تسكين الآلام وتعزيز المناعة.. 8 فوائد صحية لمسدس المساج

إذا كُنتَ رياضيًّا، وترغب في تعزيز الأداء الجسدي، أو لم تكن رياضيًّا، بل تبتغي فقط تسكين بعض الآلام، فإنَّ مسدس المساج يُوفِّر هذه الفوائد، وأكثر، مثل: تعزيز الدورة الدموية، وتقوية المناعة أيضًا.

بل إنَّ له القدرة على التدليك العميق للأنسجة، كما أنَّه سهل الاستخدام، ولا يتطلَّب إجراءات مُعقَّدة، لكن قد يُستخدَم بطريقةٍ خاطئة، وتضيع هذه الفوائد، ومِنْ ثَمَّ ينبغي أن يكون استعماله مُقيَّدًا بالتعليمات المُصاحِبة له.

فوائد مسدس المساج

تشمل أبرز فوائد مسدس المساج لك عزيزي "الرجل" ما يلي:

1- الاسترخاء الجسدي والنفسي

يُوفِّر مسدس المساج راحة جسدية ونفسية للرجل، وذلك من خلال:

تخفيف التوتر

يُساعِد الجسم على إطلاق هرمونَي السيروتونين، والدوبامين، إذ هما المسؤولان عن السعادة واسترخاء الجسم، لكن ينبغي معرفة النقاط الصحيحة لإصابتها بمسدس المساج؛ لتحقيق هذه السعادة، وكذلك قدر الضغط المُناسِب عليها.

تحسين النوم

الحرمان من النوم أحد العقبات الصعبة التي تُواجِه الرجل في حياته، خاصةً مع الانشغال المستمر، كما أنَّ عدم انتظام النوم، يُهدِّد بالإصابة بالعديد من الأمراض.

إحدى فوائد مسدس المساج، أنَّه يُطلِق هرمون السيروتونين المُساعِد على الاسترخاء النفسي، إضافة إلى تحسين قدرة الجسم على إنتاج هرمون الميلاتونين المسئول عن إبقائك نائمًا عندما تحتاج إلى النوم.

تعزيز المناعة

تتوفَّر دراسات عديدة تُؤكِّد هذه الفائدة حسب موقع "massagegunadvice"، إذ يُحسِّن مسدس المساج الدورة الدموية، ومِنْ ثَمَّ تتعزَّز وظائف كرات الدم البيضاء المناعية، وغيرها من مُكوِّنات المناعة أيضًا، إذ تُصبِح قادرة على الوصول لمدى أكبر من أنسجة الجسم؛ لحمايتها من العدوى، والأجسام الضارة.

زيادة التركيز

يُخفِّف مسدس المساج التوتر تزامنًا مع تحسين الدورة الدموية، ومِنْ ثَمَّ يُصبِح المخ قادرًا على الحفاظ على مستويات مثالية من الأكسجين لديه، بالإضافة إلى اليقظة والانتباه الكافيين، ما يؤول في النهاية إلى زيادة التركيز عند القيام بالأنشطة اليومية.

اقرأ أيضًا: لفوائدها الصحية والنفسية.. أهم أنواع المساج للرجال

2- تعزيز الدورة الدموية والليمفاوية

يعدُّ تعزيز الدورة الدموية والليمفاوية من أهم فوائد مسدس المساج، إذ كُلَّما سهل سريان الدم عبر الأوعية الدموية، وصلت العناصر الغذائية بسرعةٍ أكبر لأنسجة الجسم، ومِنْ ثَمَّ تتحسَّن صحة الرجل.

الجهاز قادر كذلك على تحسين الدورة الدموية في جزءٍ من أجزاء الجسم، حسب موضع استخدامه، ومع ذلك يُمكِن استخدامه على كامل الجسم؛ لتحسين الدورة الدموية الكُلِّية.

كذلك يُحسِّن مسدس المساج الدورة الليمفاوية، إذ هي مهمة جدًا؛ للحفاظ على الجسم رغم قلة ذكرها، فالجهاز الليمفاوي هو الدرع القوي في مجابهة العدوى، والميكروبات، والأجسام الغريبة.

كما يُنشِّط الغدد الليمفاوية، ما يُؤدِّي إلى تنشيط الدورة الليمفاوية، وتحريك السائل الليمفاوي إلى أماكن احتياجه في الجسم.

3- تحسين تعافي العضلات

يُشارِك كثير من الرجال في صالات رياضية، ويحملون أوزانًا ثقيلة؛ لتقوية عضلات الجسم، ورفع الكفاءة الجسدية، لكن قد يُعانُون آلام العضلات بعد الانتهاء من التمارين المطلوبة؛ لذا فإنّ مسدس المساج يُحسِّن التعافي العضلي بعد التمارين، ويمنع الإحساس بالألم بها، لكن ذلك لا يعني عدم الاهتمام بالعناصر الأخرى التي تُساعِد على تعافي العضلات، مثل: الراحة، والحمية الغذائية.

4- تسكين الآلام

قد تكون بحاجةٍ فقط إلى مُختصِّ يستخدم مسدس المساج؛ لتخفيف آلامك الجسدية، إذ يُوظَّف مسدس المساج في مواضع الشعور بالألم؛ لتحسين الدورة الدموية بها، وتقليل التيبُّس حول المفاصل، والعضلات.

ربَّما الشعور غير مريح في بداية استخدام مسدس المساج، لكن تتحسَّن الأمور بعد ذلك، مع استرخاء المنطقة المُستخدَم عليها مسدس المساج.

