أبرز 8 أعراض لارتجاع المريء وأهم المشروبات لعلاجه في المنزل
كُلّما استلقيت وتهيأت للنوم، شعرت بحرقة في صدرك، جعلتك تتقلّب يمينًا ويسارًا؛ إذ هي لا تزول، بل صِرت تخاف تناول وجبتك كاملة من ذلك الإحساس الذي قد يأتيك بعد تناول الطعام، خاصةً لو كانت وجبتك كبيرة.
الشعور بحرقة في الصدر أحد أعراض ارتجاع المريء، لكنّه ليس العرض الوحيد، بل إنّ السعال المستمر - الذي قد تظنّه من أعراض البرد - قد يكون أحد أعراض ارتجاع المريء.
وقد يُسبِّب ذلك المرض مضاعفات خطيرة، تبدأ من التهاب المريء وقد تنتهي بسرطانٍ خطيرٍ به، فلماذا حدث ارتجاع المريء ابتداءً؟ وكيف يمكن علاج ارتجاع المريء في المنزل؟
ما هو ارتجاع المريء؟
الارتجاع المزمن لحمض المعدة في المريء مرتين على الأقل أسبوعيًا لعِدّة أسابيع، ما يُؤدِّي إلى حرقة المعدة وألم الصدر أو عسر الهضم وغيره من أعراض ارتجاع المريء.
فليس مجرد المعاناة من ارتجاع حمض المعدة بعض الوقت يعني حتمية الإصابة بارتجاع المريء، بل قد يرتد حمض المعدة إلى المريء من وقتٍ لآخر، حسب بعض العوامل.
أعراض ارتجاع المريء
قد تختلف أعراض ارتجاع المريء من شخصٍ لآخر، فقد تظهر سريعًا عند بعضهم، بينما تتأخّر قليلًا عند غيرهم، كما تختلف كذلك في شِدّتها، وقد تظهر الأعراض لفترة ثُمّ تزول، أو قد تستمر وتزداد سوءًا.
ولأنّ ارتجاع المريء مرض مزمن، فإنّه غالبًا ما يُؤثِّر في جودة حياة الإنسان، خاصةً مع إهمال علاجه، وتشمل أهم الأعراض المزعجة لارتجاع المريء:
1. حُرقة المعدة
تُعدّ حرقة المعدة أكثر أعراض ارتجاع المريء تميّزًا، فهي لا ترتبط بمرضٍ آخر عادةً، وتُسبِّب شعورًا حارقًا أو عدم راحة في الصدر.
وهذا الإحساس ناجِم عن تدفّق حمض المعدة مع محتوياتها إلى المريء، ما يُؤدِّي إلى تهيّج البطانة الحسّاسة للمريء، والشعور بإحساس حارق في الصدر قد يصل إلى الحلق.
وقد تشتد حرقة المعدة بعد تناول وجبات كبيرة، أو مع الاستلقاء، بل إنّها من أعراض ارتجاع المريء خلال النوم؛ إذ ينزعج معظم المصابين بذلك الداء بسبب حرقة المعدة خلال الليل والتي تمنعهم من النوم كما ينبغي.
2. القلس أو الارتجاع
هو تدفّق محتويات المعدة إلى المريء، ومِنْ ثَمّ تجد أنّ الطعام أو السوائل المهضومة جزئيًا تعود إلى الحلق أو الفم، وغالبًا ما يزداد القلس سوءًا بعد تناول الوجبات أو الاستلقاء.
وقد تُؤدِّي عودة الطعام بهذه الصورة إلى المعاناة من مذاقٍ حامضٍ أو مرارة في فمك، أو حتى التجشؤ.
اقرأ أيضًا:هل اللبن مفيد لحرقة المعدة أم أضراره أكثر؟
3. ألم الصدر
غالبًا ما يحدث ألم الصدر عندما تتدفّق محتويات المعدة عائدة إلى المريء، ما يُهيّج ويُسبِّب التهابًا به، ومع ذلك، فإنّ ألم الصدر من الأعراض الخطيرة، لأنّه ليس مقتصرًا على ارتجاع المريء فقط، بل قد يكون دليلًا على مشكلةٍ أخرى أكبر، مثل النوبة القلبية، فيجب استشارة الطبيب.
