«أستون مارتن فالكري» و«مرسيدس AMG One».. غاية واحدة ونهج مختلف
لطالما شكّلت سباقات الفورمولا 1 مختبرًا عمليًّا ظهرت نتائجه في السيارات التي نقودها كل يوم.
فالحاجة الانسيابية العالية التي تتوفر لسيارات الفئة الأولى كي تخترق الهواء بأفضل شكل وتصل لسرعاتٍ عالية، كانت نتيجتها سيارات مخصّصة للطرقات تتمتع باستهلاك منخفض للوقود، قادرة على شق الهواء بسلاسة.
لكن بين فترة وأخرى، يظهر إلى العلن طراز يخطو خطوة أبعد في مجال نقل تقنيات السباقات إلى الطريق، ولعل أبرز طراز وفّر هذا الأمر بشكلٍ واضح «فيراري إف 50»، الذي أطلق خلال عام 1995، مع محرك نافس ضمن فريق فيراري في سباقات الفورمولا 1 خلال موسم 1991.
اقرأ أيضًا: «أستون مارتن دي بي إس 770 ألتيمايت».. هكذا يغادر الأبطال
واليوم، مع أستون مارتن فالكري ومرسيدس أي أم جي وان، نشهد الأمر نفسه، لكن بمنهجين مختلفين.
ففيما تعتمد الألمانية على المحرك نفسه، الذي مكّن «لويس هاملتون» من السيطرة على بطولة العالم لسباقات الفئة الأولى في جسم سيارة تقليدية إلى حدٍّ ما بمفهومها العام، اعتمدت أستون مارتن على عبقرية «أدريان نيوي»، أبرز مصصمي سيارات الفورمولا 1، كي يرسم خطوط جسم سيارة تتمتع بقدرات انسيابية هي الأقرب من السيارات التي تتسابق أيام الأحاد على حلبات السباق، مع الاعتماد على محرك تقليدي بمفهومه من حيث السعة الأكبر والأسطوانات الأكثر، وبذلك تكون غاية التقارب مع سيارات السباق هي نفسها، ولكن ضمن نهجين مختلفين.
مميزات الشكل الخارجي لسيارتي فالكري وأي أم جي وان
على صعيد الشكل الخارجي، تتميز فالكري بخطوطها الكلاسيكية في قسمها الأعلى، مقابل تركيبة انسيابية عالية التقنية في القسم الأسفل.
أما أي أم جي وان، تبدو كأي سيارة رياضية أخرى من حيث تصميمها المحافظ بعض الشيء، لولا الزعنفة العمودية التي تضفي تميزًا عليها في قسمها الخلفي، وطبعًا فتحات تمرير الهواء على الرفارف الأمامية، التي يمكن للسائق التحكم بفتحها وإغلاقها عند الحاجة. علمًا أنّ كلتيهما تتمتعان بأبواب تُفتح للأعلى.
من الداخل، لا تختلف فالكري عن وان على صعيد التصميم العام للوحة القيادة، حيث توفر السيارتان للسائق والراكب الأمامي وضعية قيادة شبيهة إلى أقصى الحدود مع ما يتوفر في سيارات السباق، فضلاً عن السيطرة المطلقة لمادة ألياف الكربون على المقصورة والشاشات، التي تلعب دور العدادات ومؤشرات حالة السيارة الميكانيكية.
لكن رغم ذلك، تتميز فالكري بطريقة الدخول إلى مقصورتها التي تنسجم أكثر مع خطوطها الجانحة نحو عالم الحلبات.
اقرأ أيضًا: «أستون مارتن دي بي إس 770 ألتيمايت».. هكذا يغادر الأبطال
استمرار صراع المحركات
يتوفر لـ«أي أم جي وان» محرك مستمد من سيارة سباقات الفورمولا 1، يتألف من ست أسطوانات سعة 1.6 لتر وشاحن هواء يتعاون من خلال نظام هجين مع أربعة محركات كهربائية على توليد قوة 1049 حصانًا، وعلبة تروس أوتوماتيكة تتابعية من سبع نسب.
بينما تتمتع فالكري بمحرك من إنتاج كوزورث، يتألف من 12 أسطوانة سعة 6.5 لتر، يتعاون مع محرك كهربائي على توليد قوة 1160 حصانًا، يتصل بدوره بعلبة تروس أوتوماتيكية تتابعية من سبع نسب أيضًا.