أثرياء لكن بخلاء (فيديوجراف)
عادة ما يظهر بعض المليارديرات المعروفين عالميًّا، نمط حياة بسيطًا رغم ثرواتهم الهائلة. على سبيل المثال، وارن بافيت، الملياردير الأمريكي ورئيس شركة "بيركشاير هاثاواي"، تُقدر ثروته بـ 143.6 مليار دولار، لكنه معروف بتقشفه.
فهو منذ 54 عامًا، يحرص على تناول وجبة إفطار لا تتجاوز تكلفتها 3 دولارات يوميًّا، ما يدل على بساطته في الخيارات الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، لم يغير منزله البسيط منذ عام 1958، كما اعتاد شراء الملابس المستعملة، ما يُظهر اهتمامه بالاقتصاد على الرغم من ثروته الضخمة.
أما مايكل بلومبرغ، رئيس بلدية نيويورك السابق ومؤسس شركة بلومبرغ إل. بي، فتُقدر ثروته بـ 104.7 مليار دولار. وعلى الرغم من نجاحه الكبير، ارتدى بلومبرغ زوج أحذية واحدًا لمدة عشر سنوات كاملة، ما يعكس طبيعته المتواضعة.
وبيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، يُعتبر أيضًا مثالًا آخر. ثروته تُقدر بمئات المليارات، لكنه يُظهر بخلاً في اختياراته. على سبيل المثال، يرتدي ساعة يد بسيطة لا تتجاوز قيمتها 50 دولارًا، على الرغم من إمكانياته المالية.
يُعرف جيتس أيضًا بحبه للقراءة والتعلم، ما يجعله يستثمر في نفسه بدلاً من إنفاق أمواله على الكماليات.
اقرأ أيضًا: علامات تميز الثري الحقيقي عن المزيف (فيديوجراف)
أما أمانسيو أورتيغا، المدير التنفيذي لشركة "زارا" الإسبانية، فهو نموذج آخر للبخل. يعيش أورتيغا في منزل بسيط ويرتدي ملابس تقليدية، ما يُظهر حرصه على عدم التفاخر بثروته. تُشير هذه العادات إلى أن هؤلاء المليارديرات لا يلتزمون فقط بالاقتصاد في حياتهم اليومية، بل أيضًا يميلون إلى التركيز على القيم الأساسية بدلاً من المظاهر.
تشير هذه الأنماط الحياتية إلى فكرة أن الثراء لا يعني بالضرورة التفاخر أو الإنفاق البذخي. بل، يُظهر هؤلاء المليارديرات أن الحياة البسيطة يمكن أن تكون خيارًا مُفضلًا، حيث يُعززون من مبدأ التوفير والتقشف. قد يُعتبر ذلك درسًا للكثيرين في كيفية التعامل مع المال بطريقة مسؤولة، خاصة في عالم يتميز بالمظاهر والكماليات.
في النهاية، يُظهر هؤلاء الأثرياء أن العيش ببساطة هو خيار مستدام، وينبغي على الآخرين أن يستلهموا من أسلوب حياتهم لتحقيق التوازن بين الثراء والمتعة.