6 طرق للتعامل مع الاختلافات الثقافية في الزواج: كيف تجعله ناجحًا؟
إن الزواج بامرأة لها خلفية ثقافية مختلفة يعني وئام مجموعتين مختلفتين من القيم والسلوكيات والأولويات في العلاقة، لأن الثقافة تشكل من نحن وكيف نعيش.
فعندما تتزوج امرأة من بلد مختلف عن بلدك، تُمنح فرصة ثرية لتعلم أشياء جديدة والانفتاح على عوالم أخرى، لكنه يمثل أيضًا تحديًا صعبًا لكما، يستلزم بذل كثير من التنازلات في سبيل التكيف والتعايش معًا.
ولأن الإحصائيات تخبرنا أن الزيجات بين الأعراق المختلفة تتزايد على مر السنين، فقررنا أن نتناول كيفية التعامل مع الاختلافات الثقافية في الزواج لجعله ناجحًا.
اقرأ أيضا: الفرق بين طريقة تفكير المرأة والرجل في حل المشكلات
طرق للتعامل مع الاختلافات الثقافية في الزواج
كما ذكرنا آنفا أن الزواج بين الأعراق والثقافات المختلفة غالبًا ما ينطوي علي كثير من التضحية والعمل الجاد. لكن النتيجة غالبًا ما تكون التزامًا أعمق بكثير وحبًا ثابتًا، لذا نعرض لكم بعض الوصايا للتعامل مع الزيجات من الثقافات والبلدان المختلفة كما ورد عن المصدر Life in a second language:
1- تثقيف نفسك حول ثقافة زوجتك والاستعداد لما هو غير متوقع: ابحث قدر الإمكان عن معلومات لتتعرف أكثر إلى ثقافة زوجتك ومعتقداتها وتقاليدها. يمكن القيام بذلك إما عن طريق قراءة الكتب، وإما مرافقة أصدقاء من الثقافة نفسها. يمكنك أيضًا السفر إلى بلدة زوجتك والاحتكاك بثقافتها وأهلها بشكل مباشر.
احرص على جمع المعلومات التي تساعدك على فهم زوجتك بشكل أفضل، ولكن افعل ذلك قبل الزواج!
ضع في حسبانك أيضًا أنه حتى عندما تعتقد أنك ألممت بكثير من المعلومات، فستظل هناك أشياء مجهولة وغير متوقعة. لذلك لا تُصَبْ بالإحباط عندما لا تفهم أشياء معينة من ثقافتها أو هي لا تفهم أشياء من ثقافتك.
2- التغلب على حواجز اللغة: حاجز اللغة لا يكون عائقًا كبيرًا إن كانت زوجتك من بلدة عربية مثلك، ولكنه يصبح حاجزًا صعبًا عندما تكون زوجتك من بلاد غير عربية.
فعندما تتحدث أنت وزوجتك لغتين مختلفتين، سيكون هناك كثير من المعاني التي ستضيع في الترجمة. لتقليل حدة هذا الموقف، حاول بجدية أكبر أن تتعلم لغة زوجتك.
لكننا لا نعني فقط تعلم القواعد والأزمنة، نعني العبارات والتعابير التي تجعلك تشعر بأنك أقرب إلى زوجتك، وكذلك لا بد لها أيضًا أن تبادلك الشعور نفسه، وتتعلم لغتك حتى تستطيع التواصل معك ومع أهلك دون حواجز.
3- حاول إيجاد جوانب موحدة أو مشتركة لكلتا الثقافتين: بدلاً من التركيز على الاختلافات الثقافية، حاول أن تجد الأشياء المتشابهة في كلتا الثقافتين، ركز على القيم والمبادئ المتشابهة بينكما.
حطم الجدران التي تعزلك عن زوجتك وابنِ جسورًا تساعدك على التواصل، وابحث عن أوجه التشابه وعززها!
4- احتفظ بما يهمك وتصرف على طبيعتك: العيش مع زوجة من ثقافة مختلفة لا يعني أن عليك تبني كل معتقد أو سلوك لها، فلا يزال بإمكانك التكيف مع بلد جديد وثقافة زوجتك وأن تكون على طبيعتك معها ولكن مع احترام مشاعرها. إن شعرتَ أن هذا الطبع يزعجها أو يؤرقها فحاول تغييره.
5- الصبر هو أفضل حليف لك لنجاح زواجك: عندما تتلاقى الاختلافات الثقافية في الزواج، تجد الكثير من المواقف التي يهيأ لك أنه من المستحيل فهم كل منكما الآخر. وقد تظن في وقت ما أن كل ما تفعله زوجتك هو خطأ وغير مبرر.
في مثل هذا الوقت، فإن أفضل الوصايا هي التحلي بالصبر، فالأمور ستتحسن، كل يوم ستفهم زوجتك بشكل أفضل (إذا كنت ترغب حقًا في القيام بذلك). ما عليك سوى التنفس والاسترخاء ومحاولة إيجاد سبب وراء سلوك زوجتك، لأن زوجتك هي الأخرى تتكيف مع ثقافتك وطباعك المختلفة، وتذكر دائمًا دوافعك لزواجك من ثقافة مختلفة في المقام الأول.
وننصحكما كل فترة أن تعبرا عن الامتنان بهذا الشيء، لأن كلاً منكما يحاول التقرب من الآخر وفهمه.
6- تواصل مع الأزواج الآخرين الذين تزوجوا من ثقاقات مختلفة: إن الاستماع للأشخاص الذين كانوا في مكانك يمكن أن يخدمك دائمًا كمصدر إلهام ودعم عاطفي.
اسألهم ما هي التحديات التي واجهوها في الزواج من ثقافة أخرى، وكيف تعاملوا مع هذه المواقف، هذا سيمنحك دائمًا أفكارًا رائعة وجديدة يجب وضعها في الحسبان.
اقرأ أيضا: كيف تتعامل مع الخرس الزوجي؟
ختامًا، لا بد أن تعرف أنه لا يزال لديكما كثير لتتعلماه بعضكما من بعض، وأن الزواج من ثقافة مختلفة أمر متباين وكل شخص له رواية مختلفة، فقد تتزوج من امرأة من ثقافة مختلفة، فتجدان الكثير من النقاط المشتركة بينكما، وقد تتزوج من امرأة من قبيلتك نفسها ولكن تفاجآن باختلافات جمة بينكما، لذلك لا بد قبل القدوم على الزواج أن تفكر في الأسباب التي تدفعك للزواج بهذه المرأة.