السعودية تدشن «ميناء مدينة جازان» أحد أكبر الممرات التجارية العالمية
تدشن السعودية اليوم الأربعاء الموافق 7 سبمتبر 2022، ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، الواقع جنوب المملكة على البحر الأحمر، والذي يعد أحد أكبر الممرات التجارية العالمية.
ويقام احتفال المملكة بتدشين الميناء برعاية الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان، وذلك بعد أن عملت الهيئة الملكية للجبيل وينبع على تشغيل واستثمار الموقع مع شركة هاتشيسون للمواني، التي تعد إحدى أكبر الشركات الدولية الرائدة في مجال استثمار وتشغيل المواني.
وقد وقعت السعودية في العام السابق اتفاقية استثمار وتشغيل ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية مع الشركة العالمية، نظرًا لما يحظى به الميناء من أهمية لوقوعه على أهم ممرات النقل البحري على مستوى العالم وبالقرب من دول القرن الإفريقي والأسواق الناشئة.
ويقع الميناء على ممر التجارة الدولية عبر البحر الأحمر وبالقرب من مضيق باب المندب ودول القرن الإفريقي وعلى طريق الحرير الصيني البحري.
ويعد إنشاء الميناء خطوة مهمة في التنمية الاقتصادية المستمرة وتنويع مصادر الدخل ووجوده كبوابة لوجستية ليكون داعمًا كبيرًا لنهضة المدينة اقتصاديًّا وصناعيًّا ولوجستيًّا.
وتسعى الهيئة الملكية للجبيل وينبع لجعل الميناء أيقونة عالمية تلبي احتياجات المنطقة وأهداف رؤية المملكة 2030، ليكون الموقع نقطة تقديم خدمات لوجستية حديثة ومتقدمة، ما يسهم في جعل البلاد منصة لوجستية عالمية من خلال تقديم أفضل الخدمات وضمان أعلى مستويات الجودة والكفاءة.
ويضم الميناء محطة حاويات وشحن عامة مجهزة بأحدث معدات المناولة وغاطس رصيف بطول 16.5 متر، على أن تبدأ العمليات التجارية في المرحلة الأولى من الافتتاح بمحطة الشحن العامة والسائبة والجافة مع رصيف يبلغ طوله 540 مترًا.
ويخدم الاحتياجات الفورية المتزايدة من المستأجرين في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، في حين ستبدأ المرحلة الأولى من التشغيل التجاري لمحطة الحاويات عبر رصيف بطول 730 مترًا.
وحرصت المملكة على استثمار مقومات موقعها الجغرافي المميز وارتباط سكانها بالبحر، لبناء ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية الذي سيكون أحد أكبر مواني البلاد، وسيوفر العديد من فرص العمل ويعزز اقتصاد المنطقة ويرفع من مكانتها محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
وتعد منطقة جازان إحدى أهم المناطق الزراعية في المملكة ولديها محاصيل متنوعة أبرزها المانجو والبابايا، وتشتهر بإنتاج عسل النحل، وتُعدُّ غنية بالثروة الحيوانية خصوصًا الأنواع المحلية من الأغنام والضأن والماعز والأبقار والإبل.
كما يعد البن الجازاني، أهم ما تمتاز به المنطقة، وتنتج أجود أنواع القهوة العالمية لأسباب عدة تعود إلى الظروف المناسبة لزراعتها والتربة الجبلية الغنية بالعناصر الغذائية اللازمة، ما جعل صندوق الاستثمارات العامة السعودي يطلق مؤخرًا الشركة السعودية للقهوة، التي تعزز جهود تطوير الزراعة المستدامة في جازان جنوب المملكة.