ماهي طريقة العلاج بالحجامة وأفضل أوقاتها؟
تعرف الحجامة على أنّها نوع من أنواع الطب البديل، وتُستخدم الحجامة لإزالة الدم الراكد وتحفيز التدفق الحرّ للطاقة الحيوية في الجسم من خلال وضع الأكواب على الجلد في مناطق مختلفة من الجسم لإحداث قوة شفط تُحفز تدفق الدم الراكد.
ومن الجدير ذكره أنّ هناك من يعتقد أنّ الحجامة تُساعد على الحفاظ على اتزان السلبية والإيجابية في داخل الجسم، الذي بدوره يُعزز مقاومة الجسم لمسببات الأمراض.
طريقة العلاج بالحجامة
وهنا نُشير إلى أنّ الحجامة تتمّ من خلال تسخين الهواء داخل الأكواب المصنوعة من الزجاج، ومن ثمّ وضعها على الجلد عند موضع الألم الذي يُعاني منه الشخص، وينتج عن ذلك فراغ يُساعد على امتصاص وشفط المنطقة مما يزيد من تدفق الدم، ويساعد على إزالة السموم من الجسم، وتُزال هذه الأكواب برفق عن طريق رفع حافة واحدة لضمان دخول الهواء وإزالة الفراغ.
فوائد الحجامة
يشيد مقدمو خدمة الحجامة بفوائدها ومجالات استخدامها المتعددة على الرغم من عدم وجود أدلة علمية تؤكدها، وفيما يلي ذكر لاستخدامات الحجامة قديماً، والاستخدامات التي مازال يُعمل بها إلى يومنا هذا تحسين المستوى العام لصحة الفرد، وذلك عن طريق:
1) إزالة ما يسميه المعالجون بحواجز الطاقة والتي يعتقدون أنّها تمنع جريان الطاقة داخل الجسد.
2) تحسين وزيادة معدل تدفق الدم بشكل عام، وكذلك تحسين وزيادة معدل تدفق الدم لأعضاء وعضلات معينة تهم الرياضيين، كما وتُساعد على تخفيف آلامهم؛ حيث إنّ العديد من الرياضيين يستخدمون الحجامة خاصة في الأولمبيات.
3) تساعد الحجامة على علاج بعض أمراض الرئة: مثل: السعال، والربو وضيق الممرات الهوائية.
فوائد أخرى للحجامة: كما يستخدم البعض الحجامة للمساعدة على علاج بعض الحالات الأخرى، مثل: أمراض الجهاز الهضمي، وحبوب الشباب ومشاكل الاكتئاب والتوتر والأرق، وفقر الدم، والسكري، والنقرس، والتهاب المفاصل.
أفضل أوقات العلاج بالحجامة
في الحقيقة لا توجد أدلة علمية كافية حول الأوقات التي يُنصح فيها بإجراء الحجامة، وتُعتبر الحجامة من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر صلى الله عليه وسلم في أحاديثه أفضل الأيام التي يُفضل أن يكون بها العلاج بالحجامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "من احتجم لسبع عشرة من الشهر، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، كان له شفاء من كلّ داء".
وبناء على ذلك جاءت التوجيهات الإسلامية بإمكانية العلاج بالحجامة الجافة بأي يوم من أيام الأسبوع أو الشهر وخلال أي وقت في اليوم، أما لأكبر استفادة من العلاج في الحجامة الرطبة الوقائية فيُنصح بها في تلك الأيام التي ذكرت في الحديث النبوي أي في اليوم 17 و19 و21 من كل شهر هجري التي تتزامن مع أيام الاثنين والثلاثاء والخميس، ومن المفضّل أن تَتم في ساعات الصباح الباكر قبل اشتداد الحرّ وقبل تناول الطعام، ومن جهة أخرى يُمكن إجراء الحجامة الرطبة العلاجية العاجلة في أي وقت.
الأماكن التي تُطبّق عليها الحجامة
تختلف الأماكن التي يمكن تطبيق الحجامة عليها من الجسم، خاصة إذا كانت هناك حالة مرضية خاصة تُستخدم في علاجها: كالظهر خاصة منطقة أسفل الظهر، منطقة الصدر، منطقة الوجه، منطقة الأوراك، ومنطقة الأرجل عموماً، ومنطقة البطن.
شروط العلاج بالحجامة
الحجامة يمكن أن تفيد كعلاج مساعد لبعض الحالات الصحية وبالتأكيد لن تغني عن الطرق الطبية المتبعة في العلاج، وتجدر الإشارة إلّى أنّه وعلى الرغم من اعتبار الحجامة إجراء آمناً نسبياً إلا أنّه لا يُنصح بإجرائها لجميع الحالات بالشكل المطلق الذي نجده عند بعض الأفراد والمعالجين، ومن شروط ومحاذير الحجامة المتعلقة ببعض الفئات دوناً عن غيرها، والتي يجب أخذها بعين الاعتبار عند وجود نية لدى الشخص بتجريبها، ما يلي:
شروط العلاج بالحجامة للأطفال: إنّ الأطفال تحت سن الأربع سنوات لا يجب أن يخضعوا لإجراءات العلاج بالحجامة بتاتاً، ولكن يمكن إجراء الحجامة للأطفال الأكبر سناً فقط، وذلك بشرط أن تكون مدة العلاج بالحجامة قصيرة.
شروط العلاج بالحجامة لكبار في السن: في الحقيقة يصبح الجلد أضعف وقابلاً للعطب بشكل أكبر كلما تقدم الفرد بالسن؛ لذلك ينبغي توخي الحذر عند إجراء الحجامة لكبار السن أو حتى الابتعاد عنها، كما أنّ كبار السن قد يتناولون عدداً كبيراً من الأدوية، ويتبعون طرقاً علاجية عديدة، والتي ربما تؤثر بحد ذاتها في أجسادهم، مما يُوجب الحذر الشديد من أن تقوم الحجامة بمفاقمة حالتهم عند إجرائها.
شروط العلاج بالحجامة للنساء الحوامل: ينبغي على النساء الحوامل تجنب العلاج بالحجامة في منطقة البطن وأسفل الظهر. الأشخاص الذين يتناولون أنواعاً معينة من الأدوية: لا يُنصح أبداً بأن يقوم أي شخص بالخضوع للعلاج بالحجامة في حالة خضوعه للعلاج بأدوية تقوم في مفعولها على تمييع الدم. شروط أخرى: إذ لا يُنصح استخدام العلاج بالحجامة في بعض الحالات مثل: وجود خلل في الأعضاء الداخلية، وأثناء فترة الحيض النساء.
كما يُنصح بتجنب العلاج بالحجامة في مناطق الجسم المصابة بحروق الشمس، أو الجروح، أو التقرحات.