التقنيات الحديثة تتيح رؤية الوجه الوسيم لـ"رمسيس الثاني"
يريد كثيرون رؤية ملوك مصر القديمة العظماء، وكيف كانت أشكالهم، وهو الأمر الذي يحاول العلماء الآن العمل عليه باستخدام أحدث التقنيات، حيث إنه يمكن الآن رؤية الوجه "الوسيم" لأقوى فرعون في تاريخ مصر القديمة، رمسيس الثاني، لأول مرة منذ 3200 عام.
وكان الملك رمسيس الثاني محاربًا عظيمًا حكم مصر لمدة 66 عامًا، وينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية.
وتعاون علماء من مصر وإنجلترا لالتقاط صورة الملك وقت وفاته، باستخدام نموذج ثلاثي الأبعاد لجمجمته لإعادة بناء ملامحه، ثم عكسوا عملية الشيخوخة، وأعادوا عقارب الساعة إلى الوراء ما يقرب من نصف قرن ليكشفوا عن وجهه في ذروة قواه، حسبما أبرزت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ملك مصر الأشهر يعود للحياة
والنتيجة هي أول عملية "إعادة بناء علمية للوجه" للفرعون بناءً على فحص بالأشعة المقطعية لجمجمته الفعلية.
اقرأ أيضًا: صحفي بريطاني يثير الجدل ببناء الفراعنة لأهرامات على المريخ
وقالت سحر سليم من جامعة القاهرة، التي ابتكرت نموذجًا ثلاثي الأبعاد للجمجمة، إن النتيجة كشفت عن حاكم "وسيم للغاية"، وأضافت: "مخيلتي لوجه رمسيس الثاني تأثرت بوجه موميائه. ومع ذلك، فقد ساعدت عملية إعادة بناء الوجه على وضع وجه حي على المومياء، أجد أن الوجه الذي أعيد بناؤه هو شخص مصري وسيم للغاية له ملامح وجه مميزة لرمسيس الثاني، الأنف الواضح والفك القوي".
وقالت كارولين ويلكينسون، مديرة مختبر الوجه في جامعة ليفربول جون مورس: "نأخذ نموذج التصوير المقطعي بالكمبيوتر (CT) للجمجمة، الذي يعطينا الشكل ثلاثي الأبعاد للجمجمة الذي يمكننا إدخاله في نظام الكمبيوتر لدينا، ثم لدينا قاعدة بيانات لتشريح الوجه المصمم مسبقًا نقوم باستيراده ثم تعديله لتناسب الجمجمة، لذلك نحن أساسًا نبني الوجه، من سطح الجمجمة إلى سطح الوجه، من خلال بنية العضلات، وطبقات الدهون، ثم أخيرًا طبقة الجلد".
اقرأ أيضاً: لماذا يضع الفراعنة لسانًا من الذهب في فم المومياء؟
وأضافت ويلكينسون: "الشيء الصعب الذي أعتقده بالنسبة لنا هو ما يحدث بعد الشكل؛ لذلك كل تلك المعلومات عن لون البشرة، والعيوب، والتجاعيد، ولون الشعر والعينين".
هذا المشروع هو الثاني من نوعه الذي تشرف عليه سحر مؤخرًا، بعد إعادة بناء علمي لوجه توت عنخ آمون أنجزه النحات الملكي كريستيان كوربيت، وقالت: إن وضع وجه على مومياء الملك سيجعله إنسانيًّا ويعيد إرثه.