فيديريكو زيفياني لـ"الرجل": سنطلق ساعة حائط سويسرية بالكامل
فيديريكو زيفاني، المدير العام لشركة الساعات السويسرية، جيرالد تشارلز، وهي آخر شركة تأسست على يد مصمم الساعات والفنان جيرالد تشارلز جينتا الأكبر، وذلك في عام 2000.
أتى من عائلة تشتهر بالعمل في الساعات، وبسبب هذا كانت عائلته ترتبط بعلاقة شخصية مع جينتا قبل وقت طويل.
«الرجل» التقت زيفاني، لتلقي الضوء على تجربته الخاصة في استلهام تصاميم الفنان جيرالد جينتا المميزة، وخطط شركته للوجود في أسواق الشرق الأوسط وللاطلاع على جديدها.
تتمتع بخلفية فريدة، بكالوريوس في إدارة الأعمال وماجستير في علوم الحاسوب، فهل ترى أن هذه الدراسات ساعدتك على إدارة منصبك الحالي؟
بالطبع، ساعدتني إدارة الأعمال على معرفة كيفية عمل جميع أقسام الشركة من إنتاج إلى تسويق وغير ذلك، وهذا ما يحتاج إليه الفرد لإدارة أقسام مختلفة في الوقت نفسه.
بالنسبة لعلوم الحاسوب كانت مهمة أيضًا، لأن كل شيء الآن أصبح رقميًّا، عند الترتيب للاجتماعات نفعل ذلك رقميًّا، وكذلك المؤتمرات.
كما أن البرمجة علمتني الابتكار، هناك منطق كبير عند كتابة الأكواد ولكن هناك مساحة للإبداع أيضًا.
والأمر نفسه في صناعة الساعات، لدينا التصميم وهو الأمر المبتكر، وأيضًا هناك الآلية التي لا بُدَّ من اتباعها بطريقة منطقية حتى تعمل الساعة.
كيف تحافظون على أصول التصميم في جيرالد جينتا وكيف تضيفون إليها؟
بالطبع، ما زلنا نحتفظ بإرثه، بقدر الإمكان، معظم تصميماتنا نابعة من أسلوبه، ولكن بالطبع هناك تحديثات، مر نحو 20 عامًا على تأسيس الشركة، لذا هناك تقنيات أحدث، ولكن بأسلوب جيرالد تشارلز نفسه.
ترك لنا جينتا تصميمات عديدة في سجل الشركة، إلى جانب الكثير من علب الساعات، ولكننا قررنا استغلال هذه التصميمات بعقلانية، لذا قررنا استخدام علب مايسترو خلال هذه الفترة، وهو المتوافر في جميع ساعاتنا.
هذا تصميم أصلي بحجم محدد، بسطح غير مستوٍ مستوحى من الصخر، جميع تصميمات جينتا مستوحاة من أشكال طبيعية. وبهذا نحتفظ بإرثه، إنه ضمن أولوياتنا.
بالحديث عن التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة، هل تتوقع إنتاج ساعة ذكية في المستقبل؟
لا نتوقع ذلك في الوقت الحالي. عند التحدث عن التكنولوجيا، أقصد التقنيات الهندسية، من الأجزاء الداخلية والحركة، وأحيانًا تمثل تحديات كثيرة، مثل ساعتنا المكشوفة.
طورنا هذه الهندسة داخل الشركة بالتعاون مع Vaucher Manufacture Fleurier، الشركة الرائدة في هندسة حركة الساعات، والتي تعمل مع شركات كبيرة أخرى.
لتصميم هذه الحركة، كنا بحاجة إلى تنحيف الساعة بأكملها، إذ يبلغ ارتفاع الأجزاء الداخلية 2.7 مم، وهذا مذهل بالنسبة لساعة أوتوماتيكية. لذا تطلب تصميم الأجزاء الداخلية مع الدوار الدقيق في علبة مكشوفة الكثير من التقنيات الهندسية.
