الرئيس التنفيذي لـ«في إف إس غلوبال»: ملتزمون بتمكين المرأة ضمن رؤية 2030
يشهد العالم تغييرات غير مسبوقة عبر برنامج التحول الوطني للمملكة العربية السعودية والهادف لتعزيز مسار رؤية 2030، وهي خطة العمل المخصصة لتبني محركات النمو الاقتصادي عبر القطاعات غير النفطية.
ويتركز الاهتمام العالمي في هذا الإطار على عاملين رئيسين يتمثلان في الاندماج وتنويع الاقتصاد، بما يتوافق مع رؤية 2030 التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة ورئيس مجلس وزرائها.
ويؤكد زوبين كركاريا، المؤسس والرئيس التنفيذي في «في إف إس غلوبال» أن هذا التحول يُعَد فريدًا على نحو فائق، نظرًا لتركيزه الأساسي على الاستثمار في "طموح الشعب السعودي وإمكانات جيل الشباب".
وتستمر المملكة العربية السعودية في تعزيز تدابير السعودة الاستراتيجية، والهادفة لتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين بشكل عام والمرأة السعودية بشكل خاص، تزامنًا مع تسليط الضوء على إمكانات قطاع السياحة في تطوير القيمة المستدامة.
وتتجسد الإمكانات السياحية المستقبلية للمملكة في توفير رحلات جوية مباشرة عبر خطوط الطيران الوطنية إلى أكثر من 250 وجهة حول العالم.
ويؤكد زوبين أنه على ثقة تامة بأهمية الدور الحيوي لقطاع السياحة والسفر في دفع مسار النمو المتسارع للاقتصاد السعودي، مع احتمالية تخطيهما للأهداف المحددة في رؤية 2030.
دور الاندماج في تعزيز النمو الاقتصادي السعودي
تشير الدراسات المتنوعة إلى وجود رباط وثيق بين الابتكار وارتفاع مستوى الإنتاجية الاقتصادية عند الالتزام بنهج الاندماج.
وبحسب التقرير الصادر مؤخرًا عن شركة Accenture، من المتوقع أن ينمو اقتصاد المملكة سنويًّا بمعدل 1.9% بحلول عام 2030.
وستساهم استراتيجية برنامج التحول الوطني في زيادة القوى العاملة السعودية عبر أكثر من 200 مهنة.
وتدرك القيادة الحكيمة للمملكة الدور الريادي للكفاءات النسائية في تحريك العجلة الاقتصادية، حيث تركز جهودها على رفع معدل مشاركة القوى العاملة النسائية من 22% إلى 30% بحلول عام 2030.
ونتيجة لذلك، وصلت نسبة المشاركة الاقتصادية إلى 51% حاليًّا، حيث يبدو التقدم واضحًا لناحية عدد النساء اللواتي يدخلن سوق العمل ونسبتهن من إجمالي القوى العاملة.
وتلتزم «في إف إس غلوبال»، كونها إحدى الشركات العاملة في المملكة العربية السعودية منذ عام 2012، بتعزيز ثلاث ركائز أساسية ضمن رؤية 2030 عبر كل مجالات أعمالها، المتمثلة في السعودة وتمكين المرأة وتطوير القطاع السياحي.
اقرأ أيضًا: أهداف رؤية 2030 في التكنولوجيا بالمملكة العربية السعودية
وأوضح زوبين أنه "على صعيد السعودة وتمكين المرأة، يشكل السعوديون 65% من القوى العاملة لدى «في إف إس غلوبال» بالمملكة، بينما تشكل السعوديات 40% من إجمال موظفي العمليات في مراكزنا"، لافتًا إلى تطلعهم لرفع نسبة السعودة في الوظائف المخصصة لخدمة العملاء بنسبة 100% بحلول ديسمبر 2022.
وتابع: "من ناحية أخرى، أطلقنا مؤخرًا تجمع المواهب العالمية لتمكين الموظفين السعوديين من التعرف على تجارب العمل المتنوعة عبر تنظيم زيارات دورية من قبل فرقنا المنتشرة في أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط والأمريكتين إلى السعودية.
وسنقوم خلال السنتين القادمتين بتدريب حوالي 100 مواطن عبر مجموعة من الدورات التدريبية وورش الأعمال المتنوعة. وفيما يخص الشؤون السياحية، نتعاون مع وزارة الخارجية السعودية لتقديم خدمات تقديم طلبات الحصول على التأشيرات في 30 دولة منذ عام 2013، بالإضافة إلى تلقي طلبات الحصول على التأشيرات نيابة عن 32 حكومة عميلة في 13 مدينة عبر المملكة العربية السعودية.
وتعتبر «في إف إس غلوبال» من أوائل الشركات التي أسست مقرها الإقليمي في الرياض، ويساهم نجاح أعمالنا في تسليط الضوء على أهمية المملكة وريادتها على مستوى المنطقة والعالم".
اقرأ أيضًا:ماذا تعني رؤية 2030 لقطاع التكنولوجيا والاتصالات في السعودية؟
الدور الريادي لـ «في إف إس غلوبال» في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص:
تـتطلع المملكة العربية السعودية لتسريع مسار الإنجازات التي يتم تحقيقها في إطار رؤية 2030، وتساهم «في إف إس غلوبال» عبر تعاونها الوثيق مع وزارة الخارجية السعودية منذ عام 2013 وتشغيل مراكز طلبات الحصول على التأشيرة السعودية في 30 دولة، في تبسيط وتعزيز حركة السفر إلى المملكة.
وتقدم «في إف إس غلوبال» خدمات التأشيرات وجوازات السفر نيابة عن 32 حكومة في السعودية، ويجري توفير هذه الخدمات عبر شبكة تضم 95 مركزًا لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة في 13 مدينة.
ونتعاون مع غرف التجارة في المملكة لتوسيع أعمالنا في مدن مكة المكرمة وجازان والجوف ونجران والقصيم والمدينة المنورة والخرج، لتوفير خدمات الحصول على التأشيرات وخدمات تجديد جوازات السفر لأعضائها وموظفيها مباشرة في مقار أعمالهم.
مستقبل السياحة
من المتوقع أن يصبح قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات المعززة للنمو الاقتصادي السعودي، بمعدل متوقع تبلغ نسبته 11% سنويًّا على مدى العقد المقبل، ما يجعلها السوق الأسرع نموًّا في الشرق الأوسط.
والجدير بالذكر تصدر المملكة في المركز الثاني على مؤشر تطوير السفر والسياحة، الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي في شهر مايو الماضي الذي شمل 117 دولة حول العالم.
وترتبط «في إف إس غلوبال» بمنظومة متينة من الشراكة مع المملكة العربية السعودية، وستواصل التعاون مع الجهات المعنية لضمان الامتثال لجميع القوانين والمبادئ التوجيهية، مع الاستمرار بدعم رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي عهد المملكة ورئيس مجلس وزرائها.