اكتشف أسرار ألماسة «كوهينور» المثيرة للجدل في معرض برج لندن
يقام معرض جديد في برج لندن، لاستكشاف أصول وتاريخ مجوهرات التّاج البريطاني، ومن ضمنها أسرار ألماسة «كوهينور» المثيرة للجدل.
يتناول المعرض تاريخ الألماسة وكيفية ظهورها بين مجوهرات التّاج البريطاني، كما يعرض فيلمًا قصيرًا يتضمّن خريطة توضّح رحلتها مع تغيّر أصحابها.
وصرحت صوفي ليماغنِن، مديرة وسائل الإعلام في برج لندن لشبكة CNN، الخميس الماضي، أن المعرض يشير إلى تاريخ الألماسة الطّويل كرمزٍ للغزو.
يُفتتح المعرض يوم 26 مايو المقبل، وهو شهر تتويج الملك تشارلز الثالث، وفقًا لبيانٍ صادر عن منظّمة القصور الملكيّة التاريخيّة (HRP).
اقرأ أيضًا: مراسم تنصيب ملك بريطانيا الجديد.. ولماذا سُمي تشارلز الثالث؟
وانضمت الألماسة لبرج لندن بعدما قرّرت كاميلا، قرينة الملك تشارلز، عدم شمل الجوهرة المتنازع عليها، في التّاج الذي ستتوّج به، رغم وجودها في تاج الملكة الراحلة إليزابيث الثانية منذ عام 1937.
تاريخ ألماسة كوهينور
تساءل آلاف الهنود، عبر منصات التواصل الاجتماعي، حول جوهرة التاج البريطاني المعروفة بكوهينور، بعد ساعات من إعلان قصر باكنغهام وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
Opinion? pic.twitter.com/Esm1lmdZgT
— Vidyut Jammwal (@VidyutJammwal) September 9, 2022
وتثير جوهرة كوهينور الجدل، نظرًا لاعتقاد البعض أن تاريخها الممتد على مدار 750 عامًا، ملطخ بالدماء، والقتل، وجنون العظمة والغدر.
وتعود قصة جوهرة "كوهينور" إلى عام 1850، وتعني "جبل النور" باللغة الفارسية، وكانت واحدة من بين كنوز أخرى من خزانة لاهور.
وكشفت صحيفة "التايم" البريطانية، أن تاريخ الجوهرة التي تزن 186 قيراطًا يعود لعام 1300، حيث كانت ديكورًا لعمامة "راجا" من سلالة ولاية مالوا في شمال الهند.
ثم انتقلت لاحقًا إلى أحفاد الملك "تامرلين"، عندما انتشرت قوة المغول فى جميع أنحاء الهند، فى القرن السابع عشر، وأصبحت زينة "عرش الطاووس" الأسطوري الذهبي للحاكم شاه جهان المشهور ببناء تاج محل.
اقرأ أيضًا: الأمير أندرو «مستاء» من الملك تشارلز بسبب ميراث الملكة إليزابيث
ودفعت الجوهرة، أحد أبنائه إلى الجنون بسبب تألقها، فانقلب على إخوته وقتلهم، وسجن والده لأنه يعتقد أن "كوهينور" يجب أن تجلب قوة كبيرة لصاحبها.
بعدها، انتقلت الجوهرة من مالك إلى مالك وجلبت المعاناة والموت لكثير ممن حملوها، وآخر مالك لها في الهند كان البنجاب مهراجا رانجيت سينج، الذي عرف بـ«الحاكم الحكيم».
لكن سينج قرر التخلص من "كوهينور"، فلم ينجح لأنه مات فجأة بسبب مرض خطير، وبدأت فترة من الفوضى الدموية بعد موته.
ألماسة كوهينور من مناجم غولكوندا
للجوهرة الشهيرة أصل مختلف عند الإنجليز، فالقصر الملكي البريطاني، كشف عن استخراج ألماسة كوهينور من مناجم «غولكوندا» في وسط جنوب الهند، قبل تسليمها إلى الملكية البريطانية عام 1850.
وأصبحت جزءًا من المجوهرات التي رصعت تاج الملكة فيكتوريا إلى جانب مئات الأحجار الكريمة الأخرى، التي يقال إنها تزخر بقيمة ثقافية وتاريخية ورمزية لا تقدر بثمن، وتبقى جزءًا من المجموعة الملكية.