يرتبط بإنتاج «هرمون السعادة».. أسباب الإصابة بـ«الصداع العنقودي»
يعتبر «الصداع العنقودي» من أبرز الأمراض التي تصيب بعض الأشخاص، فهو عبارة عن ألم شديد يكون موجودًا عامة في إحدى العينين أو خلفها أو حولها ويمكن أن يصل إلى أماكن أخرى.
وقد توصلت دراسة أبرزتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إلى أن الأشخاص الذين يعانون هذا النوع من الصداع قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو الاضطرابات العقلية بثلاث مرات.
ويستمر هذا الصداع المؤلم ما بين 15 دقيقة وثلاث ساعات، وعادة ما يستمر لعدة أيام من الأسبوع، ويؤثر على واحد من كل 1000 شخص ويمكن أن يكون علامة على اتساع أو تورم الأوعية الدموية.
ويعتبر الأشخاص المصابون بهذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات العقلية والعصبية وكذلك أمراض القلب.
أضرار الصداع العنقودي
وتشير الأدلة إلى أن الصداع العنقودي مرتبط بخلل في منطقة الدماغ المسؤولة عن إنتاج «هرمون السعادة» السيروتونين، و «هرمون النوم» الميلاتونين، والكورتيزول، و«هرمون التوتر».
وحسبما ذكرت الصحيفة البريطانية، الدراسة التي أجراها علماء سويديون كانت على 3240 شخصًا عانوا من الصداع العنقودي تتراوح أعمارهم بين 16 و64 عامًا، وقارنوا تلك المجموعة بـ 16200 شخص كانوا متشابهين في العمر والجنس وعوامل أخرى، وكانت غالبية المشاركين من الرجال، وهم أكثر عرضة للإصابة بالصداع العنقودي.
وكان 92 % من بين هؤلاء الأشخاص الذين أصابهم الصداع العنقودي يعانون من مرض إضافي، والغالبية بنسبة 52 % يعانون من حالات متزامنة تشمل الجهاز العصبي مقارنة بـ 15 % من أولئك الذين لا يعانون من الصداع العنقودي.
اقرأ أيضًا:الصداع النصفي .. كثرة المسكنات ليست حلاًّ
أسباب الإصابة بالصداع العنقودي
أما الحالات التي تحتوي على ثاني أعلى نسبة من مرضى الصداع العنقودي تضمنت الجهاز العضلي الهيكلي مما تسبب في ألم طويل الأمد ومشاكل في الحركة، مقابل 24 % للأشخاص الذين لا يعانون من الصداع.
وكانت الأمراض التي تصيب الدم والجهاز المناعي ونظام الغدد الصماء والتمثيل الغذائي، وكذلك الحالات المرتبطة بالحمل نادرة للغاية بين المجموعتين.
وحتى الأن، لم يتم الكشف عن السبب الدقيق الذي يؤدي إلى الصداع العنقودي، لكن العلماء حددوا التدخين واستهلاك الكحول كأسباب محتملة، كما يمكن أن يؤدي التاريخ العائلي للإصابة بهذا النوع من الصداع أيضًا إلى تفاقم الحالة.