صيام الست من شوال.. فضل عظيم وفرصة لا تُعوض
مع نهاية شهر رمضان المبارك، واحتفال المسلمين في كل أرجاء الأرض بعيد الفطر، يبدأ كثير من المسلمين التفكير في صيام الستة أيام من شهر شوال، وذلك اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عن صيام الست من شوال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».
فضل صيامها
وعن فضل صيام الست من شوال، أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أنّ الصوم من العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها.
اقرأ أيضا: دعاء ختم القرآن الكريم بصوت الشيخ عبد الرحمن السديس (فيديو)
وأضافت أن صيام الست من شوال بعد رمضان، فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى بعد أن فرغ من صيام رمضان.
وبخصوص فضل صيام الست من شوال، فقد ورد في ذلك فضل عظيم وأجر كبير، حيث إنّ من صامها يُكتب له أجر صيام سنة كاملة، كما روى مسلم من حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ».
قبول الطاعة
بينما أشارت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، إلى أن العلماء لاحظوا أن صيام الست من شوال تكون بالنسبة لرمضان مثل صلاة السنة البعدية مع الفريضة في الصلاة، كما أن صيام شعبان مثل صلاة السنة القبلية مع الفريضة، وهذا يسدُّ الخلل الذي يقع في الفريضة، ويدل على قبول صيام رمضان إن شاء الله تعالى، لأن من علامة قبول الطاعة الطاعة بعدها، ويدل أيضًا على أن العبد لم يملَّ من الطاعة فبادر للصيام مرة أخرى بمجرد فطره يوم العيد، يوم الجائزة.
اقرأ أيضا: جرب هذه النصائح لتفادي الصداع في الصيام
وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ»، وصححه الألباني في «صحيح سنن الترمذي».