أسباب الحرارة الداخلية السبعة الأكثر شيوعًا وطرق العلاج
الحرارة الداخلية أو الحمى أحد الأعراض الشائعة المُتعلقة بأمراضٍ كثيرة، مثل: نزلات البرد، وفيروس كورونا، والنزلة المعوية، وغير ذلك من الأمراض الأخرى، إذ تعد هذه الحرارة رد فعل طبيعي للجسم؛ للتخلُّص من الفيروس أو البكتيريا المُسبِّبة للمرض، ولا يعني ذلك ترك حرارة الجسم مرتفعة، وإنَّما ينبغي التعامل مع ذلك بضوابط طبية دون تجاهل أو إهمال.
ما هي الحرارة الداخلية؟
ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 37 درجة مئوية، إذ تتراوح درجة الحرارة الطبيعية بين 36 - 37 درجة مئوية، وتدل الحرارة الداخلية على صحة الجسم، وقيامه بمواجهة العدوى بالشكل المطلوب.
أسباب الحرارة الداخلية
تشمل أسباب الحرارة الداخلية ما يلي:
1- الإنفلونزا
الإنفلونزا أحد الأمراض التي تُصِيب الجهاز التنفسي لدى الرجال، إذ قلَّما يسلم منها أحد، لكن يسهل التعافي منها سريعًا، وتضمُّ أعراض الإنفلونزا ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- السُّعال.
- الصداع.
- الغثيان، والقيء (خاصةً لدى الأطفال).
إذا استمرت الحرارة الداخلية لأكثر من 3 - 5 أيام ينبغي زيارة الطبيب.
2- نزلات البرد
نزلات البرد أحد أشكال العدوى الفيروسية التي تُصِيب الجهاز التنفسي خاصةً الفم والأنف، وأعراضها أخف كثيرًا من أعراض الإنفلونزا، إذ تشمل ما يلي:
- سيلان الأنف.
- السُّعال.
- الحرارة مرتفعة قليلًا.
- التعب والإجهاد.
يُنصَح بالراحة وشرب كمية مناسبة من السوائل باستمرار؛ لتقليل وقت المرض.
3- التهاب الجيوب الأنفية
في سياق الحديث عن سبب حرارة الجسم من الداخل، فإنَّ التهاب الجيوب الأنفية أحد الأمور المُحتملة، فمن أعراضها ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- سيلان الأنف.
- ألم الوجه.
- الصداع.
- السُّعال الرطب.
- رائحة الفم الكريهة.
اقرأ أيضًا: كل ما يجب عليك معرفته عن التهاب الجيوب الأنفية
4- احتقان الحلق
يعدُّ احتقان الحلق من أشهر أسباب الحرارة الداخلية، إذ غالبًا ما ينشأ؛ نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية تستدعي الحصول على مضادٍّ حيوي، كما قد تظهر أعراض أخرى مصاحبة له، مثل:
- الألم في أثناء البلع.
- تورُّم الغدد الليمفاوية.
- احمرار اللوزتين.
5- النزلة المعوية
قد يصاحب الشعور بحرارة داخل الجسم النزلة المعوية لدى معظم الرجال، إذ قد يُصاب البعض بها بسبب فيروسات مُعدية، كما تشمل أعراض النزلة المعوية أيضًا ما يلي:
- الغثيان أو القيء.
- ألم البطن.
- الإسهال.
- التعرُّق.
لذا يُنصَح بالإكثار من شرب الماء والسوائل؛ لتعويض المفقود؛ بسبب النزلة المعوية.
6- فيروس كورونا (كوفيد -19)
يعد فيروس كورونا من أسرع الفيروسات انتشارًا كما أنَّ ارتفاع درجة الحرارة أحد أبرز العلامات التأكيدية على الإصابة به إلى جانب الأعراض التالية:
- فقد حاسة الشم، أو التذوق.
- سيلان الأنف.
- الغثيان والقيء، أو الإسهال.
