جوني ديب.. خليط الأعراق في هيئة فنان شامل
خلال الأسابيع الأخيرة، تصدر اسم جوني ديب عناوين الأخبار ومحركات البحث، ليس لعمل فني مذهل كعادته، أو لجائزة جديدة نالها بين أكثر الرجال جاذبية، ولكن لمشكلته الشخصية الكبيرة مع زوجته السابقة، الممثلة العالمية أمبر هيرد.
دائمًا ما يكون جوني ديب على الواجهة، وفي السطور التالية نستعرض الجذور التي أدت إلى تلك النجومية، نجومية تجعله تحت دائرة الضوء دائمًا في السراء أو الضراء.
النشأة
ولد جوني ديب في التاسع من يونيو عام 1963 في كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية، عملت أمه نادلة في مطعم، بينما كان والده مهندسًا مدنيًّا، تلقى تعليمه حتى المرحلة الثانوية حين حدث ما عرقل طريقه، أو لعله هداه إلى طريق آخر سيصير بعده واحدًا من ألمع نجوم العالم.
انفصال والد جوني ديب ووالدته حينما كان هو في المرحلة الثانوية، دفعه لإنهاء مشواره التعليمي في هذه المرحلة، والتطلع إلى بداية جديدة.
اقرأ أيضًا: أسطول سيارات جوني ديب.. عاشق للفخامة (فيديو)
واجه مراحل شاقة في حياته شابًا، بعد انفصال أبويه ووفاة جده، الذي كان متعلقًا به لدرجة كبيرة، حتى عمل في بيع أقلام الحبر عبر الهاتف، قبل أن يبدأ شغفه الفني بتعلم الغيتار، وانضمامه إلى فريق "روك سميث ذا كيدز" حيث انتقلت أسرته إلى فلوريدا، حيث كانت معظم حفلات الفريق تقام هناك، وكانت تلك هي البداية مع أنواع الفن التي أجادها جوني ديب في مشواره بشكل عام.
تعدد الأعراق
يمكنك أن تلمحه في أدواره بلكنة غير أمريكية، وملامح شرقية، ونمط حديث مختلف عن باقي نجوم هوليوود، إن جوني ديب لديه خليط من الأعراق المتعددة، التي انصهرت كلها في بوتقة واحدة لإنتاج هذا الفنان الشامل.
الفنان الأمريكي المولد والجنسية تعود أصوله بشكل مباشر إلى ألمانيا، ربما اكتسب بعض جديته من هناك، ثم إن له أصولاً بعيدة في قبيلة شيروكي الهندية من جهة والدته، وربما من هناك اكتسب البشرة القمحية السمراء وإرث التاريخ والطابع الحركي وخفة الظل، وله أصول أيرلندية ربما يكون حبه للعمل نابعًا منها إضافة إلى قوته وجلده، كما أن لجوني ديب أصولاً تعود لأوائل الفرنسيين الذين استوطنوا أمريكا، ولذلك فهو رحالة في البلدان، وفي العلاقات، وفي أفلامه قبطان بحار، كما يمكنك أن ترى ذلك في أبرز أعماله.
اقرأ أيضًا: توقعات خبراء هوليود: جوني ديب سيصبح الأعلى أجرًا في العالم
قراصنة الكاريبي
أبرز أعمال جوني ديب دون منازع، إنه العمل الذي حوله من فنان أمريكي إلى فنان بمسحة عالمية لا تضاهى، مستوى النجومية والانتشار الذي حققه جوني ديب من خلال "قراصنة الكاريبي" بأجزائه لا يمكن أن يقارن سوى بأعظم الأعمال في تاريخ هوليوود.
لا يمكن أن ينسى أحد دور القبطان "جاك سبارو" الذي ظهر للنور أول مرة في عام 2003 عبر الجزء الأول "لعنة اللؤلؤة السوداء" ثم توالت الأجزاء "صندوق الرجل الميت" و"نهاية العالم" و"في بحار غريبة" حاصدة أعلى الإيرادات.
تحدى جوني ديب في "قراصنة الكاريبي" كل الآراء التي تحدثت عن المسحة الطفولية لأعمال "والت ديزني"، التي لا تناسب الجمهور المستهدف بـ"قراصنة الكاريبي" ولكن على عكس التوقعات، أتى الفيلم ممتعًا ومرتبطًا بالأذهان، وما كان يتوقع أن يكون غير ملائم لبعض الأعمار، باتت ميزته أنه ملائم لجميع الأعمار!
اقرأ أيضًا:من هي كاميل فاسكيز محامية جوني ديب؟
الفنان الشامل
جوني ديب ليس ممثلاً بارعًا فحسب، إلى جانب براعته التمثيلية التي ظهرت للنور مع أول أعماله في 1984 (كابوس شارع إيلم) وأدائه لعشرات الأدوار الدرامية، وإلى جانب بداياته عازف غيتار بارعًا، فإنه مخرج أفلام ومنتج أفلام وممثل صوتي.
شمولية فن جوني ديب ربما تكون نابعة من تمازج الأعراق، فمن كل بستان وأصل زهرة، كما أن من كل لون فنه الخاص وسحره المختلف.
حياة شخصية فاشلة
لكن لا تأتي الرياح بما تشتهيه سفن المبدعين والفنانين على الدوام؛ جوني ديب ليس ناجحًا في حياته الشخصية على الدوام.
اقرأ أيضًا: بعد حكم هيئة المحلفين.. تفاصيل خسائر جوني ديب وأمبرد هيرد!
لم تنجح زيجته الأولى من لوري أليسون بالرغم من أنها كان لها دور كبير في مشواره العملي، كما أن أزمات التشهير والعنف المنزلي التي تنظرها ساحات القضاء الآن بينه وبين زوجته السابقة أمبر هيرد، تشير إلى أن جوني ديب لا يمنى بالحظ نفسه داخل جدران منزله.. وذلك لأن "الحلو لا يكتمل على الدوام"، كما يقول المثل!