«تويتر» تترنح و«تسلا» في خطر.. هل ينتهى عهد إيلون ماسك؟
المصائب لا تأتي فرادى، ويبدو أن ذلك لسان حال الملياردير الشهير إيلون ماسك، فمنذ إقدامه على شراء النسبة الأكبر من شركة «تويتر»، واندفعت الأزمات في طريقه في كل خطوة يخطوها.
ويعاني «ماسك» من أزمة مالية في شركة «تويتر» جعلته يتأخر في دفع مقابل تأجير بعض مكاتب الشركة، ووفقا لموقع «أكسيوس»، فإن عددًا من رسائل البريد الإلكتروني قد وصلت للشركة تعبر عن غضب بعض الموظفين وأصحاب العقارات لعدم حصولهم على أموالهم، في حين عرض بعض الملاك إنهاء عقود الإيجار.
وإلى جانب المشكلات المادية يعاني ماسك في تويتر من انتقادات واسعة نتيجة لقراراته التي وصفها البعض أنها مقيدة للحريات، منها غلقه لبعض حسابات الصحفيين الأمريكيين قبل أن يتراجع عن الأمر أمام الهجوم الشرس ضده، بالإضافة لغلقه لحساب كان يهتم بتتبع طائرته الخاصة قبل أن يستحوذ على منصة «تويتر».
اقرأ أيضا : أزمة «تويتر» حاضرة.. هل تخلى إيلون ماسك عن حلم استعمار المريخ؟
ماسك يتخلص من أسهم تويتر
وتأكيدًا للأزمة المالية، كشف رئيس شركة Gerber Kawasaki Wealth & Investment Management الأمريكية أن ممثلاً لإيلون ماسك تواصل معه بعرض شراء كمية من أسهم «تويتر» بنفس سعر شراء ماسك لها في أكتوبر الماضي عند 54.20 دولارًا.
في حين نقلت منصة «سيمافور»، عن أشخاص مقربين من جاريد بيرشال العضو المنتدب لمكتب إيلون ماسك، أنه يتواصل في الوقت الحالي مع مستثمرين محتملين في أسهم «تويتر».
اقرأ أيضاً : عصر تويتر بعد إيلون ماسك.. هل ينجح في إنقاذ الطائر الأزرق؟
وتعاني شركة «تويتر» من فرار كبير للمعلنين في المنصة بعد تزايد مخاوفهم حول طريقة إدارة إيلون ماسك للشركة وخاصة فيما يتعلق بمراقبة التغريدات، فضلاً عن الشائعات المنتشرة حول قدرة الملياردير الشهير على سداد فائدة ديون بقيمة 13 مليار دولار حصل عليها لشراء حصته الضخمة في تويتر.
«تسلا» على شفى الهاوية
وعلى الجانب الأخر يتخوف مستثمرو «تسلا» من استمرار إيلون ماسك في منصبه كمدير تنفيذي للشركة، ويرون أنه أصبح منشغلاً بشكل كبير في إدارة «تويتر» مما جعله غير مناسب للاستمرار في منصه ويفكر المستثمرون في استبداله.
يأتي ذلك في الوقت الذي سجل سهم «تسلا» أسوأ خسارة أسبوعية الجمعة الماضية منذ 2020، بعد أن باع «ماسك» أسهمًا بقيمة 3.6 مليارات دولار من حصته بالشركة ليرتفع قيمة الأسهم التي باعها هذا العام إلى ما يقارب 40 مليار دولار.