صحفي بريطاني يثير الجدل ببناء الفراعنة لأهرامات على المريخ
تداول نشطاء منصات التواصل تقريرًا مصورًا عن وصول الفراعنة إلى المريخ، وقالوا إن المركبات غير المأهولة عثرت على تماثيل تثبت وجود حياة على الكوكب الأحمر.
وحصد التقرير مشاهدات وتفاعلات أثارت الجدل على صفحات مواقع التواصل، بعدما استشهد مروجوه بعالم الآثار المصري المعروف زاهي حواس، الذي سبق أن شغل منصب وزير الآثار في بلاده.
ونسب التقرير إلى الصحافي البريطاني، جو وايت قوله: «إن ما نجده دليل دامغ على وجود حياة عاقلة عرفها المريخ في ماضيه البعيد»، وذلك بعد تحليله لمقاطع مصورة بثتها وكالة الفضاء الأمريكية.
وتحدث التقرير عن المسبار الأمريكي "كوريوسيتي"، الذي أُطلق باتجاه المريخ وحط على سطحه في صيف 2012، للبحث عن آثار حياة على سطح المريخ.
وقد نفى زاهي حواس ما نسبه إليه التقرير من أقاويل حول وصول قدماء المصريين إلى المريخ، وأنهم بنوا أهرامات هناك.
وقال لخدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، إن هذا كذب لا أساس له من الصحة، متهمًا مروجي هذه الأخبار بالسعي لتحقيق نسب مشاهدة عالية على حساب العلم والحقيقة.
وأكد أنه لم يقل يومًا إن قدماء المصريين وصلوا إلى المريخ، كما لم تقل وكالة الفضاء الأمريكية إنها عثرت على آثار فرعونية هناك، مضيفًا أن هذه خرافات لشغل الناس بخزعبلات لا أساس لها.
وأوضحت "فرانس برس"، أن "جو وايت" ليس خبيرًا بعلوم الفضاء مثلما قال التقرير، بل أحد هواة علم الفلك، مقيم في بريطانيا، ويؤمن بوجود مخلوقات حية خارج الأرض، ويبث على موقع يوتيوب مقاطع مصورة لهذه الغاية.
وأضافت أن "كوريوسيتي"، مسبار أمريكي أطلق باتجاه المريخ وحط على سطحه فعلاً في صيف 2012، والهدف من رحلته البحث عن آثار حياة سابقة على سطح المريخ.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة: كوكب المريخ كان صالحًا للسكن منذ مليارات السنين
وقد عثر المسبار على مؤشرات عن إمكانية وجود حياة سابقة على المريخ فعلاً، من خلال قطع صخرية تكاد توحي للناظر إليها أنها تشبه وجه إنسان، أو أداة، أو هرمًا، أو غير ذلك.
وهي ظاهرة علمية معروفة، أي أن يشبه العقل البشري الموجودات التي يراها بموجودات يعرفها، لا سيما حين تكون الصور غير نقية، ولا يعني ذلك إطلاقًا أن المسبار عثر على تماثيل فرعونية مثلما يوحي التقرير.