فيتامين النحاس.. 11 فائدة منها منع الشيب المبكر وتعزيز مناعتك
فيتامين النحاس عديد الوظائف، عظيم الفوائد، فهو يُساعِد في الحفاظ على لون الشعر ومنع ظهور الشيب، بتنظيم إنتاج الميلانين.
كما يساعد في تقوية المناعة بزيادة نشاط الخلايا المناعية، ويحمي من فقر الدم بالمساهمة في امتصاص الحديد من الأمعاء، ويضمن نقل الإشارات العصبية عبر الجهاز العصبي.
وقد يُؤدِّي نقصه إلى مشكلاتٍ مُتعدِّدة، مثل التعب وفقر الدم، بل وهشاشة العظام، فما أبرز فوائد ذلك الجندي المجهول؟ وما مصادره وكم تحتاج منه يوميًا للحفاظ على صحتك؟
ما هو فيتامين النحاس؟
النحاس أحد المعادن التي تحافظ على صحة الجهاز العصبي والمناعي، ويُساعِد في تكوين كرات الدم الحمراء والكولاجين، كما يدعم نمو الدماغ.
ويمكن لمعظم الناس الحصول على ما يحتاجون إليه من النحاس عبر نظامٍ غذائي متوازن، خاصةً أنّ نقص النحاس قد يضر الجسم ويُسبِّب مشكلات صحية مُتعدِّدة.
فوائد فيتامين النحاس
تشمل أبرز فوائد فيتامين النحاس:
1. الوقاية من هشاشة العظام
يُخزّن ثلثي النحاس في الجسم في العظام والعضلات، ويُسهِم النحاس في الحفاظ على صحة العظام؛ إذ وجدت مراجعة لخمس دراسات دليلًا على أنّ مكملات النحاس، تُساعِد في إبطاء فقدان العظام والحفاظ عليها، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيدٍ من البحث.
2. إنتاج الكولاجين
تكمن فوائد النحاس للبشرة عفي دوره في الحفاظ على صحة الجلد والأنسجة الضامة من خلال المساهمة في إنتاج الكولاجين.
أيضًا فإنّ هناك أنواع مُعيّنة من الكولاجين تدعم صحة المفاصل، فقد يساعد النحاس إلى جانب الفيتامينات الأخرى، مثل فيتامين د وفيتامين هـ، في تعزيز الكولاجين في مفاصل الجسم، ما قد يُساعِد في الوقاية من خشونة المفاصل، حسب "Verywellhealth".
3. تقوية المناعة
يُحافِظ النحاس على نشاط الجهاز المناعي، إذ يساعد الخلايا المناعية على اختلاف أنواعها في مقاومة العدوى، ما يضمن استمرار عمل الجهاز المناعي بشكلٍ صحيح.
كما يتمتّع النحاس بخصائص مضادة للميكروبات، ما يساعد في مكافحة العدوى، ويُعِين الجسم على إنتاج أجسام مضادة للعدوى.
كذلك يتمتّع النحاس بخصائص مضادة للأكسدة، ما يُعزِّز قدرة الجسم على احتواء الالتهابات التي قد يُؤدِّي تفاقمها إلى الإصابة بالأمراض.
4. تحسين صحة الجهاز العصبي
أيضًا يُسهِم النحاس في الحفاظ على صحة الدماغ، وفي كيفية نقل الجسم للإشارات عبر الجهاز العصبي؛ إذ ما يقرب من 9% من النحاس الموجود في الجسم مُتركِّز في الدماغ.
ولا يزال الباحثون يحاولون معرفة ما إذا كان فيتامين النحاس مفيد في تخفيف أو الوقاية من بعض الأمراض العصبية، مثل مرض ألزهايمر والخرف، والسكتة الدماغية ومرض باركنسون، وسرطان الدماغ أم لا.
5. منع ظهور الشيب
قد يتزامن نقص عنصر النحاس والشيب قد هيمن على رأسك، فالنحاس من العناصر الأساسية في تكوين الصبغة الداكنة، التي تعطي الشعر والعيون لونها، وهي الميلانين.
لذا فقد يساعد الحصول على مكملات فيتامين النحاس للشعر الأبيض في منع ظهور الشيب أو إبطاء وتيرته، فهو ضروري لإنتاج الميلانين، كما أنّه مضاد للأكسدة يساعد في حماية الخلايا.
6. الحفاظ على لون العيون
يُنظِّم النحاس إنتاج الميلانين؛ الصبغة التي تُعطِي عيونك لونها، لذا فقد يساعد النحاس مع الزنك في الحفاظ على لون عيونك، خاصةً مع تقدّم العمر.
