عرض لكتاب الأب الغني والأب الفقير: دروس مهمة في الإدارة المالية
في عام 1997، نُشر كتاب الأب الغني والأب للفقير للمرة الأولى للكاتب روبرت كيوساكي، وسريعاً انطلق الكتاب ليصبح أحد أهم الكتب في المجال المالي للأشخاص، وقد يصنفه البعض على أنّه الكتاب الأكثر أهمية في هذا الشأن. فما هي أهم الدروس الحياتية التي يمكن الاستفادة منها من الفصول الثمانية للكتاب؟
من هما الأب الغني والأب الفقير؟
يوضح روبرت أنّه في حياته امتلك والدين، أحدهما يعبّر عن الأب الفقير، وهو يمثل والده الفعلي. أمّا الآخر فهو الأب الغني، وهو يمثل والد صديقه. يشرح روبرت في الكتاب طبيعة حياة الأب الغني والأب الفقير، وما هي الفوارق الملحوظة بينهما، التي جعلت روبرت يتعلم هذه الدروس منهما.
والد روبرت الحقيقي نجح في الحصول على درجة وظيفية متميزة، وفي وظيفته تمكن من الحصول على أجر مالي مناسب، لكن لم يساعده ذلك على الثراء من الناحية المالية. أمّا والد صديقه فهو لم يكمل تعليمه، لكن في الوقت ذاته آمن بأهمية تعلّم الوسائل الملائمة لصنع المال، وفي النهاية أصبح من المليونيرات.
إذًا يعبّر كتاب الأب الغني والأب الفقير عن المبادئ التي تعلمها روبرت من الاثنين، وكيف أثرت كل تجربة منهما في حياته، فتولدت لديه الرغبة في امتلاك الأموال؛ اعتمادًا على منظوره الخاص بالطرق المناسبة لفعل ذلك بما تعلمه من الأب الغني، وفي الوقت ذاته تجنب الأخطاء التي وقع بها الأب الفقير.
يعبّر روبت في كتاب الأب الغني والأب الفقير عن هذه المبادئ في تسعة فصول، يسرد في الستة الأولى منها أهم الدروس التي تعلمها من كليهما، إذ يعرض في كل فصل أحد هذه الدروس ليكون عددها الإجمالي هو ستة. في الفصل السابع يتحدث عن العوائق الخمس التي تمنع الأشخاص من تحقيق الأموال، ويختتم في الفصلين الثامن والتاسع بالخطوات العملية التي يمكن من خلالها تطوير العقلية فيما يتعلق بالأمور المالية.
دروس الأب الغني والأب الفقير
تمثل الدروس المستفادة الجزء الأكبر من الكتاب، وهي فعلاً دروس مهمة في تعلم الإدارة المالية، وكيفية التخطيط المثالي للمستقبل. تضم هذه الدروس:
1- الأغنياء لا يعملون من أجل المال
لا تسئ الفهم، لا يعني هذا أنّ الأغنياء لا يسعون إلى تحقيق الأموال، إذ بالتأكيد هذا هو هدف الجميع. لكن المقصد الرئيس هو أنّ المحرك الرئيس لهم لا يكون هو جمع المال لدفع الفواتير وغيره، مثلما يفعل أغلب الموظفون في حياتهم المعتادة.
يوضح كتاب الأب الغني والأب الفقير أنّ تركيز الأثرياء يكون على كيفية استثمار الأموال بالطريقة المناسبة لهم. في هذه الحال لا يكون هدفهم هو جمع المال، بل على العكس يبدو وكأنّ المال هو من يعمل لأجلهم، فهم يبحثون باستمرار عن الفرص المناسبة لاستثماره.
2- محو الأمية المالية
"يجب أن تعرف الفرق بين الأصول والالتزامات، وأن تحرص على شراء الأصول".
يشير كتاب الأب الغني والأب الفقير إلى أحد الأمور المهمة ماليًّا، التي ينبغي لكل فرد الحرص على معرفتها، وهي مسألة الفارق بين الأصول والالتزامات. تمثل الأصول الأشياء المملوكة بالنسبة للإنسان، أمّا الالتزامات فهي تشير إلى المسؤوليات التي يدفع الأموال في الإنفاق عليها.
لذا، يوضح الكاتب في هذا الدرس أنّ النجاح المالي لا يتعلق فقط بالقدرة على جمع الأموال، لكن بالقدرة على الاحتفاظ بهذه الأموال، فإذا زادت التزامات الفرد، فلن يكون لديه القدرة على الاحتفاظ بالمال. لذا، من خلال محو الأمية المالية، سيقدر الشخص على فهم الطرق الصحيحة للتخطيط لكلٍ من الأصول والالتزامات، من أجل العمل على مضاعفة الأصول المملوكة التي تحقق أداءً ماليًّا جيدًا، وفي الوقت ذاته تعلّم كيفية التحكم في الالتزامات ومحاولة إنقاصها قدر الإمكان.
3- الاهتمام بامتلاك عمل خاص
يوضح كتاب الأب الغني والأب الفقير في الدرس الثالث مبدأين مهمين، هما أهمية الحرص على دفع الالتزامات باستمرار، ثم التركيز على استثمار المال في إنشاء عمل خاص للإنسان، من خلال البحث عن المصادر المناسبة لخيار الاستثمار المثالي.