4. الغثيان
قد يُعانِي بعض المرضى الغثيان أو الرغبة في القيء إلى جانب حرقة وألم الصدر، وقد يزداد الغثيان بعد تناول الوجبات أو الاستلقاء أيضًا، ويُمكِن تخفيف الغثيان الناجِم عن ارتجاع المريء بالوقوف أو المشي الخفيف بعد الأكل.
5. مشكلات البلع
غالبًا ما تحدث مشكلات البلع بسبب الأعراض المستمرة لارتجاع المريء، فقد يُؤدِّي تعرّض المريء المستمر لحمض المعدة إلى إتلاف بطانة المريء وتكوين أنسجة ندبية، ما قد يجعل المريء أضيق، فلا يمر الطعام بسلاسة كما كان في السابق.
وتضمُّ أبرز أعراض مشكلات البلع المُصاحبة لارتجاع المريء:
- الشعور بطعامٍ عالقٍ في الحلق.
- الألم أو عدم الراحة مع البلع.
- الحاجة إلى تناول قضمات أصغر أو المضغ أكثر.
وقد تُؤدِّي الحالات الشديدة من ارتجاع المريء إلى عسر البلع، فلا تتمكّن من تناول الطعام كما ينبغي، ما قد يُؤدِّي إلى نقص بعض العناصر الغذائية أو فقدان الوزن غير المقصود.
6. السعال المزمن
قد يُسهِم ارتجاع المريء في حدوث السعال المزمن واستمراره؛ إذ يستمرّ تدفّق حمض المعدة إلى المريء، ما قد يُؤدِّي إلى تهيّج والتهاب الشعب الهوائية، وهذا قد يُحفِّز السعال، ما يُؤدِّي إلى استمرار السعال لأكثر من 8 أسابيع.
اقرأ أيضًا:فوائد العرقسوس في رمضان.. علاج لقرحة المعدة وعسر الهضم
7. التهاب الحلق
قد يُعانِي بعض المرضى التهاب الحلق وتغيّرات الحنجرة مع ارتجاع المريء، وهذا الالتهاب المزمن في الحلق قد يُفضِي إلى ارتجاع المريء الصامت، الذي قد يُؤدِّي إلى استمرار التهاب الحلق وبحة الصوت.
8. مشكلات الأسنان
رغم أنّ حرقة وألم الصدر هما أكثر أعراض ارتجاع المريء شيوعًا، فإنّه قد يُؤثِّر أيضًا في أسنانك، بسبب التعرّض المزمن لحمض المعدة شديد الحمضية.
فإنّ التعرّض المتكرر له قد يُؤدِّي إلى تآكل مينا الأسنان، وهذا التآكل يُضعِف الأسنان ويزيد خطر الإصابة بتجاويف الأسنان وتسوسها.
متى تزداد أعراض ارتجاع المريء؟
قد تزداد أعراض ارتجاع المريء في حالة:
- الاستلقاء أو خلال الليل.
- تناول وجبة كبيرة أو دهنية.
- الانحناء.
- بعد التدخين أو شُرب الكحول.
أسباب ارتجاع المريء
تقع العضلة العاصرة المريئية السُفلية بين المعدة والمريء؛ حاجزةً حمض المعدة عن الصعود إلى المريء، وهي عضلة دائرية الشكل تفتح عند بلع الطعام، للسماح بدخوله إلى المعدة، ثُمّ تُغلِق لمنع عودة أي شيء.
ويحدث ارتجاع المريء نتيجة ضعف تلك العضلة أو ارتخائها لدرجة تسمح بمرور حمض المعدة، وقد تُؤدِّي بعض الأمور إلى ارتخائها مُؤقتًا، مثل الاستلقاء بعد تناول وجبة كبيرة، وهناك عوامل أخرى قد تساعد على ارتخائها مؤقتًا أو دائمًا.
