الدهون الثلاثية.. مخاطر زيادتها وأهم 10 نصائح لخفض مستوياتها
الدهون الثلاثية أحد أنواع الدهون السابحة في الدم إلى جانب الكوليسترول، لكنّها مختلفة عنه وإن اشتركا في بعض الأضرار التي يُسبِّبانها للجسم. وهذه الدهون الثلاثية قد يستخدمها الجسم وقودًا للطاقة، لكنّ الخطر كل الخطر في ارتفاع مستوياتها في الدم وتخطّيها المُعدّل الطبيعي لها، وهذا قد يحدث مع تناول السكريات أو الحصول على سعرات حرارية فائضة عن حاجة الجسم؛ إذ تتحوّل إلى دهونٍ ثلاثية.
ومع ذلك الخطر المُتنامِي الذي قد يُسبِّب أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو غيرها، فإنّ ارتفاع مستوياتها في الدم ليس له أي أعراض عند غالب الناس، فكيف يمكنك تجنّب تلك الزيادة وخفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم؟
ما هي الدهون الثلاثية؟
هي الدهون التي نحصل عليها عبر الطعام الذي نتناوله، فأغلب الدهون التي نتناولها هي دهون ثلاثية، كما أنّ السعرات الحرارية الزائدة والسكر قد يُحوِّلهم الجسم إلى دهونٍ ثلاثية أيضًا.
ويُخزِّن الجسم تلك الدهون الثلاثية في الخلايا الدهنية لاستخدامها لاحقًا عند الحاجة إليها، لكن قد ترتفع مستويات الدهون الثلاثية في الدم بما يُنذِر بمشكلاتٍ صحية عديدة، مثل أمراض القلب.
فوائد الدهون الثلاثية
نعم، للدهون الثلاثية فوائد طالما لم تتجاوز مستوياتها الطبيعية في الدم، ومن أهم فوائدها:
1. مصدر للطاقة
تُعدّ الدهون الثلاثية مصدرًا وفيرًا للطاقة؛ إذ تُوفِّر 9 سعرات حرارية لكل غم، وهي كمية كبيرة مقارنةً بالبروتين الذي يُوفّر 4 سعرات حرارية لكل غم، أو الكربوهيدرات التي تُوفّر 3.75 سعر حراري فقط لكل غم.
وهي مهمة لإنتاج الطاقة، خاصةً للأطفال حديثي الولادة، وأيضًا لكبار السن.
2. تُضفِي على الطعام مذاقًا خاصًا
تحمل الدهون الثلاثية مُعظَم مذاق الطعام، فمثلًا قد لا تشعر بطِيب مذاق الجبن قليل الدسم كما يحدث عند تناول الجبن كامل الدسم، وذلك قد يكون نتيجة غياب الدهون الثلاثية في الجبن قليل أو منزوع الدسم.
اقرأ أيضًا:أفضل 4 فيتامينات تساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم
3. توفير الأحماض الدهنية الأساسية
تتألّف الدهون الثلاثية ابتداءً من الجليسرول والأحماض الدهنية، لذا فإنّ الأحماض الدهنية هي ناتِج تفكّك الدهون الثلاثية، وبعض الدهون الثلاثية تحتوي أحماضًا دهنية أساسية.
فمثلًا لا يستطيع الجسم تصنيع أحماض أوميغا 3 أو أوميغا 6 الدهنية، التي تشمل حمض اللينوليك وحمض اللينولينيك، وهي ضرورية للحفاظ على وظائف الدماغ وتعزيز المناعة، وكذلك الحفاظ على صحة البشرة.
كما قد تدخل تلك الأحماض الدهنية الأساسية في إنتاج العديد من المُركّبات الكيميائية التي يحتاج إليها الجسم لأداء مهامه الحيوية، مثل دعم المناعة.
المستويات الطبيعية للدهون الثلاثية
ينبغي أن يكون المستوى الطبيعي للدهون الثلاثية لديك في الدم أقل من 150 مغم/ديسيلتر، أمّا لو زادت عن ذلك، فإنّها تنقسم باعتبار تلك الزيادة إلى زيادة:
- طفيفة: عندما يتراوح مستوى الدهون الثلاثية في الدم بين 150 - 199 مغم/ديسيلتر.
