ألماسة نادرة تكشف وجود محيط عملاق بباطن الأرض
توصل باحثون إلى أن الأرض تحتوي على محيط ضخم في باطنها، رغم أن البحار والمحيطات تغطي نحو 70% من سطح كوكب الأرض.
وقالوا إنه كما لا يمكن تخيل الحياة على سطح الأرض من دون المياه، فإن مياه المحيط في جوفها لها أهمية كبرى في تحريك الصفائح التكتونية، ونشوء البراكين، وتوليد التربة.
ونشرت دورية "نيتشر جيوساينس"، نتائج دراسة جديدة أجرتها جامعة غوته فرانكفورت الألمانية أظهرت أن كوكب الأرض يحتوي على كميات كبيرة من الماء، الذي يشكل محيطًا مائيًّا في أعماقه، خاصة بالمنطقة الواقعة بين الوشاح العلوي والسفلي من باطن الأرض.
فيما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية دراسة أجرتها جامعة فلوريدا الأمريكية عام 2016 توصلت إلى إمكانية وجود الماء بالوشاح الأرضي، وهي طبقة أرضية تحتية يبلغ سمكها نحو 4000 كيلومتر.
وتوصلوا إلى نتائج مذهلة، منها أن الماء يجري إلى عمق 600 كلم، بفعل ضغط معدن البروسيت.
كما أن اكتشاف المياه، التي تبلغ نحو 6 أضعاف كمية المياه الموجودة بجميع محيطات الأرض مجتمعة، جاء بعد تحليل ألماسة نادرة، جرى استخراجها من منجم بدولة بوتسوانا الإفريقية.
يُعتقد أنها تكونت في الغلاف السفلي لباطن الأرض، على عمق 660 كيلومتراً تحت سطحها، بمنطقة تُعرف بالمنطقة الانتقالية "تي زد" The transition zone (TZ)، الواقعة على عمق من 410 إلى 660 كيلومتراً.
اقرأ أيضًا:اكتشاف أقدم مياه جوفية في الأرض عمرها أكثر من مليار سنة
ونقل موقع مجلة "فوكوس" الألمانية عن ستيف جاكوبسون، الباحث في جامعة نورث ويسترن الأمريكية، أنه جرى تحليل قطعة ألماس قذفها بركان في البرازيل، قبل ملايين السنين، كانت تحتوي على إيونات الهيدروكسيد، الذي لا يمكن له أن ينشأ إلا في الماء، ما يدل على أن الألماسة تكونت في الغلاف السفلي لجوف الأرض.
وقال موقع إذاعة ألمانيا الدولية "DW" إن دراسة منشورة في مجلة "نيجر" أفادت أن هذا المحيط العملاق يقبع تحت ضغط عالٍ للغاية، تصل درجة حرارته إلى 1530 درجة مئوية، ما يجعل الماء حبيس التركيبات الكريستالية للمعادن.