اقرأ أيضًا:فوائد حبوب الزنك للرجال.. تحسين الخصوبة وتقوية المناعة
7. الوقاية من فقر الدم
يُساعِد النحاس في امتصاص الحديد من الجهاز الهضمي، ما يضمن وصول ما يكفي من الحديد لإنتاج الهيموجلوبين الذي يتواجد داخل كرات الدم الحمراء؛ حامِلًا الأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة، ومِنْ ثَمّ فقد يساعد في الوقاية من أعراض فقر الدم، مثل الإرهاق وشحوب الوجه والضعف العام.
8. تجنّب الشيخوخة المبكرة
النحاس مضاد قوي لأكسدة، فهو يساعد في حماية خلايا الجسم من التلف بفعل الجذور الحرة، ومِنْ ثَمّ يمنع الشيخوخة المبكرة وعلاماتها، مثل التجاعيد والبقع الداكنة، وربّما التنكّس البقعي الذي يُصِيب البصر وقد يُؤدِّي إلى فقدانه مع تقدّم العمر.
لذا فإنّ الحصول على معدن النحاس عبر نظامٍ غذائيٍ متوازن، قد يساعد في الحفاظ على شبابك وتأخير ظهور علامات التقدّم في العمر.
9. تخفيف التعب والإرهاق
النحاس ضروري لإنتاج مُركّب الطاقة في خلايا الجسم الأدينوسين ثلاثي الفوسفات "ATP"؛ إذ يُسهِم في نشاط بعض الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج مُركّب الطاقة، ومِنْ ثَمّ فقد يساعد الحصول على النحاس والحفاظ على مستوياته في الدم في المعدل الطبيعي في زيادة طاقة الجسم وتخفيف التعب.
10. منع نمو بعض السلالات البكتيرية
أظهرت الدراسات أنّ النحاس قد يُدمّر أو يُوقِف نمو بعض السلالات البكتيرية، مثل الإشريكية القولونية، كما أنّه يُعزِّز المناعة ويمنع استهلاك الجسم لطاقة زائدة في مكافحة العدوى.
اقرأ أيضًا:فوائد المغنيسيوم للرجال.. تخفيف الاكتئاب وعلاج القولون العصبي
11. تحسين الغدة الدرقية
للنحاس دور رئيس في الحفاظ على وظيفة الغدة الدرقية، لكن مع الحذر من ارتفاع مستوياته، لأنّ زيادته قد تكون من أسباب خل الغدة الدرقية أيضًا، ومِنْ ثَمّ فهو مُفيد في الحفاظ على الغدة الدرقية، حال نقص مستوياته في الدم.
هل فيتامين النحاس مفيد للقلب؟
تضاربت نتائج الدراسات حول دور النحاس في الحفاظ على صحة القلب، واعتقد بعض الباحثين أنّ نقص النحاس مُرتبط بمشكلات القلب، وقد نظرت بعض الدراسات في العلاقة بين النحاس وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب:
- قد يؤثر النحاس في مستويات الكوليسترول السيء في الدم، وهو نوع الكوليسترول الذي قد تؤدي زيادته إلى الإصابة بأمراض القلب، وذلك حسب دراسةٍ عام 2020 في مجلة "Nutrients".
- قد يصاحب ارتفاع مستويات النحاس في الدم، زيادة مستويات الكوليسترول الجيد، لدرجةٍ قد تتجاوز المعدل الطبيعي أحيانًا، حسب تقريرٍ عام 2018 في حوليات التغذية والتمثيل الغذائي "Annals of Nutrition & Metabolism".
- ارتباط زيادة مستويات النحاس و سيرولوبلازمين "بروتين النحاس الذي ينقله ويخزّنه في الجسم" بأمراض القلب، حسب دراسةٍ عام 2020 في مجلة "Nutrients".
- ارتباط زيادة مستويات النحاس في الدم بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الناجِمة عن تصلّب الشرايين، حسب دراسةٍ عام 2021.
لذا فإنّ الأبحاث غير متسقة، ولا تُوجَد أدلة كافية تشير إلى أنّ تناول مكمل النحاس من قِبل الأصحاء سيُساعِد في الوقاية من أمراض القلب.
أضرار النحاس
رغم فوائد فيتامين النحاس، إلّا أنّه قد يكون مضرًا، خاصةً مع ارتفاع مستوياته في الدم عن المُعدّل الطبيعي، إذ لا يُوصَى بتناول أكثر من 1,000 مغم (1 غم) من النحاس يوميًا، وإلّا فقد تظهر أعراض خطيرة، قد تصل أحيانًا حد فشل بعض أعضاء الجسم والوفاة.
ومن أبرز أضرار النحاس جراء ذلك:
- ألم البطن.
- الغثيان والقيء.
- الإسهال.
- الصداع.
- الدوخة.
- الضعف.
- طعم معدني بالفم.
- اليرقان (اصفرار لون الجلد وبياض العين نتيجة ارتفاع مستويات البيليروبين في الدم).