- متوسطة: عندما يتراوح مستوى الدهون الثلاثية في الدم بين 200 - 499 مغم/ديسيلتر.
- مرتفعة: عندما يكون مستوى الدهون الثلاثية في الدم أكبر من 500 مغم/ديسيلتر.
جديرٌ بالذكر أنّ زيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم عن 200 مغم/ديسيلتر، قد يزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، لذا يجب الحفاظ على مستويات الدهون الثلاثية في الدم أقل من 150 مغم/ديسلتر.
أسباب ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم
تتنوّع أسباب ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم بين أمراضٍ أو تناول أدوية مُعيّنة، أو حتى بسبب التغذية ونمط المعيشة غير الصحي، وعلى هذا يُمكِن تقسيم الأسباب كما يلي:
1.عوامل نمط المعيشة المُسبِّبة لزيادة الدهون الثلاثية
ما تتناوله من طعامٍ، وما إذا كُنت تمارِس رياضة أم لا، له كبير الأثر على مستويات الدهون الثلاثية لديك، لأنّ الجسم يُحوِّل السعرات الحرارية الزائدة عن حاجته إلى دهونٍ ثلاثية، لذا فإنّ بعض العوامل قد تُسهِم في ارتفاع الدهون الثلاثية، مثل:
- الإسراف في تناول الكربوهيدرات المُكرّرة، مثل الخبز الأبيض، أو السكريات.
- تناول الكثير من الدهون المُشبّعة، مثل اللحوم المُصنّعة والحمراء.
- قلة الحركة وعدم ممارسة أي نشاطٍ بدني ولا الانخراط في تمارين رياضية يومية.
- الإفراط في شُرب الكحول.
2. أمراض قد تزيد مستويات الدهون الثلاثية
كذلك، قد تُسبِّب بعض الأمراض ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، مثل:
- مرض السكري.
- خمول الغدة الدرقية.
- مرض الكلى.
- مقاومة الأنسولين.
- مرض الكبد.
- مرض الذئبة الحمراء.
- متلازمة الأيض.
- السمنة.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- المتلازمة الكلوية.
اقرأ أيضًا:«فيتامين b3» للرجل.. أفضل علاج للكوليسترول والضغط المرتفع
3. أدوية قد تزيد مستويات الدهون الثلاثية
ذكر موقع "Cleveland Clinic" بعض الأدوية التي قد تُسهِم في زيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم، مثل:
- أدوية الذهان من الجيل الثاني، مثل كلوزابين.
- بعض أدوية فيروس العوز المناعي البشري.
- حاصرات بيتا "أحد أنواع أدوية ضغط الدم وأمراض القلب".
- تاموكسيفين.
- مدرات البول الثيازيدية.
وإذا كان الدواء هو المُتسبِّب في ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، فمن الواجب استشارة الطبيب لتقليل جرعة الدواء أو تناول دواءٍ آخر بديلًا عنه لا يُسبِّب زيادة الدهون الثلاثية في الدم.
4. اضطرابات الدهون الوراثية
قد تُسبِّب بعض اضطرابات الدهون الجينية ارتفاعًا في مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وإن كان ذلك غير شائع.
فمثلًا قد تُسبِّب بعض الاضطرابات ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، بينما يكتفي بعضها بزيادة مستويات الدهون الثلاثية فقط.
أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم
أغلب من يُعانُون ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية لا تبدو عليهم أي أعراض، لكن في الحالات الشديدة قد يُعانِي بعض الناس أورامًا صفراء، وهي نتوءات جلدية تتشكّل مع تراكُم الدهون تحت الجلد، وعادةً ما تظهر حول الجفون، لكنّها قد تظهر أيضًا على الركبة أو المرفق، أو حتى راحة اليد.
هل تُؤدّي الدهون الثلاثية إلى انسداد الشرايين؟
الدهون الثلاثية ذاتها ليست جزءًا من اللويحات التي تترسّب في جدران الشرايين، ومِنْ ثَمّ تسدّها، ومع ذلك فإنّ هناك علاقة واضحة بين ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم وتصلُّب الشرايين.
