لماذا ينام الأشخاص ساعات قليلة في الثلاثينيات حتى الخمسينيات؟
أشارت دراسة حديثة إلى أن مقدار الوقت الذي يقضيه الأشخاص في النوم يقل بشكل تدريجي خلال منتصف الثلاثينيات من العمر حتى الخمسينيات من العمر.
وحسبما أبرزت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان متوسط عدد الساعات التي يقضيها البالغون نائمين حوالي سبع ساعات، لكن هذا الوقت ينخفض بشكل مطرد خلال أوائل الثلاثينيات من العمر حتى منتصف الخمسينيات من العمر.
ويُعزى قلة النوم خلال سنوات البالغين المتوسطة - الذين تتراوح أعمارهم بين 33 و54 عامًا، إلى الضغوط اليومية وتربية الأطفال والحفاظ على الوظيفة.
اقرأ أيضًا: دراسة: البالغون يحصلون على ساعات ثابتة من النوم بعد بلوغهم الـ 60
ولعدد ساعات النوم التي يحصل عليها الأشخاص يوميًّا تأثير كبير على الصحة العامة، بما في ذلك الصحة العقلية والقدرة المعرفية وقوة القلب والأوعية الدموية، على الرغم من أن الأبحاث الحديثة تفترض أن جودة النوم أكثر أهمية من المدة.
وقال البروفيسور هوجو سبايرز، عالم الأعصاب من جامعة كوليدج لندن: "وجدنا أن الأشخاص ينامون أقل خلال منتصف مرحلة البلوغ، لكن متوسط مدة النوم يختلف باختلاف المناطق وبين البلدان".
في عشرات البلدان، حصلت النساء على نوم أكثر بقليل من الرجال، حوالي سبع دقائق ونصف في المتوسط بسبب تربيتهن للأطفال.
وشهدت النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 19 و35 عامًا انخفاضًا في نومهن الليلي من 7.4 ساعات إلى سبع ساعات فقط في تلك الفترة الزمنية.
وفي الوقت نفسه، شهد الرجال في تلك الفئة العمرية انخفاضًا في مدة نومهم من 7.3 ساعة في المتوسط في الليلة إلى 6.8 ساعة.
تراجع انخفاض ساعات النوم بعد سن الـ 35
وتراجع انخفاض عدد ساعات النوم بعد سن 35 حتى أوائل الخمسينيات من العمر حيث حصلت النساء على 6.9 ساعة والرجال 6.8 ساعة.
فيما نقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" عن الباحث هوجو سبيرز المتخصص في مجال علم النفس وعلوم اللغات بجامعة لندن كوليدج قوله إن دراسات سابقة رصدت وجود علاقة بين عمر الإنسان وساعات النوم، ولكن هذه الدراسة الجديدة هي الأولى من نوعها التي تحدد الصلة بين المراحل العمرية واختلاف ساعات النوم.
وأضاف أن البشر ينامون لساعات أقل في منتصف العمر، ولكن متوسط عدد الساعات يختلف أيضًا باختلاف الدول والمناطق حول العالم.