كبسولة "نيبتون" تستعد لنقل المستكشفين إلى الفضاء في 2024
يقترب البشر مع مرور الأيام من استعمار الفضاء، وفي الوقت الحالي بدأت رحلات زيارة الفضاء الفخمة للأغنياء القادرين على تحمل تكلفتها، في حين يجري التخطيط لرحلات أبعد من مجرد الصعود إلى طبقة "الستراتوسفير"، والوصول إلى مرحلة السفر إلى الفضاء البعيد.
وكشفت شركة "Space Perspective" عن نيتها البدء في نقل عملائها إلى طبقة "الستراتوسفير" بحلول عام 2024، من خلال كبسولة الفضاء المسماة "نيبتون" وهي كبسولة مضغوطة تدفع بواسطة بالون فضاء يأخذ أعضاء الرحلة إلى الفضاء، دون استخدام قوى الجاذبية العالية أو وقود الصواريخ.
وقالت الشركة المصنعة، إنها تريد أن يكون التصميم الداخلي للمركبة مميزًا عن باقي مثيلتها، لتضم عناصر مثل النباتات والمقاعد القابلة لإعادة التشكيل، مشيرة إلى أنها ما زالت تعمل على المركبة التي تتسع لما يصل إلى 8 ركاب.
اقرأ أيضًا: غرائب محطة الفضاء الدولية.. أحد روادها سرق زوجته وهو بالفضاء
وأضافت الشركة: "الغرض الرئيس من تصميم المقصورة الداخلية للمركبة دعم التمتع بمناظر الفضاء، وإمكانية استضافة عشاء حميم لشخصين أو حفلة صغيرة، ودعم قدرة الركاب على التصوير الجماعي.
وتابعت الشركة: "لقد أضفنا العديد من الأنشطة للمستكشفين في أثناء الرحلة، بما في ذلك التلسكوب والبودكاست من رواد الفضاء والكاميرات من الداخل والخارج وكوكتيلات الفضاء المبتكرة".
ومن المقرر أن تأتي السفينة بمنطقة للمشروبات ذات نوافذ متعددة، في حين ظل التحدي الأكبر للشركة تصميم مقصورة متعددة الأغراض ليستطيع الركاب الاستمتاع بالرحلة والاحتفال مع الآخرين وليس الجلوس فقط.
كما تزود الكبسولة بشاشة عرض علوية، ومصابيح للأرضية ونباتات مثل إكليل الجبل والريحان واللافندر، بجانب مواد مختارة بعناية لتقدم تجربة ناعمة وملموسة للركاب.
تفاصيل الرحلة إلى الفضاء
ومن المقرر أن تستغرق الرحلة إلى الفضاء 6 ساعات، يرى فيها الركاب العالم من ارتفاع 20 ميلاً عن الأرض، في حين باعت الشركة حتى الآن ما يقارب 1000 تذكرة على موقعها الإلكتروني بسعر 125 ألف دولار للتذكرة الواحدة.
وقالت مؤسسة الشركة "جين بوينتر"، مهمتنا هي إلهام مستكشفي الفضاء للتواصل بشكل أوثق مع كوكبنا ومع بعضهم، والبيئة التي يسافرون فيها معنا أمر محوري في هذا الأمر، ولذلك جرى تكليف كبسولة نيبتون الفضائية، بنوافذ بانورامية يبلغ ارتفاعها 1.5 متر، التي تعد أكبر نوافذ جرى نقلها إلى الفضاء على الإطلاق، ستوفر منظرًا سلسًا للعين البشرية".