عندما تتناول أي طعامٍ، فإنّ الجسم يُكسّره للاستفادة من العناصر الغذائية، ثُمّ يسير عبر عمليات التمثيل الغذائي للاستفادة منه على أتمّ وجه، ومع الدهون الثلاثية، فإنّ هناك منتجات ثانوية أو بقايا من الكوليسترول والأحماض الدهنية بعد تكسير الدهون الثلاثية.
وهذه البقايا لا يستفيد منها الجسم، لكنّها قد تُحفِّز الالتهابات داخل الشرايين، ما يُؤدّي إلى تكوين ترسّبات دهنية داخل الشرايين، ومِنْ ثَمّ تصلّب الشرايين وانسدادها.
اقرأ أيضًا:أعراض ارتفاع الكوليسترول.. اكتشفه بسرعة قبل فوات الأوان
مخاطر ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم
قد تُؤدِّي زيادة الدهون الثلاثية في الدم عن حدّها الطبيعي إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض؛ أهمها:
- مرض الشريان التاجي، خاصةً لو كُنت مُصابًا بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- السكتة الدماغية.
- مرض السكري.
- متلازمة الأيض.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول السيء في الدم.
- السمنة.
- التهاب البنكرياس، خاصةً مع المستويات المرتفعة جدًا من الدهون الثلاثية في الدم
متى تحتاج إلى إجراء تحليل الدهون الثلاثية؟
يزداد خطر الإصابة بارتفاع الدهون الثلاثية في الدم مع تقدُّم العمر، ومن هم في العشرينات أو الثلاثينات أو حتى الأربعينات من العُمر، ينبغي لهم إجراء ذلك التحليل كل 4 - 6 سنوات.
أمّا لو كانوا يُعانُون داء السكري، أو سبقت إصابة أحد أفراد أسرتهم، مثل الأب أو الأم، بارتفاع مستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، أو أمراض القلب، فقد يكونون بحاجةٍ إلى إجراء ذلك التحليل عِدّة مرات أكثر من غيرهم.
أمّا الرجال الذين تجاوزوا 45 عامًا من العُمر، والسيدات اللاتي تخطّين 55 عامًا من العمر، فهم بحاجةٍ إلى إجراء ذلك التحليل مرة سنويًا على الأقل.
علاج ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم
قد تتطلّب بعض الحالات تلقّي أدوية مُعيّنة لخفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم والوقاية من مضاعفاتها، ومن أبرز تلك الأدوية:
1. الفيبرات
هي الخيار العلاجي الأول لخفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم؛ إذ تُساعِد في تقليل مستوياتها بنسبة تتراوح بين 30 - 50%، لكن ينبغي ضبط الجرعة جيدًا، خاصةً في حالة الفشل الكلوي أو ضعف وظائف الكلى، ومن أمثلة تلك الأدوية جيمفيبروزيل وفينوفيبرات.
2. الستاتينات
تُستخدَم هذه الأدوية بصورةٍ رئيسة في خفض مستويات الكوليسترول بتقليل إنتاج الكبد له، كما تُساعِد هذه الأدوية أيضًا في تقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم بنسبة 10 - 30%.
وقد يُوصَى باستخدام هذه الأدوية مع تجاوز مستويات الدهون الثلاثية في الدم 500 مغم/ديسيلتر لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما قد تُستخدَم الستاتينات أيضًا إلى جانب إيزيتيميب لتوفير حماية أكبر للقلب والأوعية الدموية.
اقرأ أيضًا:"لا تضر القلب فحسب".. أضرار الدهون المشبعة وأفضل بدائلها
3. النياسين
يُساعِد النياسين في:
- خفض مستويات الدهون الثلاثية بنسبة 10 - 30%.
- زيادة مستويات الكوليسترول الجيد بنسبة 10 - 40%.
- خفض مستويات الكوليسترول السيء بنسبة 5 - 20%
وآلية عمل النياسين أنّه يُساعِد في تقليل تصنيع الدهون الثلاثية في الجسم، لكن لا ينبغي استخدام النياسين حال المعاناة من قرح المعدة.
4. أحماض أوميغا 3
أقرّت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" استخدام أحماض أوميغا 3 الدهنية في علاج الارتفاع الشديد لمستويات الدهون الثلاثية في الدم (أكثر من 1,000 مغم/ديسيلتر).