- ألم الصدر.
- الإجهاد.
- الصداع.
- آلام الجسم.
- انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.
7- أسباب أخرى
أسباب الحرارة الداخلية كثيرة جدًّا، وقد لا يُمكِن حصرها، فقد تتضمَّن الأسباب أيضًا ما يلي:
- السرطان.
- أمراض المناعة الذاتية.
- التعرُّض إلى الشمس لوقتٍ طويلٍ.
- الجفاف.
- التهاب المسالك البولية.
- التسمم الغذائية.
- تناول بعض الأدوية، مثل: أدوية الصرع، وبعض المضادات الحيوية.
أعراض الحرارة الداخلية
تتضمَّن أعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية ما يلي:
- الارتجاف والشعور بالبرد حتى لو لم يكن الطقس باردًا.
- التعرُّق.
- فقد الشهية.
- زيادة الحساسية تجاه الألم.
- النعاس ونقص مستويات الطاقة.
- صعوبة التركيز.
- آلام المفاصل، والعظام.
- الصداع.
- الجفاف.
اقرأ أيضًا: أنواع جهاز قياس الحرارة الرقمي وكيف تختار الأفضل لك
أعراض الحرارة الداخلية الخطيرة
قد يُصاحِب ارتفاع درجة الحرارة بعض الأعراض الخطيرة التي تحتاج إلى زيارة الطبيب في أقرب وقت حسب ما ذُكر في موقع (كليفلاند كلينيك)، مثل:
- تيبُّس الرقبة.
- طفح جلدي.
- ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 39.5 - 40.5 درجة مئوية أكثر من ساعتين.
- بقاء الحرارة المرتفعة أكثر من يومين.
- ظهور علامات الجفاف، مثل: العيون الغائرة.
- التشنجات.
متى تقلق من الحرارة الداخلية؟
تنقسم الحرارة الداخلية باعتبارين الأول شدة الارتفاع في درجة الحرارة، والثاني وقت استمرار هذا الارتفاع:
1- شدة الحرارة
تختلف درجة الحرارة الطبيعية بعض الشيء من شخصٍ إلى آخر، لكنَّها في عمومها تقترب من 36 - 37 درجة مئوية، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ زيادة درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية يستدعي الانتباه.
2- الوقت
تنقسم الحرارة باعتبار وقت استمرارها إلى:
- الحمى الحادة إِنْ استمرت أقل من 7 أيام.
- الحمى تحت الحادة إِنْ ظلَّت حتى 14 يومًا.
- الحمى المزمنة إِنْ بقيت أكثر من 14 يومًا.
الحرارة الداخلية وفيروس أوميكرون
ارتفاع درجة الحرارة أحد أعراض فيروس أوميكرون (الشكل المتغير لكورونا)، لكن لا يُشترط ظهور هذا العرَضَ في كل المصابين بهذا الفيروس، إذ ثبت وجود الحمى فقط لدى 50% من مرضى أوميكرون طبقًا لما ذكره موقع (جوين زوي).
على الرغم من تشابه أعراض أوميكرون مع أعراض نزلات البرد العادية إلَّا أنَّه سريع الانتشار؛ لذا إِنْ كُنت تعيش في منطقة بها أشخاص مصابون بالأوميكرون، فاحرص على البقاء بالمنزل، وعدم الاحتكاك كثيرًا بالناس.
كم تستمر الحرارة الداخلية في المعتاد؟
يختلف وقت ارتفاع الحرارة من رجل إلى آخر حسب السبب وراء الحرارة، وكذلك سرعة حصوله على علاجٍ من عدمه، لكن غالبًا ما ترجع الحرارة إلى طبيعتها في غضون ثلاثة أيامٍ فقط.
