دراسة حديثة: العالم وصل إلى مرحلة الخطر
لم يكد العالم يستفيق من أزمات المناخ والتطورات الخطيرة التي تطرأ على الأرض بسبب تلاشي بعض المناطق الطبيعية والأشجار، حتى اصطدم بواقع أكثر خطورة بسبب رفاهية الأشخاص الذين يعيشون على الكرة الأرضية، ذلك بحسب دراسة حديثة تُعدد المخاطر التي يواجهها كوكبنا.
وأكدت الدراسة، أن الكرة الأرضية دخلت بالفعل مرحلة الخطر بسبب توالي مخاطر تدمير الطبيعة واحدة تلو الأخرى، كما تطرقت الدراسة إلى قضية العدالة المتعلقة بتدابير دول العالم الغنية لمنع الضرر عن البلدان الأخرى وكذا الأجناس والأعراق، وكذا أيضًا ما يخص نظام حماية البيئة.
ونشرت مجلة Nature الدراسة التي قام بها مجموعة علماء من Earth Commission والذين يتطرقون في الدراسة إلى أبحاثًا تخص المناخ، تلوث الهواء والبحث في نسبة النيتروجين والفوسفور في المياه الناتج عن الإفراط في استعمال الأسمدة، كما يبحث العلماء ما يتعلق بإمدادات المياه الجوفية، العذبة وأيضا المياه السطحية، والبيئة الطبيعية الشاملة البشرية والبيئة غير المبنية، ما كشف لهم خطورة الأمر المتمثل في أن مخاطر تلوث الهواء ليس وحده الذي في دائرة الخطر.
اقرأ أيضا : علماء يحذرون من "تسونامي".. و3 مناطق "في دائرة الخطر"
التغيرات المناخية أصبحت أكثر ضررًا
الدراسة التي قام بها مجموعة علماء من السويد ركزت على تعدد مخاطر تلوث الهواء على المستويين الإقليمي والمحلي، وكشفت أيضًا أن التغيرات المناخية تجاوز تأثيرها المستويات الضارة للإنسان، ولكنها في الآن ذاته لا زالت في مستويات مطمئنة فيما يخص إرشادات السلامة للكوكب ككل.
وبحسب الدراسة فإن المناطق التي تُعاني من تغير المناخ بما يجعلها أكثر سخونة هي جميع أنحاء أوروبا الشرقية وجنوب آسيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأجزاء من إفريقيا ومعظم البرازيل والمكسيك والصين وغرب الولايات المتحدة.
ما نبه إليه العلماء في الدراسة هو أنهم اكتشفوا أن ثلثي الكرة الأرضية لا تفي بما تم وضعه من معايير تخص سلامة المياه العذبة، وهو ما أكدت عليه كريستي إيبي، أستاذة المناخ والصحة العامة بجامعة واشنطن، والتي قالت إن جميع بلدان العالم ضمن منطقة الخطر بعدما تأكدوا من المخاطر المحيطة بمعظم حدود الكرة الأرضية.