اقرأ أيضًا:كيف تتجنَّب ارتجاع المريء مع الصيام؟
وتشمل أبرز الأسباب والعوامل المُساهمة في حدوث ارتجاع المريء:
1. فتق الحجاب الحاجز
يحدث فتق الحجاب الحاجز عندما يندفع الجزء العلوي من المعدة عبر فتحة الحجاب الحاجز التي يمرّ عبرها المريء، ما يُؤدِّي إلى الضغط عليه، كما أنّ ذلك يجعل العضلة العاصرة المريئية السفلية فوق الحجاب الحاجز؛ إذ تفقد بعض الدعم العضلي الذي كانت تحتاج إليه.
وفتق الحجاب الحاجز شائع جدًا، خاصةً مع تقدّم العمر، وعادةً ما يحدث تدريجيًا، كما أنّه قد يتفاقم تدريجيًا أيضًا.
2. السمنة
تزيد السمنة الضغط على البطن، ما يُؤثِّر على العضلة العاصرة المريئية السفلية؛ إذ تضغط البطن بحجمها وثقلها على عضلات الحجاب الحاجز التي تدعم العضلة العاصرة المريئية السفلية، ما يُؤدِّي إلى ضعفها.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ السمنة تزيد خطر الإصابة بفتق الحجاب الحاجز أيضًا، بل إنّ الأنسجة الدهنية تُفرِز هرمون الاستروجين، ومِنْ ثَمّ فقد تزيد مستوياته، وهو هرمون يُساعِد على ارتخاء العضلة المريئية السفلية، ما قد يُفسِّر ارتجاع المريء خلال الحمل عند السيدات.
3. التدخين
كذلك يُؤدِّي التدخين إلى ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية، سواء كُنت مُدخِّنًا أم تتعرّض للتدخين من غيرك، كما قد يؤدي التدخين إلى السعال، ما يفتح تلك العضلة ويسمح بصعود حمض المعدة.
كذلك فإنّ التدخين والسعال المزمن قد يُضعِفان عضلات الحجاب الحاجز، ومِنْ ثَمّ حدوث فتق الحجاب الحاجز، بل التدخين يُبطِئ عملية الهضم، ويزيد إنتاج حمض المعدة، ما قد يُفاقِم أعراض ارتجاع المريء.
4. الأدوية
كثيرةٌ هي الأدوية التي قد تُسبِّب أو تفاقِم أعراض ارتجاع المريء، ويأتي على رأسها المُسكِّنات (مضادات الالتهاب غير الستيرويدية)، مثل إيبوبروفين أو ديكلوفيناك، بالإضافة إلى أدويةٍ أخرى، مثل:
- حاصرات قنوات الكالسيوم (تخفض ضغط الدم)، مثل فيراباميل.
- مضادات الكولين (لعلاج اضطرابات الجهاز البولي والجلوكوما).
- ناهضات مستقبلات بيتا (لعلاج الربو)، مثل سالبوتامول.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل أميتريبتلين.
- البروجستيرون.
- ديازيبام، أحد أدوية الصرع.
- أدوية هشاشة العظام.
- مكملات الحديد.
اقرأ أيضًا:أضرار الزنجبيل للرجال.. منها ارتجاع المريء وحصوات المرارة
5. اضطراب وظيفة المعدة
ذكر موقع "Verywellhealth" أنَّ المُصابين بارتجاع المريء قد يُعانُون اضطراب وظائف بعض أعصاب أو عضلات المعدة، ما يُؤدِّي إلى هضم الطعام ببطء شديد، وهذا يُؤدِّي إلى تأخر إفراغ المعدة لمحتوياتها، ويزيد الضغط بداخلها على العضلة العاصرة المريئية السفلية، ما قد يُؤدِّي إلى ارتجاع الحمض.