اقرأ أيضًا: كيف تؤثر درجة الحرارة على مزاجك؟
علاج الحرارة الداخلية
ذكر موقع (بريفينشن) وسائل علاج الحرارة الداخلية في الجسم عن طريق ما يلي:
1- الراحة
- يزيد النشاط البدني حرارة الجسم، ومِنْ ثَمَّ ينبغي الراحة من أجل خفض الحرارة الداخلية.
- لا يحتاج أغلب الرجال المُصابين بالحمى إلا إلى الراحة وشرب السوائل فقط، بينما قد لا يكون العلاج ضرورةً غالبًا.
- تُساهِم الراحة والنوم العميق في تدعيم مناعة الجسم مِنْ أجل تسهيل التعافي والشفاء، والتعامل مع المرض المُسبِّب للحمى.
2- شرب السوائل
- تتسبَّب الحرارة المرتفعة في الجفاف وفقد كمية من سوائل الجسم؛ لذا من المهم شرب السوائل، خاصةً الماء، باستمرار؛ لتعويض الماء المفقود؛ نتيجة التعرُّق.
3- ملابس خفيفة
- ارتداء الملابس الخفيفة من طرائق التخلص من الحرارة الداخلية، إذ تُسهِم في تبريد الجسم، وفقد الحرارة.
- ثبت أيضًا أنَّ الملابس الثقيلة عاملٌ مساهمٌ في زيادة حرارة الجسم، ومِنْ ثَمَ ينبغي تفاديها ولو مؤقتًا حتى تنخفض الحرارة.
4- كمادات مبللة
- تُخفِّف الكمادات المبللة سواء - كانت دافئة أو باردة - حرارة الجسم العالية، إذ يمكن وضعها على الجبهة، أو الرسغ، لكن ينبغي عدم استخدام الكمادات الدافئة أبدًا إذا كانت حرارة الجسم أعلى من 39 درجة مئوية.
- يُفضَّل استخدام الكمادات الباردة إلى أن تنخفض درجة الحرارة قليلًا، ثُمَّ يمكن حينها استخدام الكمادات الدافئة.
5- الأكل
- يعاني الرجال المُصابون بالحرارة الداخلية صعوبة في تناول الطعام؛ لذا أعطِ جسمك بعض الوقت إلى أن تُفتح الشهية.
- يُنصَح بإضافة بعض الأطعمة التي تُقوِّي مناعة الجسم، مثل: حساء الدجاج، ضمن النظام الغذائي.
اقرأ أيضًا: في ظل ارتفاع درجة الحرارة.. ما الطريقة الصحيحة لإسعاف مصاب بضربة شمس؟
6- الأدوية
- تُساهِم بعض الأدوية المعروفة غير المقررة بوصفة طبية، مثل: الباراسيتامول، أو إيبوبروفين في علاج الحرارة الداخلية بنجاح.
- الباراسيتامول خيار مُفضَّل للأشخاص الذين يُعانون اضطرابات الجهاز الهضمي، إذ إنَّ غيره من المُسكِّنات غالبًا ما يُؤثِّر سلبًا على مرضى الجهاز الهضمي.
- أيضًا قد تساعد أدوية نزلات البرد، إذ لا تُخفِّف الحرارة فقط، وإنَّما تتعامل أيضًا مع الأعراض المصاحبة لنزلات البرد.
هل يُمكن الوقاية من الحرارة الداخلية؟
ذكر موقع (ميديكال نيوز توداي) إمكانية الوقاية من ارتفاع درجة الحرارة عبر تجنُّب الإصابة بالعدوى قدر المُستطاع، وذلك من خلال:
- غسل اليدين باستمرار من وقتٍ إلى آخر.
- استخدام مُعقِّم اليدين.
- عدم لمس اليدين للوجه، أو الأنف، أو الفم، أو العين خاصةً إذا لم تكن نظيفة.
- تنظيف الأسطح بانتظام.
- استخدام منديل ورقي أثناء العطس، أو السُّعال؛ منعًا لانتقال العدوى إلى شخصٍ آخر.
- تجنُّب الأشخاص المُصابين بأمراضٍ معدية.