دراسة: التمارين الرياضية تؤثر على الذاكرة والتعلم والحالة المزاجية
في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أهمية التمارين الرياضية في الحفاظ على صحة الجسم، يتكاسل كثيرون عن القيام بأي تمارين، ما يُسبب لهم العديد من المشاكل الصحية.
ووفقًا لما ذكره موقع "Neuroscience News"، فإن دراسة حديثة أثبتت أن ممارسة التمارين الرياضية تحفز على إنشاء خلايا عصبية جديدة، ما يؤثر على الذاكرة والتعلم والحالة المزاجية.
خلايا عصبية جديدة
وأشار التقرير الذي نشره موقع "Neuroscience News" وفقًا لـ"العربية نت"، إلى أن التمارين الرياضية بالفعل تساعد في تكوين خلايا عصبية جديدة، خاصة في منطقة "الحُصين"، وهي منطقة في الدماغ تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز التعلم ودعم الذاكرة.
كما أن هناك علاقة بين ممارسة التمارين الرياضية وزيادة مستويات بعض النواقل العصبية، والتي بدورها أيضًا تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم الحالة المزاجية واليقظة العقلية والتركيز.
ويقلل النشاط البدني المنتظم أيضًا من الالتهاب في الجسم، والذي يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الدماغ حيث يرتبط الالتهاب المزمن بحالات عصبية مختلفة، مثل مرض ألزهايمر وداء باركنسون.
تخفيف التوتر
وأوضح الموقع أن النشاط البدني يعزز ليونة الدماغ وقدرتها على التكيف، وهي ميزة مهمة للغاية في التعافي من إصابة الدماغ ومواجهة التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة، كما أن التمارين الرياضية تساعد في التخلص من التوتر أو تقليله.
وأشار التقرير إلى أنه رغم هذه النتائج الواعدة، إلا أنه لا يزال هناك الكثير لاستكشافه في علم أعصاب اللياقة البدنية، وتأثير التمارين الهوائية مقابل تمارين المقاومة، بالإضافة إلى تأثير عوامل العمر وعلم الوراثة ومستوى اللياقة.