فوائد الزعتر البري لصحتك.. تخفيف احتقان الحلق وتهدئة السعال
الزعتر البري من الأعشاب العطرية، التي تتمتّع بخصائص مضادة للالتهابات، كما يُعدّ مضادًا حيويًا طبيعيًا، بقدرته على التخلص من البكتيريا الضارة والفطريات، إذ تضمّ فوائد الزعتر البري المساعدة في تخفيف احتقان الحلق وتهدئة السعال، وأيضًا الوقاية من بعض الأمراض، مثل سرطان القولون ومرض ألزهايمر، وغيرها من فوائد مُميّزة.
فوائد الزعتر البري
تشمل أبرز فوائد الزعتر البري لصحتك:
1. تخفيف احتقان الحلق
أظهرت العديد من الدراسات قدرة الزعتر على مكافحة البكتيريا، ومِنْ ثَمّ فقد يكون علاجًا فعّالًا لاحتقان الحلق البكتيري.
وقد اختبرت إحدى الدراسات الحديثة استجابة زيت الزعتر لـ 120 سلالة مختلفة من البكتيريا المُستخلصة من مرضى يُعانُون التهابات الفم والجهاز التنفسي والجهاز البولي.
وقد أظهرت نتائج التجارب أنّ زيت الزعتر كان قويًا للغاية ضد جميع السلالات، بل أظهر فعالية جيدة ضد السلالات المُقاوِمة للمضادات الحيوية، لذا قد يُنصَح بشُرب شاي الزعتر للقضاء على البكتيريا المُسبِّبة لاحتقان الحلق.
2. تهدئة السعال
يُعدّ زيت الزعتر علاجًا طبيعيًا للسعال، وحسب دراسةٍ قديمة عام 2006، فقد ساعد مزيج الزعتر وورق اللبلاب في تخفيف السعال وغيره من أعراض التهاب الشعب الهوائية.
وفي دراسةٍ أحدث عام 2018، ساعدت مستخلصات الزعتر وزهرة الربيع في تخفيف الالتهاب وتقليل المخاط في الجهاز التنفسي.
من ناحيةٍ أخرى أُجريت دراسةٌ عام 2013 نُشِرت في "Respiratory Physiology & Neurobiology"، وضمّت 18 شخصًا لاختبار الزعتر في علاج السعال، وبعد استخدام بخاخ الأنف المحتوي على الزعتر، قلّت عدد مرات السعال وشِدّته بدرجة ملحوظة.
3. الوقاية من السرطان
يحتوي الزعتر البري على مجموعة من المواد الفعّالة التي تُساعِد في تقوية المناعة ومكافحة الأورام، وتأتي في مُقدّمة تلك المواد "الكارفاكرول".
وقد وجدت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة الأدوية المضادة للسرطان "Anti-Cancer Drugs" أنّ الكارفاكرول مع تكاثر وهجرة خلايا سرطان القولون، بل أظهرت الأبحاث عمومًا قدرة الكارفاكرول على علاج سرطان القولون والوقاية منه.
اقرأ أيضًا:فوائد الفجل للرجال.. تعزيز المناعة والكبد وخسارة الوزن
4. مضاد حيوي طبيعي
يتمتّع الزعتر بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، فقد أظهرت دراسة عام 2022 قدرة زيت الزعتر على منع نمو نوعَين من البكتيريا المُسبِّبة للتسمُّم الغذائي، ومِنْ ثَمّ فقد يكون مفيدًا في الوقاية من التسمم الغذائي.
كما بيّنت دراسةٌ أخرى قدرة زيت الزعتر على تقليل نمو الفطريات، التي قد تُسبِّب عدوى فطرية، لذا يُعدّ الزعتر مضادًا حيويًا طبيعيًا بوقفه نمو البكتيريا والفطريات.
5. تحسين المزاج
يُساعِد الكارفاكرول؛ أحد مُكوّنات الزعتر، في تحسين المزاج، فقد كشفت الأبحاث المنشورة عام 2013 أنّه عندما أُعطِيت الحيوانات الكارفاكرول لمدة سبعة أيامٍ متتالية، زادت مستويات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، وهما من النواقل العصبية التي تُحسِّن المزاج.
لذا فقد يُؤدِّي تناول الزعتر بانتظام بتركيزات منخفضة إلى تحسين المزاج، كما أظهرت دراسات أخرى؛ أُجريت على الفئران، أنّ الزعتر يُساعِد في تخفيف القلق أيضًا.
6. خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول
يتسم الزعتر البري بخصائص خافِضة لضغط الدم، وقد يكون خيارًا طبيعيًا للمساعدة في تقليل ضغط الدم المرتفع.
وقد وجدت دراسة أُجريت على حيوانات، قدرة مُستخلص الزعتر على تقليل مُعدّل ضربات القلب لدى المُصابِين بارتفاع ضغط الدم، ما يُسهِم بالنهاية في خفض ضغط الدم.
كذلك كان الزعتر قادرًا على تقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد.
7. الوقاية من مرض ألزهايمر
يحتوي الزعتر البري على الثيمول، الذي قد يساعد في علاج مرض ألزهايمر؛ إذ يعمل بنفس آلية أدوية ألزهايمر (زيادة مستويات الأستيل كولين في الدماغ)، بما يُساعِد في تحسين الذاكرة والتعلّم.
كذلك يتمتّع الثيمول بخصائص مضادة للأكسدة، كما يعمل مضادًا للالتهابات، وهذا قد يُخفِّف الأضرار التي تُسبِّبه الجذور الحرة في الجهاز العصبي، ومِنْ ثَمّ قد يُساعِد الزعتر في علاج مرض ألزهايمر، ومع ذلك فهناك حاجة إلى مزيدٍ من الدراسات حول فوائد الزعتر البري من هذا الجانب، كما أنّه ليس بديلًا عن أدوية مرض ألزهايمر.
اقرأ أيضًا:فوائد الحبة السوداء للرجال.. تعزيز الخصوبة وحماية من الأمراض
8. علاج حب الشباب والإكزيما
قد يُساعِد الزعتر البري في علاج حب الشباب، خاصةً أنّه يتمتّع بخصائص مضادة للبكتيريا، ومِنْ ثَمّ فقد يكون قادرًا على التخلص من البكتيريا المُسبِّبة لحب الشباب، وقد كشفت دراسةٌ عام 2010 في مجلة "Molecules" قدرة الزعتر بالفعل على التعامل مع البكتيريا المُسبِّبة لحب الشباب.
أمّا الإكزيما فهي أحد الاضطرابات الجلدية، التي تُسبِّب حكّة واحمرار الجلد وجفافه، بما يُؤدّي إلى تشقّقه أو تكوين بثرات، وقد أشارت دراسة كورية إلى أنّ مزيج الزعتر واللافندر قد يساعد في تخفيف الإكزيما.
ورغم ذلك لا ينبغي استخدام الزعتر أو زيت الزعتر موضعيًا إلّا بعد استشارة الطبيب، ويُرجَى تجنّبه لو كُنت تُعانِي حساسية تجاهه أو أدّى استخدامه إلى حكّة وطفحٍ جلدي.
9. الحفاظ على صحة الفم والأسنان
يُساعِد زيت الزعتر في علاج مشكلات الفم والأسنان، مثل تسوس الأسنان والتهاب اللثة، والرائحة الكريهة للفم، فهو يتسم بخصائص مُطهّرة ومضادة للبكتيريا؛ كما يحتوي على الثيمول، الذي يُساعِد في حماية الأسنان من التسوس.
10. تحسين البصر
الزعتر غني بفيتامين أ، الذي يُحافِظ على صحة العيون، ويحميها من الجفاف والعشى الليلي، كما قد يُساعِد الزعتر أيضًا في الوقاية من أمراض العين الأخرى، مثل التنكّس البقعي، وأظهرت الدراسات أنّ الزعتر قد يُساعِد في تحسين البصر بالفعل.
11. طارد للحشرات
قد يساعد زيت الزعتر في طرد الحشرات، مثل البعوض، فغالبًا ما يُستخدَم الثيمول الموجود في الزعتر ضمن المواد الفعالة في طارد الحشرات.
كما يمكن استخدام زيت الزعتر في طرد الحشرات، مثل البعوض والقمل والبراغيث وبق الفراش من الملابس والأثاث.
اقرأ أيضًا:فوائد الترمس للرجل.. تقوية العظام وخسارة الوزن الزائد
القيمة الغذائية للزعتر البري
تحتوي الملعقة الصغيرة الواحدة من الزعتر الطازج على:
- 0.8 سعر حراري.
- 0.2 غم من الكربوهيدرات.
- 0.1 غم من الألياف.
ويحتوي كل 100 غم من الزعتر البري على:
- 21.9 غم من البروتين.
