دافوس الصحراء 2019: الملتقى العالمي للإستثمار في السعودية والإستفادة من فرص رؤية 2030
الأنظار منذ أمس كانت على الملتقى العالمي للإستثمار والذي يعد مناسبة سنوية مؤخرا لعقد اتفاقيات وشركات تجارية في السعودية، إنه ببساطة دافوس الصحراء.
يقام المؤتمر في العاصمة الرياض وهي التي تشهد في نفس الوقت موسما ترفيهيا وسياحيا متواصلا، وقد حضر إلى الملتقى الاقتصادي سياسيين ورجال أعمال من مختلف دول العالم.
يُعرف رسميا هذا الملتقى باسم "مبادرة الاستثمار في المستقبل" ويعد مناسبة سنوية لفتح الأبواب للشركات العالمية ورجال الاعمال الذين يتطلعون نحو العمل والإستثمار في المملكة، وهذه النسخة الثالثة منه.
يقام المؤتمر برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئاسة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمر محمد بن سلمان.
-
دافوس الصحراء 2019 تتويج للإنجازات السنوية
تواصل المملكة العربية السعودية تطبيق رؤية 2030 وكان هذا العام مثل العام الماضي مليئا بالإصلاحات والقوانين التي تسهل الإستثمار في المملكة.
هذا زاد من حجم الحضور إلى الملتقى إضافة إلى حضور شخصيات لم تكن العام الماضي في المؤتمر وكل هؤلاء يتطلعون للإستثمار بالمملكة.
قفزت السعودية إلى مركز متقدم في مجال التنافسية وتسهيل الأعمال وتهيئة البيئة الجاذبة، إضافة إلى أنها حازت على ترتيب افضل بكثير من العام الماضي في مناخ ممارسة الأعمال.
إنها الظروف التي يريدها المستثمرين الأجانب ببساطة ليعقدوا اتفاقيات لتشييد المصانع وتطوير خدماتهم على أرض الحرمين والتعاون مع الشركات السعودية وتوفير المزيد من فرص العمل.
-
لماذا يدعى دافوس الصحراء بهذا الإسم؟
الاسم غير الرسمي مستمد من الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في دافوس، سويسرا، حيث يناقش قادة العالم جداول الأعمال للقضايا الدولية الملحة ويصوغونها.
تجمع إدارة الاستثمار أيضًا بين صانعي السياسات والمستثمرين والخبراء العالميين الذين يناقشون دور الاستثمار في دفع الرخاء والتنمية العالميين.
-
أرقام واحصائيات عن دافوس الصحراء 2019
شارك في المؤتمر هذه السنة 300 متحدث من 30 دولة وبحضور 49 شريكا عالميا وإقليميا، إضافة إلى قدوم قادة وسياسيين
من بين زعماء العالم الذين حضروا الحدث الرئيس البرازيلي جير بولسونارو، والرئيس الكيني أوورو كينياتا والرئيس النيجيري محمدو بوهاري إضافة إلى جانب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
انطلاق منتدى "مستقبل الاستثمار.. دافوس الصحراء" وسط حضور كثيف (صور)
وقعت شركات ومؤسسات سعودية الثلاثاء 23 اتفاقية بقيمة 15 مليار دولار أمريكي وهناك عدة اتفاقيات تمت في هذا الإطار منها:
اتفاقية بين "أرامكو" و"داسو سيستيمز" للتعاون في مجال تحليل البيانات وإدارة المشاريع والمدن الذكية بقيمة 200 مليون دولار.
اتفاقية بين "أرامكو" مع "بولترون" للاستثمار لتطوير منشآت التصنيع بقيمة 25 مليون دولار
مذكرة تفاهم بين "أرامكو" و"إيه بي كيو" لتأسيس مشروع مشترك بقيمة 600 مليون دولار
اتفاقية بين "أرامكو" و"بيكر هيوز" بقيمة 230 مليون دولار بشأن الاستثمار والتطوير المشترك للذكاء الصناعي والتحول الرقمي
اتفاقية بين هيئة الاستثمار و"بي آر إف البرازيلية" للصناعات الغذائية لتطوير عملياتها في السعودية بقيمة 120 مليون دولار.
-
المملكة السعودية تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي
شهد دافوس الصحراء ندوات وملتقيات بين صناع السياسات المالية في العالم للحديث عن الحلول لمواجهة تباطؤ الاقتصاد العالمي والإستعداد للركود الاقتصادي الذي بدأت بعض الدول تعاني منها ولعل أبرزها إيطاليا.
حضر مدراء ورؤساء البنوك العالمية للبحث عن هذه المواضيع والتطرق أيضا إلى التجارة العالمية والتوعية من خطورة الحرب التجارية بين الدول في العالم خصوصا الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
سوقت المملكة لمكانتها في الاقتصاد العالمي كونها من العشرين الكبار ووفرت فرصة للتباحث عن إمكانيات تطوير النظام المالي العالمي وجعل التجارة والاستثمار روابط أقوى بين الدول على حساب الاختلافات والنزاعات السياسية التي تضر غالبا ولا تنفع الشعوب.
كانت أيضا مناسبة مهمة لتؤكد المملكة وقوفها إلى جانب أفريقيا والإستثمار هناك، فقد أصبح معلنا اليوم أن السعودي للتنمية يعتزم الاستثمار بأول صندوق سيادي لمصر.
ساهم الصندوق السعودى للتنمية بجانب الصناديق العربية في دعم المرحلة الأولى للبرنامج بقيمة 2.6 مليار دولار.
قالوا عن "دافوس الصحراء": المملكة مركز ثقل اقتصادي عالمي.. والمنتدى مناسبة لاكتشاف الفرص الاستثمارية
وقد تم تسليط الضوء على محفظة التعاون بين مصر والصندوق السعودي للتنمية الذي وصلت قيمته إلى 2.013 مليار دولار، موزعة على 24 مشروعاً في عدد كبير من القطاعات الإنتاجية والاستثمارية.