6. مشكلات حركة الأمعاء
ينتقل الطعام عبر الجهاز الهضمي بالانقباضات الإيقاعية للجهاز الهضمي والأمعاء، لكن قد يختلّ ذلك الإيقاع لمشكلة في العضلات نفسها أو الأعصاب أو الهرمونات المُتحكِّمة في تقلصات العضلات، فقد يكون اضطراب حركة الأمعاء من العوامل المُسبِّبة لارتجاع المريء.
7. الربو
يُعتقَد أنّ أكثر من 75% من المُصابِين بالربو يُعانُون أيضًا ارتجاع المريء، ولا أحد يعرف ما إذا كان الربو يُسبب ارتجاع المريء أو العكس.
لكن قد يُؤدِّي السعال المصاحب لنوبات الربو إلى تغيّرات في ضغط الصدر، ما يُؤدِّي إلى ارتداد حمض المعدة.
من ناحيةٍ أخرى، فإنّ بعض أدوية الربو تُوسِّع الشعب الهوائية، ما يُؤدِّي إلى استرخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية، ويُؤدِّي إلى ارتداد حمض المعدة أيضًا.
وكلا المرضين يُفاقِم أعراض الآخر، لكن علاج ارتجاع المريء عادةً ما يُساعِد على تحسّن أعراض الربو أيضًا.
8. بعض الأمراض
قد تُؤدِّي الإصابة ببعض الأمراض إلى المعاناة من ارتجاع المريء، مثل:
- تصلُّب الجلد: مرض مناعي يتسبَّب ب في مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا السليمة في الجسم، ما يزيد خطر الإصابة بارتجاع المريء، خاصةً أنّه العضو الأكثر تأثّرًا بذلك الاضطراب.
- مرض السكري: قد يُعانِي مرضى السكري، خاصةً النوع الأول من مرض السكري، خزل المعدة؛ إذ يتأخّر إفراغ المعدة للطعام، ما يزيد الضغط داخلها، ما قد يُؤدِّي إلى ارتداد الحمض والمعاناة من ارتجاع المريء.
- الداء البطني (حساسية الغلوتين): يُعدّ المُصابون بالداء البطني أكثر عُرضةً لارتجاع المريء، وقد أظهرت الدراسات أنّ النظام الغذائي الخالي من الغلوتين قد يُقلِّل أعراض ارتجاع المريء بدرجةٍ كبيرة، لكن الباحثين غير متأكدين ما إذا كانت الأطعمة الغنية بالغلوتين تُسبِّب ارتجاع المريء أو أنّه مرتبط بحساسية الغلوتين.
اقرأ أيضًا:أعراض ارتجاع المريء النفسية.. قد يكون السبب وراء اكتئابك!
أطعمة تسبِّب ارتجاع المريء
قد تزيد بعض الأطعمة أعراض ارتجاع المريء، وهي على نوعين:
كذلك قد يُحفِّز الملح أو الأطعمة الغنية به ارتجاع المريء عند بعض الناس، وإذا كُنت تشكّ في أنّه السبب وراء تفاقم الأعراض لديك، فجرِّب أن تُقلِّل تناوله في وجبتك.
مضاعفات ارتجاع المريء
قد يُؤدِّي إهمال علاج ارتجاع المريء إلى حدوث بعض المضاعفات، مثل:
1. التهاب المريء
التهاب يُصِيب بطانة المريء، بما يُؤدِّي إلى المعاناة من ألمٍ مزمن، أو قرحة في المريء، وقد يُحدِث تغيّرات قد تُفضِي لاحقًا إلى السرطان.
2. مريء باريت
يحدث مريء باريت نتيجة تغيّر طبيعة الخلايا المُبطّنة للمريء، بسبب تهيّجها المستمر وتعرّضها المُطوّل لحمض المعدة، فتصير شبيهة ببطانة الأمعاء، وهو ما قد يزيد خطر الإصابة بسرطان المريء.