فأوميغا 3 تُساعِد في تقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم بنسبة 20 - 50% مع تناول جرعةٍ تتراوح بين 3 - 4 غم يوميًا، لكن استخدامها مقصور على الحالات الشديدة والمستويات المرتفعة من الدهون الثلاثية، كما يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة، ولتفادي الآثار الجانبية لمكملات أوميغا 3.
كيف تقلل مستويات الدهون الثلاثية في الدم؟
غالبًا ما تزداد مستويات الدهون الثلاثية في الدم بسبب العادات المعيشية غير الصحية، لذا فإنّ التزام عاداتٍ صحية يومية، ونظامٍ غذائيٍ صحي، وزيادة النشاط البدني من شأنه أن يضبط مستويات الدهون الثلاثية في الدم، كما يتضح فيما يلي:
1. الحفاظ على الوزن
يُؤدّي تناول كثير من الطعام، يفيض عن احتياجك، إلى زيادة السعرات الحرارية التي تدخل الجسم؛ الأمر الذي قد يُؤدّي إلى تحويل تلك السعرات الزائدة إلى دهونٍ ثُلاثية تُخزَّن في الخلايا الدهنية.
لذا فإنَّ الحفاظ على الوزن أو خسارة الوزن الزائد بتقليل تناول السعرات الحرارية وعدم الإسراف في تناول الكربوهيدرات عمومًا أحد الطرق الفعّالة لخفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
بل أظهر بحث أنّ خسارة 5 - 10% من الوزن يخفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم بوضوح.
2. تقليل تناول السكريات
هذا مُرتبط أيضًا بخسارة الوزن الزائد، وأيضًا لمنع تحويل السكر الزائد إلى دهونٍ ثلاثية قد تتراكم في الجسم.
جديرٌ بالذكر أنّ جمعية القلب الأمريكية أوصت بعدم الحصول على أكثر من 100 - 150 سعر حراري من السكر المُضاف يوميًا، وهو السكر الموجود في الحلوى والمشروبات الغازية وعصائر الفواكه.
وقد وجدت مراجعة عام 2020 في مجلة الطب السريري "Journal of Clinical Medicine"، شملت 6,730 إنسانًا، أنَّ الأشخاص الذين تناولوا مشروبات سكرية بانتظام، كانوا أكثر عُرضةً لارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم بنسبة 50%، مقارنةً بمن لم يتناولوها.
3. اتّباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات
قد تأتي السعرات الحرارية الزائدة عن احتياجك من الإفراط في تناول الكربوهيدرات، وقد ارتبطت الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات بانخفاض مستويات الدهون الثلاثية في الدم، حسب موقع "healthline".
وقد قارنت مُراجعة عام 2020 بين التزام نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وآخر منخفض الدهون، فوجد الباحثون أنَّه بعد مرور 6 - 12 شهرًا أنّ من التزموا نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات، انخفضت مستويات الدهون الثلاثية لديهم أكثر، مقارنةً بمن التزموا نظامًا غذائيًا منخفض الدهون.
وحسب الدراسات، فإنَّ مستويات الدهون الثلاثية في الدم تنخفض بعد مرور 6 أشهر من الانخراط في نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أو قليل السعرات الحرارية.
4. تناول مزيدٍ من الألياف
تُوجَد الألياف الغذائية في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، كما تُوجَد أيضًا في البقوليات والبذور والمكسرات، وكُلّما كان نظامك الغذائي أغنى بالألياف، كان هضم وامتصاص الدهون والسكريات أبطأ في الأمعاء، ما يُساعِد في خفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
وحسب دراسةٍ عام 2019 في "Current Developments in Nutrition"، ضمّت 117 إنسانًا بالغًا يُعانُون السمنة أو زيادة الوزن، فإنّ زيادة تناول الألياف عبر الطعام، كان مرتبطًا بانخفاض مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
5. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
ممارسة التمارين الهوائية من النصائح الفعّالة في تقليل مستويات الدهون الثلاثية، وتُوصِي جمعية القلب الأمريكية "AHA" بممارسة التمارين الهوائية 30 دقيقة على الأقل 5 أيام أسبوعيًا، مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات.
