«أمازون» و«أبل» تخسران 1.7 تريليون دولار العام الماضي
مُنيت أكبر الشركات التكنولوجية في العالم بخسائر كبيرة خلال 2022، ولكن كان أكبر المتضررين شركتي «أبل» و«أمازون» اللتان خسرتا ما يقارب 1.7 تريليون دولار.
وتراجعت القيمة السوقية لشركة «أبل» بقيمة 846.34 مليار دولار أمريكي، فيما خسرت أمازون ما قيمته 834.06 مليار دولار، وكان سهمي الشركتين أكبر الأسهم الخاسرة في القيمة السوقية خلال 2022.
لماذا خسرت «أمازون» و«أبل»
وكان السبب الرئيس في انهيار سهم «أمازون» هو تعثر أرباح الشركة وكانت المبيعات خلال الربع الرابع من 2022 مُخيبة للأمال، في حين أن ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد العالمي كان من الأسباب أيضًا.
أما «أبل» ورغم أنها من الشركات التكنولوجية القليلة التي حققت أرباح خلال 2022، إلا أن سهمها هبط بشكل كبير نتيجة الأسئلة التي تدور حول شعبية منتجاتها الجديدة، في حين أنها واجهت بعض الصعوبات في إيصال شحنات «آيفون 14» في وقتها المناسب بسبب قيود الشحن والسفر، بجانب دور الأزمة العالمية التي ضربت أغلب الشركات في أسواق المال.
اقرأ أيضا : خسائر فادحة لـ «مليارديرات التشفير» في 2022.. وهؤلاء أبرز المُتضررين
وانخفضت قيمة سهم «أبل» بنسبة 3.7% خلال الأسبوع الجاري وهو أدنى مستوى له خلال 52 أسبوعًا، وانخفضت القيمة السوقية للشركة إلى أقل من 2 تريليون دولار للمرة الأولى منذ مايو 2022.
أزمة الاقتصاد العالمي
كما أبطأت شركة «أبل» من وتيرة التوظيف لديها مع تزايد المخاوف من الركود الاقتصادي المُحتمل، وضعف الطلب بعض الشيء على منتجات الشركة.
ويُعد مجموع ما خسرته شركتا «أبل» و«أمازون» في عام واحد أكثر من ضعف القيمة السوقية الكاملة لشركة «ميتا» التي تضم تطبيقات فيسبوك، إنستغرام وواتساب.
وتسببت الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم في خسائر جمة لجميع القطاعات، وخسر معها أثرياء العالم ما يصل إلى 2 تريليون دولار أمريكي.
إقرأ أيضاً: حقيقة شراء أمازون للعبة 23 FIFA؟
وأوضحت مجلة «فوربس» في تقرير لها بداية ديسمبر الماضي، أن أصحاب المليارات في الولايات المتحدة خسروا ما يصل إلى 660 مليار دولار، وهي ثُلث قيمة خسائر المليارديرات حول العالم، وهو أعلى معدل لخسائر المليارديرات في بلد واحد، قبل أن تزيد تلك الخسائر مع نهاية 2022 وبداية 2023.
وتسبب ارتفاع أسعار الفائدة، وتدهور الاقتصاد وارتفاع معدلات التضخم في انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا التي تملك منها الولايات المتحدة نصيب الأسد.