3. ضيق المريء
كذلك قد يُؤدِّي ارتجاع المريء إلى تكوين نسيج ندبي لحمايته من الالتهاب المزمن والإصابة، وهذا النسيج قد يُؤدِّي إلى ضيق المريء، ما قد يجعل بلع الطعام أو الشراب صعبًا.
4. الربو
قد يُسبِّب حمض المعدة أعراضًا شبه الربو أو يُفاقِم الربو الموجود بالفعل؛ إذ تتسبَّب جزيئات الحمض الصغيرة في تهييج الشعب الهوائية، ما يؤدي إلى انقباضها وضيقها، ومِنْ ثَمّ المعاناة من السعال وضيق التنفس إثر ارتجاع المريء.
5. الارتجاع الحنجري البلعومي (الارتجاع الصامت)
قد يحدث بسبب انتقال حمض المعدة إلى الحلق، وتسلّله هناك في أثناء النوم، ما قد يؤدي إلى بحة الصوت ونموات زائدة في الأحبال الصوتية ومضاعفات أخرى.
ارتجاع المريء الصامت
قد يصعد حمض المعدة إلى المريء نتيجة ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية، لكن خلل العضلة العاصرة المريئية العلوية، قد يُؤدِّي إلى اقتحام حمض المعدة الحلق والحنجرة، ما يُؤدِّي إلى ما يُعرَف بـ "ارتجاع المريء الصامت"، ولا تختلف أسبابه عن الأسباب المُعتادة لارتجاع المريء.
وتختلف أعراض ارتجاع المريء الصامت عن ارتجاع المريء؛ إذ تكون أغلب أعراضه في الحلق والحنجرة، وتشمل:
- كثرة التنحنح.
- تهيّج الحلق المزمن.
- السعال المزمن.
- بحة الصوت.
- كثرة البلغم في الحلق.
- صعوبة البلع.
- الإحساس الثابت بشيءٍ ما في الحلق.
- التنقيط الأنفي الخلفي.
- ضعف الصوت.
- انسداد ممرات الهواء.
- تشنّج الحنجرة.
- أزيز الصدر.
فلا يُعانِي مرضى ارتجاع المريء الصامت الأعراض الكلاسيكية لارتجاع المريء، مثل حرقة المعدة، لأنّه لحدوث ذلك، يجب أن يستقر حمض المعدة في المريء فترة تكفي لتهييجه، لكن في حالة الارتجاع الصامت، فإنّه لا يستقر؛ إذ يتحرّك لأعلى سريعًا عبر المريء.
مضاعفات ارتجاع المريء الصامت
قد يُؤدِّي ارتجاع المريء الصامت إلى بعض المضاعفات، مثل:
1. تراكُم المخاط وكثرة الإصابة بالعدوى
يمنع حمض المعدة الآليات الطبيعية للجهاز التنفسي في تطهيره من المخاط، ما قد يُؤدِّي إلى زيادة المخاط وكثرة الإصابة بالعدوى.
اقرأ أيضًا:فوائد الفلفل الأسود للرجال .. يخفف اضطرابات المعدة والصداع
2. تهيّج الحلق المزمن
قد يُؤدِّي تهيّج الحلق المزمن إلى مشكلات الكلام والبلع، وقد يُؤدِّي أحيانًا بمرور الوقت في تطوّر نموات على الحبل الصوتي، بل إنّ التهاب الأحبال الصوتية أو الحنجرة المزمن من عوامل خطر الإصابة بسرطان الحنجرة.
3. مضاعفات تنفّسية
قد يمر الحمض عبر الحنجرة، ثُمّ القصبة الهوائية إلى الشعب الهوائية والرئتين، ويمكن أن تستنشق ذلك الحمض دون أن تلاحظ، خاصةً خلال نومك، ما يُؤدِّي إلى عدوى والتهابات الشعب الهوائية.
علاج ارتجاع المريء في المنزل
يمكن علاج ارتجاع المريء في المنزل بتغيير نمط المعيشة وتناول بعض الأدوية التي قد يصفها الطبيب:
1. تغيير نمط المعيشة
وذلك من خلال:
- تقليل تناول الأطعمة التي تُحفِّز أعراض ارتجاع المريء.
