مستثمرو تسلا يتحركون لاستبدال إيلون ماسك.. هل ينجح مسعاهم؟
مثلت شركة تسلا واحدًا من أضخم مشاريع الملياردير إيلون ماسك، واستطاع من خلالها إحداث ثورة كبيرة في قطاع السيارات الكهربائية، وتعد تسلا ونجاحاتها المتتالية مصدرًا كبيرًا لثروة ماسك جعله يتدرج في المراكز الأولى في قائمة أثرياء العالم، ولكن يبدو أن الحال قد انقلب ويرى مستثمرو الشركة أن رجل الأعمال الشهير لم يعد الرجل المنشود للإدارة.
ويرجع الأمر في ذلك لشعور مجلس إدارة تسلا أن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي للشركة بات منشغلاً بشكل كبير بشركة Twitter التي استحوذ عليها مؤخرًا.
انخفاض أسهم تسلا
يأتي ذلك في الوقت الذي انخفض فيه سهم تسلا بنحو 60% من مستواه القياسي السابق عند 400 دولار، ما تسبب في محو 800 مليار دولار من قيمة الشركة السوقية، في حين ألقى ماسك اللوم على ضعف الاقتصاد العالمي، وتسببت الدعوات لاستبدال ماسك في انخفاص سهم تسلا 4% خلال جلسة الجمعة.
اقرأ أيضا : إيلون ماسك يثير جدلًا واسعًا بصورة على تويتر
انشغال إيلون ماسك لا يعد السبب الوحيد لتفكير المستثمرين في استبداله، ولكن يخشى مجلس إدارة تسلا تأثير ممارسات "ماسك" في إدارته لمنصة تويتر وتغيرداته السياسية على العلامة التجارية للشركة في ظل الخلافات والتخبط الذي تسبب به رجل الأعمال الشهير منذ تعيينه رئيسًا تنفيذيًّا لشركة "تويتر".
ومن ناحيته، تضامن "كوغوان ليو" ثالث أكبر مستثمر في تسلا، مع دعوات استبدال إيلون ماسك، قائلاً: "مسك هجر الشركة وأصبحت بلا رئيس تنفيذي، ونحتاج إلى رئيس تنفيذي يعمل بدوام كامل".
لماذا يبيع ماسك أسهم تسلا؟
وعلى الجانب الآخر، وصلت مبيعات إيلون مسك لأسهم تسلا 40 مليار دولار منذ بداية مبيعاته في تشرين الثاني من العام الماضي، بعد تنفيذه لآخر عملية بيع الأربعاء الماضي بواقع 22 مليون سهم بقيمة 3.6 مليار دولار.
ولم تحدد أسباب لجوء إيلون ماسك لبيع كميات ضخمة من الأسهم، في الوقت الذي أكد فيه في وقت سابق من العالم الحالي لمتابعيه على تويتر أنه لا يخطط لبيع المزيد من أسهم تسلا.