هل تسببت «لعنة الفراعنة» في غرق السفينة «تيتانك»؟
انطلقت السفينة «تيتانك» في أبريل 1912 في رحلة من عاصمة الضباب لندن عبر المحيط الأطلسي وكانت وجهتها نيويورك، ولكن شاءت الأقدار ألا تصل السفينة الأضخم حينها إلى وجهتها، بعدما اصطدمت بجبل جليد أثناء الرحلة وغرقت في أعماق المحيط.
ونُسجت القصص والأساطير حول أسباب غرق السفينة، ولكن كان أغربها ربط غرق «تيتانك» بلعنة الفراعنة، وخاصة أسطورة الملكة «آمن رع» التي أُشيع عنها أنها تصيب لعنتها كل من يقترب منها، ويدفع حياته ثمنًا لذلك.
لعنة الفراعنة
واشترى «موراي دوجلاس» المهتم بالآثار مومياء الملكة «آمون رع» من بائع استطاع تهريبها خارج مصر، وفي ليلة شرائه للمومياء أُصيب في رحلة صيد، وانفجر سلاحه في يده دون سبب واضح، وقُطعت ذراعه نتيجة لذلك، بجانب موت اثنين من العمال الذين حملوا المومياء إلى «دوجلاس».
اقرأ أيضا : لماذا يضع الفراعنة لسانًا من الذهب في فم المومياء؟
وتشاءم المليونير الأمريكي من المومياء ليقرر التخلص منها عن طريق إهدائها إلى صديقته فتوفيت والدتها وتركها خطيبها في نفس الأسبوع من استلامها الهدية، وبعد ذلك بيومين توفيت هي الأخرى، لتعود المومياء إلى المليونير «دوجلاس» مرة أخرى.
وأعاد «دوجلاس» إهداءها مرة أخرى ولكن هذه المرة للمتحف البريطاني، وفي نفس اليوم توفي عالم الآثار المسؤول عن استلامها بمرض غريب، وتبعه موت المسؤول عن المعروضات ومصور المتحف توفي أمام التابوت وهو يحاول أن يلتقط لها بعض الصور.
وقال حينها القائم على المتحف إنه كان يسمع العديد من الأنين والأصوات المرعبة من مكان تخزين المومياء، ليقرر المتحف التخلص منها وإرسالها كهدية إلى متحف نيويورك.
وتشير القصة المُتداولة إلى أن المومياء نُقلت في سرية عام 1912 في سفينة ضخمة متجهة إلى نيويورك، ولكن السفينة اصطدمت بجبل من الجليد لتغرق السفينة ومعها المومياء، ولم يتحرك إلى نيويورك غير «تيتانك» في تلك الفترة ليربط البعض السبب وراء غرق السفينة بحملها للمومياء المصرية.
ولكن الأسطورة التي نشرتها الصحف في حينها دحضها باحثون أثريون في 1983، بعدما كشفوا عن عدم تسجيل المومياء في سجلات «تيتانك»، في حين يشكك البعض حتى الآن في رواية الباحثين.