اقرأ أيضًا: الرئيس التنفيذي لـ مون بلان: افتتحنا 7 متاجر في المملكة وشبابها متحمس للأفكار العريقة والجديدة معًا
ما هي ساعتك المفضلة من جيرالد تشارلز؟
أحبها كلها، كل ساعة يمكن ارتداؤها في مناسبة معينة، ساعات "ألترا ثن" إنها بسيطة وسهلة الارتداء ومرحة، الخضراء منها والزرقاء والسوداء.
ولدينا ساعات كرونوغراف لمحبي هذا النوع من الساعات، والساعات المكشوفة إنها جميلة، يمكن أن تنظر إليها لساعة كاملة حتى تتعرف على طريقة عملها؛ لذا أحبها كلها.
كيف ترى علامة جيرالد تشارلز في الشرق الأوسط، بعد أن أصبحت من أهم اللاعبين الأساسيين في سوق الساعات الفاخرة العالمية؟
الشرق الأوسط بالنسبة لنا سوق مهم جدًّا، ساعاتنا تعكس الذوق الأوروبي، في هذا الوقت نحن في أوروبا والشرق الأوسط، ونتوجه للأسواق القريبة.
إيطاليا هي سوقنا الأساسي، لقد بعنا 250 ساعة العام الماضي هناك.
ولكننا نهتم أيضًا بباريس ولندن ومدريد ولشبونة وجنيف، إنها أسواق مهمة جدًّا أيضًا.
في الشرق الأوسط، وقعنا عقودًا مع شركاء محليين رائعين.
في الإمارات على سبيل المثال، وقعنا مع شركاء محليين وأنشأنا نقاط بيع في أماكن عدة في دبي مثل مول دبي وأماكن في أبوظبي مثل ياس مارينا.
جميع شركائنا معروفون في السوق ويتمتعون بمصداقية.
هل تخططون للتوسع أكثر داخل المنطقة؟
لدينا قاعدة عملاء قوية في السعودية، بعضهم يشترون ساعاتنا من الإنترنت، من موقعنا أو المنصات الأخرى.
نتعاون مع شركاء في أماكن أخرى داخل الشرق الأوسط، مثل شركة تايم كيبر في الكويت، وشركة المجد في الدوحة.
اقرأ أيضًا: الرئيس التنفيذي لساعات زينيث لـ«الرجل»: افتتاح متجر الرياض مجرد بداية وتلقّيت ترحيبًا كبيرًا
ماذا تأمل أن تحقق مع جيرالد تشارلز في 2023؟
بالنسبة لنا، 2023 هو عام الثبات والتقوية، وسيكون عامًا مهمًّا، لأننا سنقدم خلاله تصاميم وحركات جديدة، وسنطلق ساعات جديدة كليًّا، لأننا لدينا أقل من 10 ساعات أساسية، وهي مجموعة صغيرة ومركزة جدًّا، وانعكس ذلك على الإنتاج، إذ أنتجنا 1008 قطع فقط، وسننتج هذا العام عددًا مقاربًا لذلك.
ومع دخول أسواق جديدة سيزداد الطلب من آسيا والولايات المتحدة التي أُعجب مواطنوها بساعاتنا كثيرًا واشتروها عن طريق الإنترنت.
هل هناك ساعة جديدة ستُطرح قريبًا؟
طرحنا ساعة Maestro 3.0 Chronograph الجديدة منذ وقت قريب، وهي مصنوعة من التيتانيوم وأخف 40 % عن الفولاذ.
ولكن انتظروا دائمًا الجديد من جيرالد تشارلز، لأننا لا نتوقف عن التطوير والبحث.
أود أن أعلن عن شيء مميز سنطلقه قريبًا، ساعة حائط.
ساعتنا ستكون صناعة سويسرية بالكامل وستكون مطلية يدويًّا.