«الرجل» تُحاور فريق صحيفة «الشرق الأوسط» بمناسبة تحولها الرقمي
حاورت مجلة الرجل رئيس تحرير "الشرق الأوسط" غسان شربل، ومساعد رئيس التحرير زيد بن كمي، ومدير التحرير التنفيذي محمد هاني، وصحافي الشأن السياسي بدر القحطاني، وتصدَّر الحوار عدد "الرجل" لشهر أيار الجاري، بهدف سبر أبعاد التحول الرقمي لـصحيفة "الشرق الأوسط" وقراءة مضامينه، ورصد المسار الجديد الذي شقته صحيفة العرب الأولى، التي طالما ارتبط اسمها بذاكرة المنطقة وكانت رائدة في مجالها.
رئيس التحرير غسان شربل: لا نجاح دون التدريب والإصرار والاحتراف وكثير من الشغف
أعرب رئيس تحرير "الشرق الأوسط" غسان شربل عن ثقته بالمسار الجديد الذي خطته الصحيفة، ورأى أنها "قادرة على السباحة في نهر التحولات التكنولوجية والإعلامية لأنها تملك سر السباحة"، والسر برأيه أن "يكون لديك مضمون جديد ومميز وعمل أنتج بمهنية عالية وأن يكون قرارك قاطعًا بعدم الاستسلام للتعب أو إغراء الجلوس على ضفة النهر، وهو جلوس يعادل خسارة الموعد مع القطار".
ورأى شربل أن ثراء الصحيفة "يكمن في ما عاشته". وأضاف: "تقيم الصحف الحية أصلاً على خط التماس. خط التحولات السياسية والاقتصادية والفكرية والتكنولوجية. إنها جهاز التقاط حساس تسجل وتفسر وتشرح وتعلق وتنقل. لا أبالغ إن قلت إن «الشرق الأوسط» باتت جزءًا من ذاكرة منطقة الشرق الأوسط والعقود العاصفة الأخيرة فيها".
وشبه شربل فريق الصحيفة بفريق كرة القدم معتبرًا أن "روحية الفريق هي الضمانة كما هو الحال في كرة القدم. أنت تحتاج إلى الهدّاف والمدافع وحارس المرمى والمدرب وإلى تجديد خططك لتلائم التحديات، وفي الفريق تلتقي حرارة الشباب بحرفية الخبرات. ودائمًا يبقى الحكم الأخير للقارئ والمتصفح".
ورأى أن "قصة الإعلام هي أن تكون لديك قصة مميزة ومثيرة للاهتمام. وحين تتوافر القصة لا بد من البحث عن أفضل الأشكال لإيصالها، وهذا الامتحان المفتوح لا يمكن النجاح فيه من دون التدريب والإصرار والاحتراف وكثير من الشغف".
اقرأ أيضًا: "الشرق الأوسط" تواصل الابتكار رقميًّا وتُطلق منصّات محدّثة بمنتجات جديدة
مساعد رئيس التحرير زيد بن كمي: (SRMG) قائدة التغيير ولديها الجرأة والشجاعة في اتخاذ القرار
بدوره، قال مساعد رئيس التحرير زيد بن كمي إنَّ "لكل صناعة روادًا وصناعًا وقادة، وهم دائمًا من يقودون الأسواق إلى التغيير والتحديث والتطوير والمواكبة، ومن ثم يحلق البقية".
والسبب في رأيه أن "صناع السوق وقادته لديهم الوعي والمتابعة الدقيقة للمتغيرات والجرأة والشجاعة في اتخاذ القرار، لذلك نجد أن المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام هي صانع السوق الإعلامي في العالم العربي لأنها قائدة التغيير ومواكبة للمتغيرات في الصناعة".
ولفت إلى أن "صحيفة الشرق الأوسط، لديها محتوى ثري جدًّا سواء على المستوى السياسي أو كتاب الرأي أو الاقتصاد أو الرياضة".
وأردف: "لذلك في مرحلة التحول الرقمي للشرق الأوسط توسعنا في الفيديو والبودكاست والمواد السمعية والألعاب، وأصبحت صحيفة الشرق الأوسط لا تخاطب العين فقط بل تخاطب جميع الحواس".
مدير التحرير التنفيذي محمد هاني: أطلقنا منتجات جديدة مع الحفاظ على الجودة والرصانة
من جهته تحدث محمد هاني مدير التحرير التنفيذي لمجلة الرجل أن تحول "الشرق الأوسط" هو "جزء أساسي من استراتيجية التحول والنمو التي أعلنتها الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام SRMG جمانا الراشد".
وأضاف أن الخطة اهتمت "بضرورة الحفاظ على الجودة والرصانة اللتين صنعتا تميز «الشرق الأوسط» عبر 45 عامًا، مع نقل محتواها المميّز إلى قاعدة أوسع من القراء والمستخدمين.
وعن تأهيل الفريق للتحول الرقمي قال: "استثمرنا برامج تدريبية مكثفة للفريق لتمكينه من مواكبة آخر متغيرات الصناعة. أجرينا على مدى أكثر من سنة تدريبات مكثفة للمراسلين والمحررين وطواقم الإنتاج بالتعاون مع أكاديمية SRMG التي وفرت مجموعة من أفضل الخبراء من حول العالم".
المحرر السياسي بدر القحطاني: "الشرق الأوسط" أسلوب حياة والمنصات الجديدة مجرد بداية
وصف المحرر السياسي بدر القحطاني تجربته الشخصية مع صحيفة الشرق الأوسط، معتبرًا أنها "أسلوب حياة"، وليست مجرد مكتب أو وظيفة.
وأضاف: "هذا تقليد استمر منذ 45 عامًا. وكنت من المحظوظين في الصحافة العربية أن التحقت بالصحيفة منذ أولى سنواتي الصحافية".
وعن تعزيز حضورها في السوشيال أشار على سبيل المثال إلى إطلاق بودكاست "إيجاز" وهو عبارة عن تعليق من أحد محرري أو مراسلي الصحيفة مصحوبًا بعناوين وجولة على مقالات مختارة.
متابعًا: "كما جرى توفير كل مقالات الرأي في الصحيفة بصيغة مسموعة وجذابة".
وأضاف "تبقى هذه المنتجات مجرد بداية لمشاريع أخرى، وهو ما تؤكده لنا إدارة الصحيفة منذ بدأنا مشروع التحول الرقمي".
عن تواؤم التحول الرقمي للشرق الأوسط مع التغييرات في المملكة العربية السعودية قال "بالنسبة لي شخصيًّا رؤية 2030 فلسفة تطور وتحسن مستمرين. مثلما استطاعت دولة بحجم السعودية أن تشهد هذا الكم الهائل من التطور في سنوات قليلة بفضل القيادة الحكيمة وعراب الرؤية، يجدر بالمؤسسات والشركات ومختلف القطاعات أن تستلهم من هذه التجربة، وأن تحاكي الإقدام الذي تكلل بالنجاح منذ أولى سنوات إطلاقها.