- 5.5 غم من الدهون.
- 11.9 غم من الكربوهيدرات.
- 6.5 غم من النشا.
- 15 غم من الألياف.
- 7.1 غم من السيليلوز.
- 4.9 مغم من فيتامين أ.
- 43.8 مغم من فيتامين سي.
- 13.7 مغم من فيتامين هـ.
كيف تتمتّع بفوائد الزعتر؟
يمكن الاستفادة من أوراق الزعتر الطازجة أو المجففة كتوابل لتحضير اللحوم أو الأسماك أو الخضروات أو غيرها كما يمكن أيضًا تناول:
1. شاي الزعتر
يمكن استخدام أوراق الزعتر الطازجة أو المُجفّفة لتحضير شاي الزعتر، وذلك من خلال:
- غلي الماء ثُمّ رفعه عن النار وإضافة أوراق الزعتر.
- التغطية، ثُمّ ترك الأوراق منقوعة لمدة 10 دقائق، ثُمّ التصفية والشُرب بعد ذلك.
- يمكن شُرب ما يصل إلى 3 أكواب من هذا الشاي يوميًا.
2. شراب الزعتر
يمكن تحضير شراب الزعتر باستخدام الزعتر المُجفّف والعسل، ويُوصَى به لتخفيف السعال والتهاب الحلق، ويُحضّر على النحو التالي:
- إضافة أغصان الزعتر والماء إلى قدر والغلي على نارٍ خفيفة لمدة 20 دقيقة.
- إطفاء النار وتركها لتقف لمدة 3 دقائق تقريبًا.
- بينما لا يزال الخليط دافئًا، أزِلأأغصان الزعتر وأضِف العسل واخلطهم جيدًا.
- تناول ملعقة صغيرة من الشراب كُلّما احتجت إليه.
- خزِّن الشراب في وعاء زجاجي نظيف وجاف مع تغطيته في الثلاجة لمدة تصل إلى شهر فقط.
3. استنشاق الزعتر
يمكن استنشاق الزعتر لتهدئة السعال في حالات نزلات البرد والأنفلونزا، وذلك بإضافة 3 - 4 قطرات من زيت الزعتر العطري و1 لتر من الماء الدافئ إلى وعاء، ثُمّ تغطية رأسك بمنشفة بحيث تُغطّي الوعاء أيضًا، واستنشاق البخار الصاعد لمدة 10 دقائق.
اقرأ أيضًا:لرائحة فم طيّبة.. إليك فوائد لبان الذكر للرجال وأهم الأضرار
4. صبغة الزعتر
يمكن استخدام صبغة الزعتر لتخفيف أعراض نزلات البرد والتهاب الحلق أيضًا، ويُوصَى عمومًا بأخذ 25 قطرة من صبغة الزعتر، مُخفّفة في كوبٍ من الماء، 2 - 3 مرات يوميًا.
من لا يُناسِبهم استخدام الزعتر؟
رغم فوائد الزعتر البري المُتنوّعة، إلّا أنّه قد لا يكون مناسبًا لبعض الناس، مثل:
- الأطفال الأصغر من 12 سنة.
- الجروح المفتوحة أو عدوى الجلد.
- المعاناة من الحمى أو عدوى خطيرة.
- المُصابين بضيق التنفّس.
ويُستخدَم الزعتر بحذر لدى المُصابِين بارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، كما يجب استخدامه وفق توجيهات الطبيب في حالة المعاناة من التهاب أو قرح المعدة، أو التهاب القولون، أو متلازمة القولون العصبي، أو مرض الكبد.
هل للزعتر البري أضرار صحية؟
قليلًا ما يُسبِّب الزعتر البري أضرارًا صحية، ومع ذلك فإنّ الحصول عليه بكميةٍ كبيرة قد يُؤدِّي إلى أضرار جانبية، خاصةً مع تناول كمية كبيرة من المادة الفعالة الثيمول.
جديرٌ بالذكر أنّ الزعتر البري قد يُسبِّب تفاعلات تحسسية لدى من يُعانُون حساسية تجاهه، وهذا قد يُسبِّب:
- الحكة.
- طفح جلدي.
- ألم البطن.
- الإسهال.
- الغثيان.
وعلى الرغم من ندرة الإصابة بحساسية الزعتر، لكن يجب التوقف عن استخدامه وتجنّبه حال المعاناة من الحساسية تجاهه.