وتتأكّد فوائد الرياضة في تقليل مستويات الدهون الثلاثية مع التزام برامج تمارين رياضية طويلة الأمد، فقد كشفت دراسةٌ عن أنّ الأشخاص المُصابِين بأمراض القلب، ويُمارِسون التمارين الرياضية لمدة 45 دقيقة 5 مرات أسبوعيًا، شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الدهون الثلاثية لديهم.
ومع ذلك وجدت أبحاث أخرى أنَّ ممارسة تمارين رياضية عالية الشدّة في فترة وجيزة أكفأ من ممارسة تمارين متوسطة الشدة على مدار فترة طويلة، وعلى كُلٍ فإنَّ التمارين الرياضية عمومًا تخفض مستويات الدهون الثلاثية وتُساعِد في التخلص من السعرات الحرارية الزائدة.
6. تقليل تناول الدهون المتحولة
تُضاف الدهون المتحولة أو التقابلية إلى الأطعمة المُصنّعة لتزيد صلاحيتها، كما أنّها موجودة أيضًا في المقليات والمعجنات، وتُوجَد بكمية صغيرة في المنتجات الحيوانية.
وتتمتّع تلك الدهون بخصائص التهابية، لذا فإنَّها قد تُسهِم في العديد من المشكلات الصحية، مثل زيادة مستويات الكوليسترول الضار وأمراض القلب.
وقد وجدت مراجعة لـ 16 دراسة أنَّ استبدال الدهون المتحولة بالدهون المُتعدّدة غير المُشبّعة "مثل السمك الدهني والمكسرات" في النظام الغذائي قد يُساعِد في تقليل مستويات الدهون الثلاثية.
اقرأ أيضًا:متى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟
7. تناول السمك الدهني مرتين أسبوعيًا
تُساعِد الأسماك الدهنية في الحفاظ على صحة القلب وخفض الدهون الثلاثية في الدم؛ إذ هي غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وتُوصِي جمعية القلب الأمريكية بتناول حصتين من الأسماك الدهنية أسبوعيًا لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ويُعدّ السلمون والرنجة والسردين والتونة والماكريل من أنواع الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية.
8. زيادة تناول الدهون غير المُشبّعة
كشفت العديد من الدراسات قدرة الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة على خفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
فالدهون الأحادية غير المشبعة موجودة في زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو، بينما الدهون المتعددة غير المشبعة موجودة في الزيوت النباتية والأسماك الدهنية، وكذلك المكسرات والبذور، مثل بذور الشيا.
وقد أظهرت مراجعة عام 2019 لـ 27 دراسة أنَّ تناول زيت الزيتون ساعد في تقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم بنسبةٍ أكبر من الزيوت النباتية الأخرى.
9. تناول المزيد من المكسرات
المكسرات غنية بالألياف وأوميغا 3، والدهون غير المُشبّعة، وكلّ هذه العناصر تتآزر معًا في خفض مستويات الدهون الثلاثية، وقد أظهر تحليل لـ 61 دراسة أنّ تناول حصة واحدة يوميًا من المكسرات، خفض مستويات الدهون الثلاثية بمتوسط 2.2 مغم/ديسيلتر.
لكن لا تنس أنّ المكسرات غنية بالسعرات الحرارية، فلا ينبغي الإفراط في تناولها، وقد أظهرت العديد من الدراسات فوائدها لخفض الدهون الثلاثية في الدم مع تناول 3 - 7 حصص من المكسرات على مدار الأسبوع.
ومن أمثلة المكسرات المُفيدة في هذا الجانب:
10. تجنُّب الكحول
عادةً ما تكون المشروبات الكحولية غنية بالسكر والكربوهيدرات والسعرات الحرارية، التي قد تتحوّل داخل الجسم إلى دهون ثلاثية مُخزّنة في خلايا دهنية.
وقد أظهرت بعض الدراسات أنّ الاستهلاك المُعتدِل للكحول قد يزيد الدهون الثلاثية في الدم بنسبة 53%، حتى لو كانت مستويات الدهون الثلاثية لديك طبيعية في البداية، لذا فإنَّ تجنُّب الكحول خطوة رئيسة نحو تقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم.