التحول الرقمي في السعودية.. من إطلاق أول هاتف حتى رؤية المملكة 2030 (إنفوجراف)
بدأ الملك عبد العزيز آل سعود، الملك المؤسس للسعودية في بناء المملكة العربية السعودية، في المجال التقني، فكانت بداية تلك الرحلة الطويلة العامرة منذ ثلاثينيات القرن الماضي وتحديدا في عام 1931، ببناء أول برج للبرقية، وحرص الملك عبدالعزيز على إدخال شبكات الاتصال المتاحة في دولته الناشئة وتعميمها على مختلف المناطق.
التحول الرقمي في السعودية
الملك المؤسس أيضا حرص على إدخال هذه التقنية قبل إنشائه شبكة اللاسلكي البرقي في عاصمة بلاده الرياض، وفي عام 1934 شهدت المملكة تدشين أول هاتف أرضي، في حين بدأت خدمة الهاتف الجوال بالعمل في السعودية عام 1995، ووصلت مؤشرات الأداء في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إلى اشتراك 3.12 مليون في خدمة الاتصالات الصوتية، 1.46 مليون اشتراك لقطاع الأعمال، و1.66 مليون اشتراك للقطاع السكني، ووصلت نسبة انتشار خدمات الاتصالات الصوتية الثابتة على مستوى المساكن إلى29.7%.
شبكة الهاتف اللاسلكي
وفي عام 1952 كانت انطلاقة شبكة الهاتف اللاسلكي، حيث أنشئت بالموافقة السامية لربط البلاد السعودية بعضها ببعض، وفي 1997 تم تأسيس شركة الاتصالات السعودية، حيث صدرت موافقة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بالأمر السامي الكريم بفصل مرافق البرق والبريد والهاتف عن الوزارة وتأسيس شركة مساهمة سعودية باسم شركة الاتصالات السعودية للقيام بخدمات الاتصالات.
دخول الإنترنت للمملكة
وفي نقلة أكثر تطورا وحداثة في عام1997 دخل الإنترنت السعودية، وكان مستقبل فضاء الإنترنت فى المملكة، ومن المتوقع أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت بحلول عام 2022، إلى 30 مليون نسمة، وسرعة اتصالات النطاق العريض سترتفع لتصل إلى 41.2 ميجابت في الثانية، وإدخال 83.3 مليون جهاز جديد متصل بالشبكة.
انطلاقة الألياف الضوئية في المملكة
عام 2008 كان انطلاقة الألياف الضوئية في المملكة، وتواصل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات العمل على نشر الألياف الضوئية في كل مناطق المملكة، وفي عام 2017 دخلت الألياف الضوئية إلى 1.6 مليون منزل، وفي 2008 وصل العدد إلى 2 مليون منزل، وفي العام القادم 2020 سيصل عدد المنازل إلى 3.5 مليون منزل.
المدرسة الافتراضية
العام 2017 شهد إنشاء المدرسة الافتراضية، وذلك عقب زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة الأمريكية في 2016 بخصوص تسريع التحول الرقمي، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة التعليم أنها تستهدف رقمنة 23 ألف مدرسة بحلول عام 2020.
مشروع نيوم
وفي خطوة غير مسبوقة، أطلقت المملكة المشروع الأضخم في العالم، من خلال توقيع مشروع نيوم، الذي يتوقع أن يدعم بأكثر من 500 مليار دولار، ويقام المشروع شمال غرب المملكة على مساحة 26500 كيلومتر مربع، وسينشأ به 7 نقاط جذب بحرية سياحية، و50 منتجعًا على البحر الأحمر و4 مدن صغيرة في مشروع البحر الأحمر، وسيخلق 3 وجهات سياحية.
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اقترح أهمية إضافة عناصر الذكاء الاصطناعي إلى مشروع «نيوم»، فكان هناك الروبوت صوفيا الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، وتم منحه الجنسية السعودية، وهو من صناعة شركة «هانسون روبوتيكس» التي تتخذ من مدينة هونغ كونغ مقرًا لها.
تطبيق الصحة للاستشارات الطبية
وفي نقلة نوعية للقطاع الصحي في المملكة، تم إطلاق تطبيق الصحة للاستشارات الطبية عبر الهواتف الذكية، بما يسهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة إلى المواطنين وبما يتماشى ورؤية 2030.
التحول الرقمي للمملكة
وفي طريق التحول الرقمي للمملكة في عام 2008 وصلت المدفوعات الرقمية عبر المحافظ الإلكترونية في المملكة أكثر من 21 مليون عملية مالية بقيمة إجمالية تزيد على 1.5 مليار ريال، وتم تدشين خدمة الجيل الخامس التي تدعم الاقتصاد بأكثر من 19 مليار دولار.
وتم إطلاق القمر الصناعي السعودي بسعة رقمية 34 جيجا بايت في الثانية، وطاقة 20 كيلوواط.
رؤية المملكة 2030
أما في عامنا الجاري 2019، تستهدف رؤية المملكة مجموعة من الابعاد الرقمية المقرر تطبيقها في المملكة عن طريق الخطة الوطنية للتحول الرقمي تهدف إلى تمكين وتسريع تحقيق رؤية المملكة 2030، منها العيش في وطن ذكي آمن ومستدام يسهَّل الوصول إلى جميع الخدمات الحكومية في أي وقت وأي مكان.
خبراء في ندوة مجلة الرجل: التحول الرقمي لم يعد خياراً وعلى الشركات أن تتخذ القرار
كما تتضمن الأبعاد خلق حكومة رقمية تعاونية وفعالة ويعترف بها إقليميًا وعالميًا رائدةً في التحول الرقمي، والتوسع في الاقتصاد الرقمي من خلال توسع القيمة الاقتصادية وزيادة الإنتاجية بين القطاعات لخلق فرص عمل جديدة وتعزيز ودعم الابتكار والمعرفة والشراكات العالمية، والتحول لمجتمع رقمي عن طريق احتضان نمط الحياة المحسنة رقميًا وتمكين ربط المجتمع بالأدوات الرقمية والمعرفة الرقمية المساندة لرفع جودة المعيشة في المملكة.