التغيرات المناخية تدفع العالم إلى «زراعة الفضاء»
تسعى شركة «StarLab Oasis»، التي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها، لزراعة البذور في الفضاء الخارجي من أجل تطوير أنواع نباتيّة يمكنها العيش على أرض غير ملائمة.
إذ تُرسل الشركة، التي تعد امتدادًا لشركة في تكساس تُدعى Nanoracks، أوّل دفعة من البذور للفضاء خلال العام الجاري مثل فول الصويا، والكينوا لزراعتها هناك.
ويؤدي انعدام الجاذبية لفقدان النباتات قدرتها على تحديد الاتجاه التي تنمو فيه، كما أنها تتعرّض للإشعاع الكوني، وذلك من شأنه أن يؤدّي لتحوّر البذور، وإنتاج العديد من الأنواع النباتيّة الجديدة، والأكثر تحمّلاً، وإنتاجيّة، مثل المحاصيل المقاوِمة للجفاف التي يمكنها النّمو في الظّروف المالحة.
وقالت شبكة «CNN» إن شركة «StarLab Oasis» سترسل في البداية البذور إلى محطّة الفضاء الدوليّة ISS ليزرعها روّاد الفضاء.
اقرا أيضا: لحمايته من التغير المناخي.. دراسة تكشف عدد النمل على كوكب الأرض
وأشارت إلى أن هدفها على المدى الطويل هو إرسالها إلى محطّة فضائيّة تجاريّة تُدعى Starlab، والتي من المقرّر تشغيلها في عام 2027.
وأوضحت أن الوكالة الدوليّة للطاقة الذرية، ومنظمة الأغذيّة والزراعة التّابعة للأمم المتحدة أرسلتا في عام 2022 البذور إلى الفضاء لأوّل مرّة لتطوير المحاصيل حتى تتمكّن من تحمّل تغّير المناخ.
فيما أرسلت الصين البذور إلى الفضاء منذ الثمانينيّات، ما أدّى لاستخدام مُزارعيها أنواعًا جديدة من المحاصيل.