علماء روس يكتشفون أقدم ألماس على وجه الأرض في سيبريا
كشفت أكاديمية العلوم في سيبريا التابعة لدولة روسيا، أن العلماء الروس ضمن فريق دولي من الباحثين، درسوا "ألماسة" عثر عليها في أراضي منطقة ياقوتيا عمرها يصل إلى 3.6 مليار سنة.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن العلماء الروس عثروا على ألماس في مقلع أنبوب "أوداشنايا كيمبرلايت"، وهو واحد من أكبر رواسب الألماس في روسيا.
وأكد العلماء، أن الألماس الذي وجدوه ودرسوه جمع من نصف قرن، وهو الألماس الذي استخرج منذ ملايين السنين من أعماق كبيرة تصل إلى 250 كيلومترا.
من جهته، قال نيكولاي بوخيلينكو المدير العلمي لمعهد "ف.سوبوليف" لعلوم المعادن والجيولوجيا: "يبدو أن الألماس الذي اكتشفناه هو الأقدم الذي تمت دراسته حتى الآن".
اقرأ أيضا : «Tiffany & Co» تعرض مجموعة نادرة من الألماس الوردي في ربيع 2023
كيف تكون الألماس؟
وأضاف: "يقدر عمر دمج الكبريتيد في هذا الألماس نحو 3.6 مليار سنة، ووفقا لنتائجنا، تم التقاطه عن طريق زراعة الزبرجد الزيتوني في درجات حرارة عالية بما فيه الكفاية، أكثر من 1400 درجة مئوية وضغوط أكبر من 5.5 هيكتوباسكال، وهذا يتوافق مع أعماق حوالي 180 كيلومترًا".
وتابع: "الكمبرليت هي الصخور الأكثر شيوعا التي تحمل الألماس من أعماق عباءة الغلاف الصخري إلى سطح الأرض. نمت بلورة الألماس المعنية من ذوبان السيليكات أو الكبريتيد، وتم إحضاره إلى السطح من الصخور المقاومة للحرارة التي تشكل عباءة الغلاف الصخري، المتضمنة في حبة واحدة نصف سنتيمتر من الزبرجد الزيتوني المعدني".
وأكد أن دراسة ذلك الألماس أكدت افتراضات متضاربة سابقة حول وقت ومعايير تكوين الآفاق السفلية للغلاف الصخري، بالإضافة للوصول إلى قيم الضغوط ودرجات الحرارة في منطقة استقرار الألماس.
وأكمل العالم: "من المحتمل أن تكون البلورة من التي اكتشفناها هي الأقدم على وجه الأرض اليوم، على الأقل من بين تلك التي حملها الإنسان بين يديه ودرسها".