HY4.. أول طائرة صديقة للبيئة تعمل بالهيدروجين السائل
يتفق الجميع على أن الهيدروجين السائل هو وقود الطائرات في المستقبل، على الأقل للرحلات الطويلة.
ومع مقدار طاقة يزيد بحوالي ثلاثة أضعاف عن الطاقة المتولدة عن وقود الطائرات التقليدي، يمكن للطائرة التي تعمل بالهيدروجين السائل أن تسافر لفترة أطول بنفس الوقود، ودون أن يصدر عنها الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
لكن في الواقع، ثبت أن بناء طائرة بمثل تلك المواصفات يمثل تحديًا تقنيًّا.
لكن شركة H2Fly ألمانية تمضي قدما نحو إنجاز هذا المشروع.
فقد كشفت أخيرًا النقاب عن نسخة محدثة من طائرة HY4 التي ظهرت للمرة الأولى في العام العام 2016، وهي ذات أربعة مقاعد ومزودة بخلية وقود تعمل بغاز الهيدروجين.
وفي أبريل الماضي، سجلت الطائرة رقمًا قياسيًا لأعلى رحلة خالية من الانبعاثات، حيث حلقت على ارتفاع 7230 قدمًا.
وأعلنت شركة H2Fly أخيرًا إنها ستقوم بتركيب خزانات على الطائرة، يمكنها التعامل مع الهيدروجين السائل، وهي النقطة التي كانت تمثل التحدي الأصعب في هذا المشروع.
ويجب أن يضاعف التبديل من الغاز المضغوط على الأقل من مدى الطائرة من 450 إلى 900 ميل.
وقال الدكتور جوزيف كالو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة H2Fly: "يتمتع الهيدروجين السائل بمزايا هائلة مقارنة بغاز الهيدروجين المضغوط البديل، لأسباب ليس أقلها أنه يصبح من الممكن حمل كمية أكبر بكثير على متن الطائرة".
وأضاف: "النتيجة بالطبع هي نطاقات أطول بكثير".
وقد تم تطوير نظام خلايا الوقود الحالي لشركة H2Fly في العام 2012، على الرغم من أن كالو يقول إنه قد تم تحديث المكونات على مدار السنوات العشر الماضية.
وتابع: "نحن ننتج حاليًا 120 كيلو وات، لكننا نقوم بتحديث الطائرة، وباستخدام التكنولوجيا الجديدة، يجب أن نصل إلى نظام 300 كيلو وات".
اقرأ أيضًا:كيف ستبدو مقاعد الطائرات في المستقبل؟
وراهن كالو على أن النظام الجديد سيحسن الإصدار الحالي من HY4، والذي تبلغ سرعته القصوى 125 ميلاً في الساعة مع رحلة بحرية تبلغ 90 ميلاً في الساعة.
هذه الأرقام ممكنة بفضل التصميم الفعال لجسم الطائرة المزدوج الذي يوفر تباعدًا مثاليًّا بين المراوح والمحركات الكهربائية، التي يتم تشغيلها بواسطة الخلايا وبنك بطارية صغير يوفر طاقة إضافية في أثناء أحمال الذروة.
وفي هذا الصدد أوضح كالو: "إذا كنا نريد حقًّا تغيير استخدام الطاقة على نطاق عالمي، فعلينا استخدام الوقود الذي يوفر الطريقة الأكثر فاعلية لتوليد الطاقة، وهو الهيدروجين بالتأكيد".
جدير بالذكر أن الشركة دخلت بالفعل في شراكة مع Deutsche Aircraft لتطوير طائرة تعمل بخلايا الوقود يمكنها استيعاب ما يصل إلى 40 راكبًا، بمدى يصل إلى 1200 ميل.
ومثل HY4 ، سوف تستفيد الطائرة من الهيدروجين السائل.
H2Fly ليست الشركة الوحيدة التي تعمل على تصنيع طائرة هيدروجين سائل.
ففي العام 2020 ، قدمت إيرباص ثلاثة مفاهيم تعمل بوقود الهيدروجين الخالي من الانبعاثات، وتقول إنها ستدخل الخدمة التجارية بحلول العام 2035.
كما أعلنت شركة Cranfield Aerospace Solutions أن مشروعها Fresson كان يتحول من البطاريات إلى طاقة غاز الهيدروجين.
وستكون لديها طائرة تسع تسعة ركاب ومن المقرر أن تقوم برحلة تجريبية الشهر المقبل.