ما العلاقة بين انخفاض الأجور وتدهور الذاكرة؟
ربطت دراسات سابقة بين انخفاض الأجور وارتفاع ضغط الدم والسمنة والاكتئاب، لكن هل تمتد الآثار السلبية لتدني الرواتب لصحة الدماغ ووظائفه الإدراكية والمعرفية؟
كشفت دراسة حديثة لجامعة "كولومبيا" عرضها في المؤتمر الدولي لجمعية ألزهايمر (AAIC)، عن وجود علاقة وثيقة بين تدني الرواتب وتدهور مستويات الذاكرة لدى الموظفين، وذلك بعد دراسة وتحليل بيانات أصحاب الأجور المنخفضة في عينة عشوائية على مدار 12 عامًا كاملة في الفترة بين 2004 إلى 2016.
وأشار الباحثون إلى أن تدني الرواتب يسرع في تدهور الذاكرة والصحة الإدراكية بشكل كبير مع تقدم العمر، فمستوى الشيخوخة المعرفية التي عاناها أصحاب الأجور المتدنية خلال 10 سنوات معادلة للقدر نفسه الذي عاناه أصحاب الأجور المعتدلة خلال 11 عامًا.
وأبرز الباحثون الدور الكبير الذي تلعبه الرفاهية المالية للعاملين من ذوي الأجور المنخفضة في تعزيز الصحة الإدراكية والمعرفية، داعين بزيادة الحد الأدنى للأجور بالمستقبل للحد من حالات الخرف والشيخوخة المعرفية التي تتزايد بمعدلات كارثية في الآونة الأخيرة في ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية وتدني الأجور.
وتلعب العديد من العوامل دورًا كبيرًا في تعزيز الصحة الإدراكية وطول عمر الدماغ، من بينها تناول مكملات غذائية لتنشيط صحة العقل وتحسين الذاكرة، واتباع نظام غذائي متوازن يضم أحماض أوميغا- 3 الدهنية وفيتامينات B و D3 والبوليفينول للمساعدة في الحفاظ على المخ في حالة جديدة؛ وممارسة الرياضة بانتظام والبحث عن هواية محببة تشكل تحديًا للعقل وتُشعِر ممارسها بالسعادة.