فيصل القحطاني لـ"الرجل": مهنتي شغف مستمر.. والتحدي أن تظل إعلاميًّا محايدًا
الاعلامي فيصل القحطاني مذيع سعودي عرفه الجمهور مقدمًا لبرامج المنوعات ذات الطابع الفني في القناة السعودية الأولى، بدأ مشواره من الساحل الشرقي، وتحديدًا من تلفزيون الدمام قبل أن ينتقل إلى الرياض، ويشارك في تقديم برنامج فني أسبوعي بعنوان «ضيف الأولى».
قدم المناسبات الوطنية، واستضاف في برنامجه العديد من نجوم الفن، محققًا حلمًا كان يراوده منذ كان طالبًا على مقاعد الدراسة.. وبشغفه استطاع تحويل الحلم إلى حقيقة.. وكان لمجلة الرجل هذا اللقاء معه.
ما الحدث الذي أتى بك إلى الإعلام؟
كانت انطلاقتي بحب الإعلام من الإذاعة المدرسية. كنت مُحبًّا جداً للقاءات والمشاركة والقراءة جهرًا لكل ما يقع تحت يدي وذلك منذ نعومة أظفاري، وهذه اللحظة من اللحظات الفارقة في حياتي، وأعتقد أن علاقتي مع الإعلام بدأت وما زالت وستستمر بإذن الله.
تجارب برامجية
كيف بدأت بالتلفزيون السعودي؟
كانت بدايتي عندما تقدمت لتلفزيون الدمام، وخضعت لعدة تجارب جعلت مدير تلفزيون الدمام الأستاذ سعيد اليامي يقتنع بإمكاناتي، خاصة أنه مذيع متمرس، ولديه نظرة خاصة في تقييم المذيعين.
بعد ذلك عملت مراسلاً للقناة الأولى، وشاركت في تغطية المناسبات الوطنية، مثل اليوم الوطني، وذكرى البيعة، والأعياد، ومهرجان الجنادرية، قبل أن أصبح مذيعًا ومحاورًا في البرنامج الفني "ضيف الأولى".
اقرأ أيضًا:5 دقائق مع الإعلامية ميراشا غازي | فيديو
إلى أي مدى أفادتك دراستك في مهنتك؟ وكم علامة تعطيها مقابل الموهبة؟
دراستي ليس لها علاقة بالإعلام، تخصصت في إدارة الأعمال.. لكن الموهبة طغت على دراستي كثيرًا، الدراسة مهمة لكن بالنسبة لي تفوقت بالموهبة.
ما قيمة أول أجر حصلت عليه؟ وماذا فعلت به؟
البدايات دائمًا تكون بسيطة فأول أجر لي كان 2000 ريال، وأذكر أنني اشتريت بكامل المبلغ ملابس جديدة.
ما الذي يحملك على الشغف بمهنتك؟ وما الذي لا تحبه فيها؟
لأن مهنتي لا تعرف الروتين فهي شغف مستمر، وأكثر ما أحبه في عملي أنه لا يوجد روتين ثابت، وهذه ميزة كبيرة لي، ما لا أحبه هو أن في الوقت الحالي يُطلق على كل من يشتهر إعلامي! وهذا يحزنني كثيرًا فأصبحت مهنة الإعلامي مهنة مَن ليس له مهنة.
كيف تختار ثيابك؟ وهل تشتريها بنفسك؟
أنا أختار ما يعجبني بغض النظر عن القيمة، أو الماركة، سواء كان ذلك موديلاً حديثًا أو قديمًا، المهم بالنسبة لي أن ملابسي ومستلزماتي مناسبة لي بغض النظر إذا أعجبت أحدًا أو لم تعجبه.
من هو قدوتك في الإعلام: الشخص الذي تمنيت أن تكون مثله؟ ولماذا؟
الأسماء كثيرة، تقديم الاستاذ حامد الغامدي يعجبني كثيرًا جدًّا، وأعتقد أن جيلي مرتبط كثيرًا به، كوننا كبرنا في رحابه، وتعلمنا منه الكثير، ونهلنا من خبراته العظيمة التي لا حدود لها.
بين أنواع البرامج والحوارات (فنية / اقتصادية/ سياسية/ رياضية) أيها أقرب إلى شخصيتك وذاتك؟
قدمت كل أنواع البرامج على القناة السعودية، ولكنني أميل للبرامج الفنية، والاجتماعية، والرياضية هي الأقرب لنفسي وقلبي، وقد تميزت بها من خلال عملي في تقديم البرنامج الرئيس لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، كذلك برنامج نواميس العرب المصاحب لمهرجان ولي العهد للهجن. مكانان أفخر بعملي فيهما، وإنني متأكد أنها ستترك بصمة مميزة في مسيرتي الإعلامية.
من واقع تجربتك، ما أهم المهارات في مهنتك التي تحرص عليها؟ ما التحدي الأهم برأيك؟
من المهارات المهمة للمذيع الناجح هي القراءة باستمرار، والاطلاع الدائم على كل ما هو جديد والثقافة المتنوعة، والأهم التعامل مع بحرص شديد مع الكاميرا. أما التحدي الكبير فهو أن تظل إعلاميًّا مُحايدًا دائمًا.
بكلمة مختصرة كيف ينجح الإنسان في مهنته؟ ماذا عليه أن يفعل ليصل للقمة؟
إخلاص النية لله، فإنني أعتقد أنها سر لكل نجاح يريده الإنسان، والقمة تتسع للجميع وليس الهدف أن يصل الإنسان لها بقدر أن يكون دائمًا في صعود دائم.
اقرأ أيضًا: 5 دقائق مع الإعلامي هاني الحجازي (فيديو)
ما أجمل لقاء بحياتك المهنية او أجمل خبر أذعته أو تلقيته؟
حصرها صعب ولكن أميزها بالنسبة لي:
الأول: كنت ضمن مجموعة من الزملاء الذين تشرفوا بقراءة خبر تعيين سمو سيدي ولي العهد، وليًّا للعهد – أيده الله-.
الثاني: تغطية الزيارات الخارجية والمناسبات الرسمية لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله-.
أعتقد أن هذين اللقاءين من أعظم ما قدمت خلال مسيرتي الإعلامية والإخبارية وستظل عالقة بذاكرتي على مدار حياتي المهنية.
من موقعك بصفتك مذيعًا وأنت تتابع ما يحدث في المملكة من تحديثات وانفتاح، ما الانطباعات التي تولدت لديك؟
أعتقد لا يوجد كلمة تصف ما يحدث في المملكة أفضل من كلمة سمو سيدي ولي العهد (السعوديون همتهم كقمة طويق)، أعتقد أنها كافية شافية وافية.
حين تظهر على الشاشة، من أكثر إنسان ترغب أن يشاهدك؟
والدي ووالدتي أطال الله عمرهما، وأكيد عائلتي بالكامل.
بماذا تحب أن تبدأ نهارك؟ أول شيء تحب أن تفعله في الصباح؟
القهوة، وتصفح توتير، أعتقد أهم ما أبدأ به يومي.
ما هواياتك خارج الإذاعة؟
القراءة والاطلاع والثقافة بكل أنواع الأدب.
ماذا تعني لك (المرأة)؟
المرأة بالنسبة لي هي الأم، الزوجة، الأخت، الابنة … حياة بالمختصر.
ماذا يعني لك غدًا؟
غدًا يعني دائمًا أن القادم أجمل، والحياة تستمر بإذن الله.