الكل يتشاجر ولكن هذه النوعية من الخلافات تعني نهاية العلاقة
لا تخلو العلاقات الإنسانية بصفة عامة والعاطفية والزوجية بصفة خاصة من المشكلات والمشاجرات، فهذه سنة الحياة، إلا أنه في بعض الأحيان تحدث بين الزوجين نوع مُعين من المشاجرات التي تعني أن العلاقة أوشكت على الانتهاء، أو أن الزوجين يسيران في طريق الانفصال، والتي نستعرض بعضها فيما يلي..
إظهار عدم احترام كبير للطرف الآخر
يبدأ الأمر بإظهار الامتعاض لأنك لا تشارك في أعمال المنزل، ومع مرور الوقت تجد أحد الأطراف يتحدث مع الآخر بطريقة غير مناسبة، ويتهمه بالأنانية وعدم الاكتراث لأي شخص سوى نفسه.
لا يُظهر أحد الأطراف عدم احترامه للآخر فجأة، ولكن الأمر يحدث بشكل تدريجي. قد يشعر الطرف الآخر بعدم احترامك له من خلال كلماتك، وربما إيماءتك وحركات وجهك ولغة جسدك، علاوة على أن التصرفات التي تصدر منك في بعض الأحيان قد تعطي لزوجتك انطباعًا بأنك لا تحترمها وبأنك لا تبالي به.
عندما تتشاجران وتصر أنك على صواب
ربما يكون الاعتراف باقتراف خطأ ما من أصعب الأمور التي يقوم بها الأشخاص، ولكنه أمر يجب فعله. اسأل نفسك دائمًا "هل أريد أن أكون دائمًا على صواب أم أن أعيش في سعادة؟"، وإذا كنت تريد العيش في سعادة فعليك الإقرار بأنك اقترفت خطأ ما في أحد المواقف.
لا يوجد شخص على صواب طوال الوقت، عندما تتشاجر مع شريك حياتك بشأن بعض الأمور البسيطة أو الصغيرة فلا يوجد أي مشكلة في ترك الأمور تمر في سلام والتوقف عن التشبث برأيك والإصرار على موقفك، ولكن عندما تجد نفسك مُصرًا على أن الطرف الآخر هو من المُخطئ فاعلم أن علاقتكما بها خطب ما، وأنها أوشكت على الانتهاء.
ربما تكونان قد تحدثتما عن إنجاب الأطفال قبل الزواج، ولكن المشاعر والأحاسيس تتغير مع مرور الوقت، ربما يخشى أحدكما من أن يعيق الأطفال مسيرته المهنية، أو يدفعه إلى تأجيل أحلامه. في كل الأحوال اختلافكما حول إنجاب الأطفال سيتسبب في خلق فجوة عميقة في علاقتكما.
الأبوة أمر يتطلب الكثير من الالتزام والجهد النفسي والجسدي، فهو ليس شيئا قابل للتفاوض أو النقاش، عليك قبول الأمر وإدراك مدى صعوبته وحجم المسؤولية التي ستتحملها، وفي الوقت نفسه من الظلم حرمان زوجتك من الإنجاب لأنك تخشى أن يعيقك الأطفال عن النجاح وتحقيق الاحلام.
تكرار نفس المشاجرة أكثر من مرة
قد يكون ذلك مؤشرا خطيرا على قرب انتهاء العلاقة، قد تتكرر المشاجرات بسبب بعض الأمور البسيطة مثل إلقاء القمامة أو وضع الاشياء في أماكنها الصحيحة، وربما تكون بسبب بعض الامور الأكبر مثل المعتقدات، أو طريقة تربية الأطفال.
وفقا للدراسات والأبحاث فإن تكرار المشاجرات يشير إلى وجود اختلاف كبير في شخصيتكما، ويزيد الامر التوتر بين الزوجين لأنهما عاجزين عن التفاهم والوقوف على أرض مشتركة.
تتشاجران بشأن العلاقة الحميمية
إذا كان أحدكم يريد علاقة حميمية بينما يرفض الاخر فقد يكون ذلك علامة على أن علاقتكما بها خلل ما، وقد يكون مؤشرا على معاناة أحد الأطراف من التوتر، القلق، بعض المشاكل العقلية، الصحية.
سينتج عن نقص التواصل الجسدي شعور بالرفض قد يقود إلى الشعور بانعدام الأمان، الغضب، وفي النهاية يقود إلى الانفصال.
ووجدت إحدى الدراسات أن القيام بعلاقة حميمية أكثر من مرة في الأسبوع لا يجعل الأزواج سعداء، ولكن التوقف عن فعل ذلك أو مرور أسبوع كامل دون علاقة حميمية سيؤثر سلبا على الشعور بالسعادة.
تؤكد الدراسات والأبحاث أن العلاقات الحميمية أمر ضروري ومحوري لإقامة علاقات صحية وقوية، ما يعني أن غياب العلاقات الحميمية لفترة طويلة يؤكد أنكما تعانيان من خطب ما وإن علاقتكما أوشكت على الانتهاء لأنكما عاجزين عن التواصل.
10 أسباب لخيانة الرجل في العلاقات الزوجية .. هل هي مبررات وهمية؟
تتشاجران بسبب العائلة
إذا كنت تشعر أن زوجتك تكره عائلتك أو العكس صحيح فربما تنتهي علاقتكما لأنكما لن تستطيعا الاتفاق أبدا وستنشب بينكما مشاجرات لا حصر لها، خاصة وأنه في بعض الأحيان ستعجز عن التعامل مع أفراد عائلة زوجتك بلطف أو حتى التحدث عنهم باحترام، وفي هذه الحالة ستشعر زوجتك بالإهانة أو قلة التقدير.
وإذا كنت تحاول تغيير طريقة تفكير أو تعامل الطرف الآخر إزاء عائلته فقد تتغير الطريقة التي يفكر بها فيك، وبالتالي تتضرر علاقتكما كثيرا وتصبح أكثر هشاشة مع مرور الوقت.
تتشاجران بشأن نمط الحياة
أحد الزوجين يكون اجتماعيا يميل الى قضاء وقته في الخارج بين الأصدقاء والمعارف، أما الآخر فيفضل البقاء في المنزل والانطواء، في هذه الحالة سيعجز الطرفان عن التفاهم والوقوف على أرضية مشتركة، وبالتالي تنشب بينهما خلافات بشأن نمط الحياة والطريقة التي يقضيان بها حياتهما اليومية.
لا يوجد أي أدنى شك من أن الاختلافات من الأمور التي تعطي العلاقات نكهة خاصة، وتخلق شعورا بأن كل من الطرفين يكمل الآخر، ولكن استمرار الخلافات والمشاجرات بشأن نمط الحياة وكيفية قضاء الوقت قد يكون مؤشرا على بداية نهاية العلاقة.