5- تنشيط الجهاز العصبي

الأعصاب هي الناقل لأوامر المخ، ومصدر المعلومات الذي لا يستغني عنه المخ أيضًا، ومِنْ ثَمَّ فالحفاظ عليها ضمان؛ لإبقاء الوظائف الحيوية في الجسم في أعلى مستوياتها.

تنشيط إفراز هرمونات السعادة كالدوبامين، والسيروتونين من أهم فوائد مسدس المساج، لكنَّها ليست فقط لتخفيف التوتر، بل تُحسِّن الحالة المزاجية، وتُبقِي الذهن نشطًا طوال اليوم، لكن يحتاج ذلك لاستخدام مسدس المساج يوميًّا بانتظام.

6- تيسير إطلاق حمض اللاكتيك

يتراكم حمض اللاكتيك في الجسم عند ممارسة التمارين الرياضية، ونفاذ الأكسجين، أو عدم وجود ما يكفي منه في العضلات، وهذه العملية ضرورية، إذ يتحوَّل حمض اللاكتيك إلى طاقة تستعملها العضلات؛ لاستكمال التمارين، كما يكون مُعدَّل تراكم حمض اللاكتيك أسرع من حرقها.

لذا، يساهِم مسدس المساج في تبديد القدر الزائد من حمض اللاكتيك في الدورة الدموية، ومِنْ ثَمَّ يُخفِّف الإرهاق، والتشنج العضلي الذي قد يحدث في بعض الأحيان.

اقرأ أيضًا: أفضل مركز علاج طبيعي في المدينة المنورة

7- الوقاية من الإصابات

يُمكِن كذلك استعمال مسدس المساج قبل ممارسة التمارين الرياضية؛ لتنشيط العضلات، إذ هو من طرق الإحماء، فهو يدعم العضلة بما تحتاج إليه من الأكسجين قبل الانخراط في التمارين الرياضية، إضافة إلى زيادة درجة حرارة العضلة؛ لتحسين مرونتها، ويصبُّ كل ذلك في مصلحة الوقاية من الإصابات الرياضية بالتأكيد.

8- تحسين المرونة

التدليك العميق للأنسجة من الإمكانات المُتاحَة في مسدس المساج، إذ تُساعِد في طرد السموم، وتحسين الدورة الدموية، وتعزيز التمثيل الغذائي للأنسجة، ما يدعم الوقاية من الإصابات، ويُعجِّل إصلاح الأنسجة.

يُؤدِّي كل ذلك إلى تحسُّن الأداء الجسدي عند ممارسة التمارين الرياضية، ومِنْ ثَمَّ تحسين مرونة العضلات والمفاصل، كما أشار موقع "massagegunadvice" إلى تحسُّنٍ ملحوظ في المدى الحركي للمفاصل، ومرونة العضلات عند استخدام مسدس المساج لِمَن يُعانِي التهاب المفاصل الروماتويدي.

عيوب مسدس المساج

ينبغي الحذر من مساوئ مسدس المساج التي قد تشمل:

1- الاستخدام الخاطئ

معرفة الطريقة الصحيحة لعمل مسدس المساج مهمة؛ لأنَّ الاستعمال الخاطئ له قد يُعرِّضك لإصابةٍ ما، أو يمنعك الحصول على نتائج جيدة؛ لذا يُنصَح بقراءة التعليمات، والإرشادات حول كيفية استخدام مسدس المساج.

2- تفاقم الإصابة

رغم فاعلية مسدس المساج في التعافي من العديد من الإصابات، فإنَّه لا يُوصَى باستخدامه لإصاباتٍ مُعيَّنة، مثل: الالتواءات، أو كسور العظام، أو تورُّم الأطراف.

كذلك قد تزداد حالات الألم المزمن سوءًا عند استعمال مسدس المساج، مثل: ارتفاع ضغط الدم، دوالي الساقين، التهاب المفاصل الروماتويدي، وغيرها؛ لذا ينبغي أن يكون الاستخدام مُقيَّدًا بإشرافٍ طبي.

3- ثقيل وضخم

قد تكون بعض مسدسات المساج ثقيلة ذات حجمٍ كبير، ومِنْ ثَمَّ يصعب إمساكه، واستخدامه على الوجه الصحيح.

اقرأ أيضًا: ماهو العلاج الطبيعي وأهميته ومتى تحتاج إليه

محاذير الاستخدام

ختامًا إِنْ رغبت في استخدام مسدس المساج، فلا غنى لك عن التنبيهات الآتية:

• قد تُسبِّب مسدسات المساج آلامًا جديدة، إذ يعني ذلك إضافة مزيدٍ من الضغط، أو أنَّ سرعة المسدس عالية؛ لذا تأكَّد من استخدام قدر الضغط المُناسِب للمنطقة العامِل عليها مسدس المساج.
• تجنُّب ملامسة الأعصاب، فإذا شعر الرجل بألمٍ يُشبِه صدمة كهربائية، فلا بُدَّ من التوقُّف.
• لا يُستخدَم مسدس المساج مباشرةً على المناطق العظمية، ولا على الفقرات، أو الرقبة، أو الكسور، أو الجروح.
• يُفضَّل توجيه مسدس المساج على العضلات؛ لضمان الأمان الكامل عند استخدامه.
• لا تستخدم الجهاز على المناطق التي تُعانِي فقدًا في الإحساس.
• يُمنَع استعمال الجهاز في حالة تناول أدوية السيولة، مثل: هيبارين، أو وارفارين.
• استشِر الطبيب أولًا قبل استخدام مسدس المساج في حالة المُعاناة من مرضٍ التهابي، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الشد العضلي، أو دوالي الساقين.