كن شجاعًا وتعلَّمْ: مهارات إدارة الخلاف مع الزوجة
لا علاقات زوجية دون خلافات، هذه الخلاصة التي وصل إليها علم الاجتماع، ولكن إذا كُنتَ تُعاني مشكلات مع زوجتك، وتبحث عن حلول وخطوات مباشرة لحلّها، فأنتَ في الاتجاه الصحيح، لا بل قد تكون الخلافات الزوجية فرصة لتعميق الارتباط العاطفي والوجداني إذا نجح الزوج في إدارتها بطريقة ناضجة.
كن إيجابيًّا وشجاعًا، وتعلم أهمّ الخطوات والتقنيات التي ستُساعدك على حلّ مشكلاتك الزوجية واستعادة العافية والحبّ مع زوجتِك، فإن "تحت كل شجار، هناك حاجة عاطفية لم تُلبَّ".
1- اهدأ
تجنب النقاش مع زوجتك وقت الخلاف، خذ بعض الوقت للهدوء فلا يمكنك حل أي خلاف بعد حدوثه مباشرة.
وأخبر زوجتك أنك بحاجة إلى بعض الوقت لتستعيد هدوءك.
صفِّ ذهنك وابتعد قليلا أو شاهد فيلما مع أصدقائك، أو مارس بعض الأنشطة التي تحثك على الاسترخاء حتى تصبح هادئًا بما يكفي للتعامل مع مشاعرك بشكل سليم وللنظر إلى الموقف بشكل موضوعي.
2- حلل سبب الشجار
حينما تستعيد هدوءك فكِّر في أسباب الشجار وقم بتحليلها، راجع الأحداث "لماذا بدأتما الشجار؟ ما الذي قيل؟ هل تندم على ما قلته؟ لماذا؟".
لن تتذكر جميع الأحداث بالشكل الذي حدثت به، وسوف تتذكر زوجتك جوانب محددة مختلفة عنك، وهذا لا يعني أن أحدكما يكذب لأن الذاكرة تكون انتقائية، وغير موضوعية خاصة في المواقف المسببة للتوتر.
3- خطط لمناقشة
بعد هدوء كل منكما خطط لوقت ومكان مناسبين لمناقشة الخصومة، والأفضل ألا يكون لدى أي منكما عمل في صباح اليوم الذي يليه.
4- تجنب الأعذار والصراخ
تحدث باحترام مع زوجتك دون أن تصرخ في وجهها قائلاً لماذا فعلتِ ذلك؟ لكن من الأفضل أن تقول لها أنا غاضب بسبب فعلك لذاك وذلك.
تجنب الحجج والأعذار، فهي محبطة جدًّا لزوجتك، وغالبًا ما تكون الحجج نتيجة للتوترات المتراكمة في العلاقة.
اقرا أيضًا:الخلافات الزوجية المتكررة.. 7 أسباب أساسية وحلول عمليّة
5- ابق في الحاضر
قد تميل في بعض الأحيان إلى الاستعانة ببعض المواقف التي حدثت في الماضي، في محاولة لإثبات نقطة ما أو سلوك معين، وهذا هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث في أثناء مناقشتك مع زوجتك، لإنهاء الخصام، لأنه يصرف الانتباه عن المشكلة الحقيقية، ويجعل زوجتك تشعر أنك بصدد شن هجوم عليها، ويسوء الأمر أكثر.
لذلك ضع في حسبانك أن المضي قُدُمًا يعني حل المشكلات الحالية، والتخلي عن الماضي.
6- استمع إليها في إنصات
عند تهدئة الجدال والخلاف مع زوجتك، تأكد أنك تستمع لها بحرص وأنك منتبه لما تقوله.
استخدم الإشارات اللفظية وغير اللفظية مثل الإيماءات لإظهار أنك تستمع، ولا تحاول أن تقاطعها في أثناء الحديث.
امنح زوجتك مساحة أن تعبر عما تشعر به دون أن تخشى أن تحكم على كلامها ودون أن تكون هي بحاجة إلى تبرير ما تقوله.
عقب أن تنتهي زوجتك حاول أن تلخص كلامها، وإذ كان لديك أي استفسار أو توضيح اطلبه منها.
7- تجنب العبارات العدوانية والسلبية
في أوقات الإحباط والشجار غالبًا ما يرتكب الأشخاص سلوكيات عدوانية وسلبية، وهي تضر بطريقة التواصل مع زوجتك.
حاول في أوقات غضبك من زوجتك أن تتحدث معها بطريقة مباشرة دون أن تتجنب الحديث عن الأمر، كما يمكنك استخدام الضمير "أنا" للتأكيد على مشاعرك.
الصراخ أو الشتم أو استخدام لغة مهينة ليست طريقة صحية للتعبير عن الغضب، حاول أن تظل هادئًا بينما تستمر في شرح ما تشعر به.
إذا اشتدت حدة النقاش، ابتعد لبضع دقائق وخذ أنفاسًا عميقة، وتأكد من أن تشرح لزوجتك أنك بحاجة إلى دقيقة لتهدأ.
عد إلى النقاش عندما تشعر أنك مستعد للتحدث بشكل فعال، ضع في حسبانك أنه لا بأس من النوم والتحدث عن الأشياء في الصباح إذا كنت متعبًا للغاية.
8- محاولة تخفيف حدة الأمور
يمكن أن يساعد الضحك في أوقات الخصام والخلاف على تذكيركما بشغفكما وحبكما المتبادل.
فحينما تبدأ الأمور في أن تأخذ مجرًى طبيعيًّا وهادئًا إلى حد ما، حاول إلقاء نكتة أو ذكر موقف مضحك.
اقرأ أيضًا:أسباب الخلافات الزوجية في بداية الزواج.. ونصائح للتعامل مع زوجتك
9- اعرف رغبات زوجتك وادعمها
أحد الجوانب المهمة للزواج هو فهم رغبات بعضنا.
تحدث بشفافية مع زوجتك ليستنبط كلٌّ منكما أهداف الآخر ورغباته، لتعرف ماذا تريد في علاقتكما الزوجية، ماذا تفضل؟ حياة مهنية أم أن تعطي وقتها لأسرتها؟ وحاول أن تجري مثل هذه المحادثات في أوقات مختلفة حتى تكون على اطلاع دائم إذا تغيرت أهدافها، إذ يمكن أن يساعد فهم رغبات بعضكما في تجنب المشكلات المستقبلية.
حتى تحصل على علاقة زوجية صحية، من المهم أن تدعم رغبات شريكتك، لذا حاول أن تكون إيجابيًّا ومشجعًا.
10- كن واضحًا بشأن ما تريد
أن تكون واضحًا بشأن ما تقصده وما تريده يمكن أن يساعد في منع حدوث الخلافات مرة أخرى.
فمثلاً إذا قامت زوجتك بشيء لم يعجبك فعبر عن رأيك وتحدث معها بكل صراحة، حتى تعرف ما ترغب به وما لا ترغب، وتفاديًا لمثل هذه الأشياء التي قد تسبب الخلافات.
إذا اتبعت هذه النصائح وتكرر الأمر، فالأفضل أن تذهب مع زوجتك لمختص في العلاقات الزوجية.