الأطعمة التي لا تجعل الجهاز الهضمي ينشط وقتًا إضافيًّا، وكذلك تلك التي لا تُبالِغ في تحفيز الجهاز العصبي، بل تُهدِّئه، ومن أهم هذه الأطعمة:
- الأطعمة عالية الكالسيوم، مثل: الجبن ومنتجات الألبان.
- اللوز.
- الموز.
- مصل اللبن.
- الفواكه والخضراوات الغنية بالماء، مثل: البطيخ، العنب، البروكلي، السبانخ، والقرنبيط.
- الشوفان.
- زيت الزيتون.
- البطاطا الحلوة.
- الشاي الأخضر.
- الماء.
4- ارتداء ملابس خفيفة فضفاضة
يتسبَّب ارتداء الملابس الضيقة، خاصةً تلك التي تُدفِئ أسفل الذراع، في التعرق المفرط للإبط، ومِنْ ثَمَّ يُفضَّل البحث عن ملابس أكثر اتساعًا؛ إذ تسمح للإبط بأن يبرد، كما تكبح العرق وتلطيخ الملابس به.
اقرأ أيضًا: 5 أسباب لتنميل اليدين خلال النوم.. كيف تتجنبها؟
5- تجنُّب الكافيين
بالتأكيد القهوة مفيدة، لكن لها آثارٌ جانبية أحيانًا، فمع تحفيزها للجهاز العصبي وتنشيطه، فإنَّ ذلك مُؤدٍ ضرورةً إلى زيادة العرق.
إضافةً إلى ذلك، فإنَّ الكافيين يزيد ضغط الدم، وضربات القلب، ما يدفع الغدد العرقية للنشاط المستمر.
لذا إن كُنت من مُحبِّي القهوة، أو المشروبات الساخنة الأخرى الغنية بالكافيين، فقد تُعانِي تعرقًا شديدًا على العموم؛ نظرًا لأثر الكافيين أولًا، ورفع المشروبات الساخنة لحرارة الجسم ثانيًا، ما يُؤدِّي إلى تحفيز التعرق، ومِنْ ثَمَّ يُفضَّل تجنُّب الكافيين، أو التقليل من تناوله.
6- التريث بين الاستحمام وارتداء الملابس
يُنصَح بالانتظار بضع دقائق قبل ارتداء الملابس بعد الاستحمام، خاصةً حال أخذ دشٍ دافئ، أو العيش في مناطق حارة، أو في طقس رطب.
يُساعِد الانتظار والتمهل قليلًا قبل ارتداء الملابس في تبريد الجسم، وتجفيفه، ومِنْ ثَمَّ الوقاية من التعرق الزائد للإبطين الذي قد يعقب الاستحمام مباشرةً.
7- لا للتوتر
يُؤدِّي التوتر إلى تحفيز الغدد العرقية في منطقة الإبط تحديدًا؛ إذ في خضم التوتر، يُفرِز الجسم مادة الأدرينالين، والتي تُحفِّز التعرُّق في الجسم.
وعلى خلاف أنواع العرق الأخرى، فإنَّ عرق التوتر يحتوي على بروتين إضافي، ومواد دهنية تتفاعل معها البكتيريا، ما يجعل للعرق رائحة أيضًا؛ لذا ينبغي الحد من التوتر، ويُساعِد على ذلك النوم العميق، ممارسة التمارين الرياضية، والتعرُّض لضوء الشمس.
اقرأ أيضًا: أسباب ضعف الذاكرة .. ومتى يجب زيارة الطبيب؟
8- شرب الماء
شرب كميات مناسبة من الماء باستمرار، إضافةً إلى تناول الأطعمة الغنية بالماء، مثل البطيخ، يُبقِي حرارة الجسم مُنخفضة، ويقي من فرط تعرق الإبطين.
9- مضادات التعرق الموضعية
تساعد مضادات التعرق الموضعية في تخفيف العرق، عبر حجب الغدد العرقية في الإبط، بل إنَّها تُخلِّصك أيضًا من الرائحة غير المُحبَّبة، لكنَّها لا تمنع العرق نهائيًا بالتأكيد.
وقد لا تعمل مضادات التعرق الموضعية لدى بعض الناس، ومِنْ ثَمَّ يكونون بحاجةٍ إلى مضادات تعرقٍ أقوى مِمّا اعتادوا استخدامها، كأن تحتوي كمية أكبر من كلوريد الأمونيوم "المادة الفعالة" بتركيز 13% على الأقل، حسب موقع "healthline".
يُفضَّل استشارة الطبيب قبل استخدام مضادات التعرق الموضعية القوية، كما ينبغي استخدامها بشكلٍ صحيح؛ كي تكبح العرق، وذلك على النحو التالي:
- استخدام مضادات التعرق على بشرة جافة ونظيفة، فلا يُنصَح بوضعها حال تعرُّق الإبط، أو إذا كان الإبط لا يزال رطبًا من الاستحمام.
- إزالة شعر الإبط؛ لأنَّ الشعر قد يعيق عمل مضادات التعرق الموضعية، كما لا ينبغي استخدامه فور إزالة الشعر، فقد يُهيِّج الجلد حينها.
- يُفضَّل وضع مضاد التعرق ليلًا، بعد الاستحمام، أو بالأحرى عندما يكون الجسم في أبرد حالاته؛ إذ يسمح ذلك للمادة الفعالة أن تنشط بأقصى درجة.
- قد تستغرق مضادات التعرق 4 أيام حتى يظهر تأثيرها بالكامل؛ لذا تحلّ بالصبر.
10- أدوية فرط التعرق
يصف بعض الأطباء أدويةً لفرط التعرق، وهي أدوية من فئة مضادات الكولين؛ إذ تساعد على تخفيف التعرق عبر منع نشاط الغدد العرقية، لكن هذه الأدوية تُوقِف التعرق في كل الجسم لا الإبط فقط، كما يعيبها بعض الآثار الجانبية، مثل: جفاف الفم، وتغيُّم الرؤية، ومِنْ ثَمَّ لا ينبغي تناولها إلَّا تحت إشراف الطبيب.
11- حقن البوتكس
ما لم ينجح كلُّ ما سبق في الحد من التعرق المفرط للإبط، فثمَّة بعض الإجراءات الطبية المُساعدة، ومنها حقن البوتكس؛ إذ أظهرت فعالية في علاج فرط تعرق الإبط، عبر منعها الاتصال بين الغدد العرقية والجهاز العصبي.
لكن يزول مفعول حقن البوتكس بعد فترةٍ من الوقت، ما يستدعي حقنًا من جديد، ومِنْ ثَمَّ تكرار الإجراء بين الفينة والأخرى.
12- تقنيات أخرى
كذلك، تُوجَد بعض التقنيات المُعالِجة لتعرق الإبط الزائد، مثل:
- الرحلان الشاردي: يُسلَّط تيار كهربائي خفيف للإبط، يمنع الاتصال العصبي المُسبِّب للعرق فيه.
- تقنية ميرادراي: تعتمد على تقنية الميكروويف لتدمير الغدد العرقية في الإبط.
- الليزر: يُستخدَم الليزر في تسخين الغدد العرقية إلى أن تُصبح غير نشطة.
- جراحة المنظار: تُعرَف بجراحة قطع الودي الصدري بالتنظير "ETS"، وفيها يُقضَى على النهايات العصبية المسؤولة عن العرق.