الانضمام إليهم بـ 27 ألف دولار.. فمن هم البدو الرُّحل الرقميون؟
كشف تقرير صادر عن ”معهد سياسة الهجرة الجديدة“ أن أكثر من 25 دولة وإقليمًا أصدرت ما يطلق عليها ”تأشيرات البدو الرحّل الرقمية“، التي تسمح لحامليها بالعمل عن بعد مع الاستمرار في الارتباط بشركاتهم الأصلية.
كم يبلغ عدد البدو الرقميين؟
يعد البدو الرقميين أشخاصًا يستخدمون تقنيات الاتصالات لكسب لقمة العيش، وتسيير حياتهم بطريقة بدوية، حيث لا يقيمون في مقر ثابت ومعروف، وغالبًا ما يعمل هؤلاء عن بُعد من الدول الأجنبية، أو المقاهي، أو المكتبات العامة، أو أماكن العمل المشتركة أو المركبات الترفيهية.
قالت شبكة BBC البريطانية إن عدد البدو الرقميين في العالم يقدر بنحو 40 مليون شخص، وتقدم لهم دول مثل إيطاليا، والأرجنتين، والإمارات مزايا من فئة 5 نجوم.
وأضافت أن هذه الدول تمنحهم هذه المزايا كوسيلة لجذب الأفكار، والمواهب الجديدة مع الاستفادة من نمو العمل عن بُعد لضخ رأس المال الأجنبي في الاقتصادات المحلية.
وأوضحت أنه في العقود التي سبقت أزمة كورونا، سمحت التطورات التكنولوجية لعدد متزايد من الأشخاص الذين لديهم وظائف غير مرتبطة بموقع معين بالعمل عن بُعد، لا سيما في البلدان ذات الدخل المرتفع وذات البنية التحتية التكنولوجية القوية.
وأكدت أن إجراءات التباعد الاجتماعي والإغلاقات بسبب فيروس كورونا، وسياسة العمل من المنزل في أوائل عام 2020 زادت من انتشار هذا الاتجاه.
حيث يعمل العديد من الأشخاص عن بُعد لأول مرة، ويسعى بعض من يطلق عليهم ”البدو الرقميون“ إلى القيام بذلك على المستوى الدولي.
وكشف تقرير شبكة BBC أنه تقدم 25 ألف شخص بطلبات ليكونوا جزءًا من إطلاق مشروع "ريموت يير" عام 2015 للعمل عن بعد كـ"بدو رُحل رقميين".
وصرحت الكندية "كيت سميث" للـ BBC أن رسوم الانضمام إلى "ريموت يير" تصل إلى 27 ألف دولار. مضيفة أن الرسوم التي دفعتها تضمنت 5,000 دولار مقدمًا.
كما أنها دفعت 2,000 دولار شهريًّا على مدى الأشهر الأحد عشر الأولى لتغطية المصاريف الشهرية لاجتماعات التطوير المهني، والسكن الخاص، ومساحات العمل المشتركة المزودة بالإنترنت، والتنقل بين جميع الوجهات، حيث ينتقل المشاركون إلى مدينة جديدة كل شهر.
وأكدت أنها جنت ما يكفي من المال لتغطية التكاليف، لكن رسم الـ 27,000 دولار، حدت من قدرتها على مشاهدة المدن التي كانت ترغب فيها.
وأوضحت الـ BBC أن فكرة تجميع أشخاص رُحل يعملون عن بعد لاقت إقبالاً كبيرًا، وهو ما أدى إلى ظهور مجموعة من البرامج المماثلة مثل "واي فاي ترايب"، و"وي روم"، و"كو ورك ذا وورلد".