حمية السلطة .. فوائد وأضرار
السلطة هي عادة إحدى المكونات الأساسية بمعظم أنواع الحمية، لما تشتمل عليه من فوائد، والقدرة على الإشباع، والتوفر، والجاهزية، لكن ماذا لو كانت السلطة هذه هي المحور الأساس الذي ترتكز عليه الحمية؟
اقرأ أيضًا: ثنائيات غذائية تُحسن صحتك.. بينها «البيض بالسلطة والسردين بالسبانخ»
يمكنك من خلال هذه الحمية أن تفقد 7 كيلو غرامات في أسبوع واحد. فمن أساسيات حمية السلطة الحارقة للدهون هي الخضراوات الخضراء، لأنها تساعد على تخسيس البطن، والتخلص من الدهون المتراكمة بها.
يستهدف هذا النظام تقليل حجم المعدة، لكن بشكل طبيعي، ولن تحتاج إلى دفع آلاف الريالات من أجل أن تقوم بعملية تكميم، أو ما شابه، كما يؤدي دورًا كبيرًا في شد الجسم، ونحت البطن.
كما لا يوجد به هذا القدر من الحرمان، مثل الأنواع الأخرى، إذ تمنحك الخضراوات ما تريده من الفيتامينات.
اقرأ أيضًا: الشوكولا الغامقة فوائدٌ لا تقلّ عن طبق السلطة
هذا النظام به 3 وجبات عكس العديد من الأنظمة الأخرى، التي تقيد الراغب في التخسيس بوجبتين، أو أقل في بعض الأحيان، وهو يتطلب تناول ما معدله 3-5 لترات من الماء يوميًا، لتحصيل أكبر فائدة غذائية منه، ولذا يطلق عليه بعض المختصين: "حمية السلطة والماء"، نظرًا للارتباط الوثيق بين العنصرين، ولأهمية الماء في الاستفادة من نتائج حمية السلطة بشكل مثالي.
فوائد الحمية
1- أهمية غذائية كبيرة: لاشتمالها على الخضراوات التي تمنح الجسد العديد من العناصر اللازمة له، في مقدمتها الفيتامينات التي تؤدي دورًا في تحسين الصحة العامة للجسم، والألياف التي تساعد الجسم على الهضم بسهولة.
اقرأ أيضًا: سلطة شهية تضمن الشعور بالامتلاء
2- احتواؤها على مجموعة من أهم الفيتامينات، ومنها: فيتامين A و B و C و E و K.
3- مصدر للدهون الصحية، التي تمنح الجسم الطاقة اللازمة له، بشكل صحي تمامًا.
4- تدعم تلك الدهون الصحية نمو الخلايا بشكل مثالي، ولذلك فإن المزايا تتعدى مجرد فقدان الوزن.
5- تحسين عملية الهضم، ومنع حدوث الإمساك، وتقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
هذا إضافة بالطبع إلى فقدان الوزن.
مكونات حمية السلطة
تتكون الحمية من: الخضراوات الخضراء والملونة.
وهذا جدول بسيط يوضح آليتها:
اليوم الأول: وجبة إفطار تتكون من بيضتين مسلوقتين وثمرتي خيار، ووجبة الغداء تتألف من: نصف كيلوغرام من الدجاج المسلوق، مع طبق سلطة، ويقتصر العشاء على تناول طبق فقط من السلطة.
اليوم الثاني: نعود إلى الإفطار نفسه: البيضتين وثمرتي الخيار، قبل أن يتم تغيير وجبة الغداء لتصبح طبقًا من السلطة، وكوبًا من الزبادي منزوع الدسم، وبيضتين مسلوقتين، ويتم تثبيت تناول طبق السلطة في العشاء.
اليوم الثالث: وجبة الإفطار ثابتة كما سبق، وتكون ثابتة طيلة الأسبوع، وفي الغداء: طبق السلطة مع علبة تونة بعد تصفيتها من الزيت، والعشاء يكون كوبًا من الزبادي وثمرتي خيار.
اقرأ أيضًا: ما هو رجيم السعرات الحرارية وكيف يمكن حسابها
اليوم الرابع: مع تثبيت الإفطار كما هو متبع، ستكون وجبة الغداء طبقًا من السلطة مع لحم "ستيك"، ثم طبق سلطة فقط في العشاء.
اليوم الخامس: الإفطار ثابت، أما الغداء فإلى جانب طبق السلطة يمكن تناول 250 غرامًا من الدجاج المسلوق، أو المشوي، مع رغيف من الخبز المحمص (التوست)، فيما يتألف العشاء من كوب زبادي وثمرتي خيار.
اليوم السادس: يمكن تكرار اليوم السادس وفق نفس مكونات اليوم الخامس.
اليوم السابع: تثبيت الإفطار، ثم إضافة 5 ملاعق أرز مع خضار مطبوخ، ومصدر بروتين سمكي أو دجاج أو لحم، إلى جانب طبق السلطة اليومي المعتاد، على أن يتألف العشاء من طبق سلطة، مع مصدر بروتين أيضًا.
أضرار محتملة
كما أن لكل شيء مزايا، هناك بعض الأضرار والعيوب أيضًا، فمن الأشياء التي لا يلتفت إليها الأشخاص المزاولون لهذا النوع من الحمية، أنه بعد انتهاء أسبوع وفقدان كم جيد من الوزن، يتخلى هؤلاء الأشخاص تمامًا عن العادات الصحية والمكونات التي واظبوا عليها، ويفتقرون إلى ممارسة التمارين الرياضية.
هذا الحرمان قد يتحول إلى انفجار في العادات الخاطئة، تؤدي إلى انتكاسات ربما تصل بالجسم لمرحلة أسوأ مما كان عليها قبل ممارسة حمية السلطة. وبعض الأشخاص يظنون أن الشعور بالجوع هو هدف في حد ذاته، ولكن درجات معينة من الجوع لا يحتملها الجسم تخبرك بأن عليك التوقف فورًا عن هذه الحمية، وتناول أي قدر من المواد التي تمنحك الطاقة، كالنشويات أو الدهون، وكل هذا يجب أن يكون باستشارة من طبيب.
د.فداء جلبط، أخصائية التغذية العلاجية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تتحدث عن بعض الملاحظات عن حمية السلطة محذرة من بعض الأضرار التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار، قبل بدء النظام، وتقول: "في الحقيقة يمنع هذا النظام النشويات، كمية البروتين قليلة، وهذا يؤدي عادة إلى فقدان العضلات، منع الفاكهة تماماً أمر يضر بنسبة الفيتامينات والمعادن".
وأضافت جلبط: "كمية السعرات قليلة، عجز السعرات أكثر مما يحتاج إليه الجسد، وهذا يجعل الحرق يقل، ينصح به لأقل من أسبوع، 3-4 أيام وتضاف إليها فاكهة، الهدف الأساس منه هو تنزيل المياه التي يتم تخزينها، ولكن الهدف الأساس لن يكون الحرق". وهذا النظام مناسب كـ"وقت قصير" ويكون هدفه فقدان الوزن السريع.. وهناك فوائد كثيرة تضيع بسبب هذا النظام حال الاستمرار فيه على المدى الطويل".
بصفة عامة يجب استشارة الطبيب، لحماية جسدك من أي تبعات لهذه الحمية.