وقد يُؤدِّي تناول كميات كبيرة من النحاس لفترة طويلة إلى مُضاعفاتٍ أشد، خاصةً لمن يُعانُون مرض ويلسون، وذلك مثل:
- فشل الكبد.
- الفشل الكلوي.
- الخرف.
- ألم الصدر.
ولا يُسبِّب النحاس أضرارًا على الأرجح مع تناوله بكميات طبيعية، لذا يُفضّل استشارة الطبيب قبل تناول مكملات النحاس، لتحديد الجرعة المناسبة منها، والتي لا تُسبِّب لك أضرارًا صحية.
نسبة النحاس الطبيعية في الدم
تتراوح نسبة النحاس الطبيعية في الدم بين 63.5 - 158.9 ميكروغرام/ديسيلتر، ويمكن معرفة مستويات النحاس لديك إذا كُنت تشكّ في نقصه من خلال تحليل النحاس في الدم، مع الحذر من أنّ وجود التهاباتٍ في الجسم قد تزيد مستوياته زيادة مزيفة.
اقرأ أيضًا:أعراض نقص المغنيسيوم عند الرجال.. منها الاكتئاب والإرهاق
أعراض نقص النحاس
قد يُؤدِّي نقص النحاس من الجسم إلى المعاناة من بعض الأعراض، مثل:
- الشعور بالوخز.
- عدم التوازن خلال المشي.
- الارتعاش.
- التنميل.
- التعب والإرهاق.
- فقر الدم.
- فقدان البصر.
- هشاشة العظام أو سهولة كسرها.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى أو ضعف المناعة.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- فقدان صبغة البشرة أو لونها.
أسباب نقص النحاس
قد يُعانِي بعض الناس نقص فيتامين النحاس، نتيجة تناول كميات ضئيلة منه، لكن ذلك غير شائع، فغالبًا ما يحصل المرء على كفايته من النحاس عبر الطعام، لكن قد يكون بعض الناس أكثر عُرضةً لنقص النحاس، كما في حالة:
1. الداء البطني (حساسية الغلوتين)
وجدت بعض الدراسات أنّ الأشخاص الذين يعتمدون على نظامٍ غذائيٍ خال من الغلوتين قد يُعانُون نقص النحاس، نتيجة تغيّرات بطانة الأمعاء التي تُصعِّب الامتصاص، ومِنْ ثَمّ فقد يكون هؤلاء بحاجةٍ إلى مكملات النحاس.
2. مرض مينكس
مرض وراثي نادر يُؤدِّي إلى نقص النحاس؛ إذ لا يُمتصّ النحاس عبر الأمعاء، وقد يُسبِّب مرض مينكس فشل النمو عند الأطفال، والتشنجات، وضعف الوظائف الإدراكية، وأم الدم الأبهرية (تمدّد الشريان الأورطي)، والشعر الغريب، ويموت أغلب المُصابين بذلك المرض قبل بلوغ 3 سنوات من العمر لو لم يُعالَجوا.
وقد يُساعِد حصول المرضى على حقن النحاس تحت الجلد في أول بضعة أسابيع بعد الولادة في تقليل فرص الوفاة.
3. مكملات الزنك
قد يُؤدّي تناول جرعات كبيرة من مكملات الزنك إلى نقص النحاس؛ إذ يُؤثِّر الزنك في امتصاص النحاس، فلا يُوصَى بتناول أكثر من 40 مغم يوميًا من الزنك.
اقرأ أيضًا:مليار إنسان يعاني من نقص السيلينيوم.. فما هي فوائده؟
4. أسباب أخرى
كذلك قد تكون هناك أسباب أخرى تزيد خطر الإصابة بنقص فيتامين النحاس، مثل:
- جراحات السمنة، مثل جراحة مجازة المعدة "تحويل المسار".
- أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
- الأطفال الخدج.
علاج نقص النحاس
يمكن علاج نقص النحاس بتناول مكملات النحاس بجرعاتٍ مُعيّنة تختلف حسب العُمر، أو بالحصول على النحاس من مصادره الطبيعية.
كم ينبغي أن تتناول من النحاس يوميًا؟
تختلف الكمية المناسبة من النحاس حسب العُمر، كما يُوضِّح الجدول التالي:
مصادر النحاس الطبيعية
تشمل أهم مصادر النحاس الطبيعية، مُرتّبة من الأغنى بالنحاس إلى الأفقر:
- اللحم البقري.
- المحار.
- البطاطا.
- المشروم (عيش الغراب).
- الكاجو.
- سرطان البحر.
- بذور دوّار الشمس.
- الديك الرومي.
- الشوكولاتة الداكنة.
- الحمص.
- السلمون.
- معكرونة القمح الكامل.
- الأفوكادو.
- التين.
- بذور السمسم.