لهذا السبب.. «روبوت» يواجه عقوبة السجن في الولايات المتحدة
في عالم تحكمه التكنولوجيا، لم يعُد مستغربًا أن نجد «الروبوتات» تتحكم في كل شيء، إذ أكدت العديد من الدراسات أن هناك توقعات بأن تتسبب الروبوتات في اختفاء العديد من الوظائف في المستقبل.
الأمر لم يعد قاصرًا على وظيفة بعينها دون أخرى، لكن الأكثر غرابة هو ما أُعلن عنه حول مواجهة أحد الروبوتات لعقوبة السجن؛ لممارسته مهنة المحاماة دون ترخيص مزاولة للمهنة.
ممارسة المهنة دون ترخيص
وفقًا لما ذكره موقع «بيزنس إنسايدر»، فإن أول محام روبوت في العالم، التابع لشركة DoNotPay Inc، يواجه دعوى قضائية من شركة محاماة أمريكية في شيكاغو، تتهمه بممارسة القانون دون ترخيص.
ورفعت شركة «إيدلسون» للمحاماة دعوى قضائية في محكمة سان فرانسيسكو، تضمنت أن «DoNotPay» ليس محاميًا أو شركة محاماة، وليس حاصلاً على شهادة في القانون ولا يخضع لإشراف أي محام، وبذلك يواجه الروبوت دعوى تقضي بانتهاكه قانون كاليفورنيا، عن طريق ممارسة القانون دون تصريح.
بدوره، أكد «جوشوا براودر»، المدير التنفيذي لشركة DoNotPay عبر صفحته الرسمية على «تويتر»، أن كل ما يثار في هذا الشأن «غير صحيح»، وقال: «الروبوت حقق العشرات من قضايا حقوق المستهلك الناجحة مع شركتنا».
اقرأ أيضا: تعيين «روبوت» مستشارًا في مجلس الوزراء الروماني
وأوضح «جاي إيدلسون»، مؤسس شركة «إيدلسون» للمحاماة، أن «براودر» وشركته يحاولان قلب الحقائق وتشتيت الانتباه عن سوء سلوكهما بأي طريقة، كما أن الشركة ومحاميها الروبوت خدعا الكثير من الأشخاص وارتكبا العديد من المخالفات.
ويعود تاريخ إنشاء المحامي الروبوت لعام 2015، واستهدف التركيز على مهام مثل مكافحة مخالفات المرور، قبل التوسع ليشمل بعض الخدمات القانونية.
الذكاء الاصطناعي في المحاكم
كانت الصين أول من استخدم الذكاء الاصطناعي في قاعة المحكمة؛ ففي يوليو الماضي، كُشف عن استخدام بكين للتكنولوجيا لتحسين نظام محاكمها، عبر اقتراح القوانين وصياغة الوثائق عن طريق الذكاء الاصطناعي.
وتعمل بكين على تطوير نظام «المحاكم الذكية» منذ عام 2016، عندما دعا رئيس المحكمة العليا «تشيانغ زو» إلى اللجوء إلى التكنولوجيا لتحسين «عدالة وكفاءة ومصداقية» النظام القضائي.