- التوقف عن التدخين.
- خسارة الوزن الزائد.
- تجنُّب تناول وجبات كبيرة وثقيلة، خاصةً قبل النوم.
- عدم الاستلقاء بعد الأكل مباشرةً، والانتظار 2 - 3 ساعات.
- رفع الرأس خلال النوم، منعًا للمعاناة من أعراض ارتجاع المريء خلال النوم.
2. الأدوية
تُوصَف الأدوية للمرضى الذين استمرّت لديهم أعراض ارتجاع المريء رغم تغيير نمط المعيشة على النهج السابق ذكره، وتشمل الأدوية الموصوفة:
- مضادات الحموضة: تُعادِل حمض المعدة، فلا يضر بطانة المريء عندما يحدث ارتجاع المريء، وهي ليست حلًا طويل الأمد.
- حاصرات مُستقبِلات الهيستامين H2: تُقلِّل هذه الأدوية حمض المعدة من خلال حجب مستقبلات الهيستامين في المعدة، لكنّها ليست فعالة على المدى الطويل، وغالبًا ما تُوصَف لتناولها بالليل، خاصةً مع المعاناة من أعراض ارتجاع المريء ليلًا، مثل فاموتيدين.
- مُثبِّطات مضخة البروتون (PPI): أكثر الأدوية فعالية، وقد يصفها الطبيب أولًا، خاصةً إذا كان ارتجاع المريء شديدًا، وهي فعالة بنسبة 90% في تخفيف ارتداد الحمض، مثل أوميبرازول وبانتوبرازول.
اقرأ أيضًا:التواء المعدة بعد التكميم.. ندرة الحدوث لا يمنع الحذر
ماذا لو استمرّت أعراض ارتجاع المريء رغم تناول الأدوية؟
قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي لو استمرّت أعراض المريء رغم تناول الأدوية وتغيير نمط المعيشة، أو لتجنّب المضاعفات الخطيرة لارتجاع المريء، وتهدف الجراحة إلى شدّ أو تضييق العضلة العاصرة المريئية السفلية، وهذا قد يكون من خلال:
1. تثنية القاع لنيسين
كثر الجراحات شيوعًا لمرض ارتجاع المريء، وتُجرَى عادةً بالمنظار، ما يعني أنّ وقت الشفاء قصير وأنّ الندوب الجراحية تكون صغيرة.
ويقوم الجرّاح بلف الجزء العلوي من المعدة حول الجزء السفلي من المريء، مع خياطتهما ببعضهما البعض بغرز لتضييق الفتحة بينهما، وهو أيضًا التدخل الجراحي الملائم لفتق الحجاب الحاجز، الذي يُعدّ من أبرز أسباب ارتجاع المريء.
2. جهاز لينكس (LINX)
جهاز لينكس هو حلقة من المغناطيسات الصغيرة التي تساعد في إبقاء المنطقة بين المعدة والمريء مغلقة، فلا يصعد حمض المعدة إلى المريء.
3. جراحات السمنة
قد تُساعِد جراحات السمنة في علاج السمنة وخسارة الوزن، ما يُؤدِّي إلى تحسّن أعراض ارتجاع المريء، خاصةً أنّ السمنة أحد أبرز أسباب ذلك المرض.
اقرأ أيضًا:منعًا لعُسر الهضم أو حُرقة الصدر.. 4 نصائح لتحضير قهوة لا تضر معدتك
مشروبات لعلاج ارتجاع المريء
قد تُساعِد بعض المشروبات في تخفيف أعراض ارتجاع المريء، مثل:
- شاي البابونج.
- العرقسوس.
- الزنجبيل.
- الحليب منزوع أو قليل الدسم.
- الحليب النباتي، مثل حليب اللوز أو حليب الصويا.
- عصير الجزر.
- عصير الشمندر.
- ماء جوز الهند.