يوضّح كتاب الأب الغني والأب الفقير أنّ الناس يخلطون بين المهنة وبين العمل، فيقضون الوقت كاملاً في العمل للآخرين، وهو ما يساهم في زيادة ثروة الآخرين، لكن بالنسبة لهم لا يحدث أي تقدم على المستوى المالي. لذا، بدلاً من التركيز على أعمال الآخرين، فلا بد من محاولة امتلاك مصادر خاصة للدخل في الوقت المناسب.
4- تاريخ الضرائب وسلطة الشركات
يطرح كتاب الأب الغني والأب الفقير فكرة مالية من المقام الأول في الدرس الرابع، لكنّه يعرضها بطريقة تحفيزية، وذلك لتشجيع الأفراد على التفكير في الأمر مثل الشركات. لذلك، قد تجد أنّ الكلمات ليست دقيقة كوصف للقوانين وطريقة عملها، لكنّها دقيقة لتوضيح الفكرة.
يشير كتاب الأب الغني والأب الفقير إلى ترتيب الإنفاق بين الشركات والموظفين، فالشركات تكسب وتنفق ثم تدفع الضرائب، أمّا الموظفون فإنّهم يكسبون ثم يدفعون الضرائب وبعد ذلك ينفقون. يوضح الكاتب أنّ هذا الفارق يجعل متعة الموظفين أقل لأنّهم يدفعون مما كسبوه قبل الإنفاق، بينما أصحاب الشركات ينفقون ثم بعد ذلك يتحملون الضرائب، وبالتالي فهو يشير هنا إلى قيمة امتلاك تجاري خاص للفرد.
5- سعي الأغنياء لاختراع المال
"السؤال الأول للمستثمر المتمرس هو: "ما مدى سرعة استرداد أموالي؟".
بالطبع لا يُقصد باختراع المال المعنى الحرفي للكلمة، لكن أنّ الأغنياء يحاولون دائماً البحث عن الفرص المناسبة لهم، بالتالي يمكنهم الاستفادة منها. وهم في هذا السبيل يعتمدون على مهاراتهم ومواردهم وشبكة العلاقات الخاصة بهم، فهي التي توفر لهم الوصول إلى الفرص الاستثمارية القوية.
يوضح كتاب الأب الغني والأب الفقير وجود نوعين من المستثمرين: النوع الأول يعتمد على توظيف أمواله مع إحدى الشركات المسؤولة عن الاستثمار، النوع الثاني يعتمد على إدارة استثماراته الخاصة، فهو يحرص دائماً على البحث عن أفضل الفرص ويحاول استغلالها لصالحه، وتستمر دائرة الاستثمار في الأموال.
6- العمل للتعلم لا العمل لجمع المال
"أوصي الشباب بالبحث عن العمل والتركيز على ما سيتعلمونه أكثر مما سيكسبونه من مال في البداية. يجب عليهم التفكير في المهارات التي يريدون اكتسابها، قبل اختيار مهنة معينة لهم".
يشير كتاب الأب الغني والأب الفقير إلى واحدة من المشكلات الحقيقية للشباب، وهي سعيهم إلى تحقيق الأموال السريعة، من ثمَّ يكون الخيار الأول لتقييم الوظائف هو مقدار الراتب المتوقع. لكن في الواقع فإنّ الأشخاص الأغنياء لا يفكرون كذلك في بداية الطريق، بل يحاولون التركيز أكثر على الوظائف التي ستكسبهم المهارات التي يرغبون في امتلاكها؛ لإيمانهم بقيمتهم وأثرها على مستقبلهم.
من ثمَّ، مِن المهم التركيز على تطوير المهارات، وبالتحديد التركيز على امتلاك أهم المهارات التي سيحتاج إليها للنجاح في عالم الأعمال، وهي تتمثل في ثلاث مهارات أساسية: تعلم كيفية إدارة الأموال والتدفق النقدي، إدارة الأنظمة، إدارة الأفراد.
عقبات الثراء في كتاب الأب الغني والأب الفقير
"توجد عاطفتان تتحكمان في حياة الناس دائمًا: الخوف والطمع".
في الفصل السابع من كتاب الأب الغني والأب الفقير، يتطرق الكاتب إلى أنّ المشكلة الأساسية لدى الأفراد هي شعورهم المستمر بالخوف من خسارة المال، لذا دائمًا ما يقع هذا الأمر عائقًا في الطريق، ليس وحده بالطبع لكن ترافقه عادات أخرى سيئة.
1- الخوف
بالتأكيد خسارة الأموال هو أمر محتمل، ولا يمكن الظن بأنّه لن يحدث، لكن هذا ليس الدافع للخوف من الاستثمار، بل في الحقيقة كلّما تمكن الإنسان من التغلب على هذا الخوف، سيدرك أنّه يمكن تعويض أي خسارة محتملة. لذا، يوضّح كتاب الأب الغني والأب الفقير ضرورة التغلب على هذا الشعور، والنظر إلى الأمر بالطريقة الصحيحة.
مثلاً إذا قرر شخص استثمار أمواله في بعض المشروعات، فإذا نجح بعضها وخسر بعضها، في النهاية سيكون لديه القدرة على تحقيق الأموال، وسيعوض الخسارة من المال الذي ربحه. يعتمد الأمر فقط على التفكير جيداً في الفرص المتاحة، والحرص على استغلالها.
2- السخرية والتشاؤم
إذا مزج الإنسان بين شكوك الثقة بالنفس، وتعليقات الآخرين الساخرة، مع التفكير التشاؤمي المستمر من خلال سؤال: ماذا لو؟ ستكون المحصلة النهائية هي عدم أخذ أي خطوة نحو الاستثمار، وسيجد الشخص نفسه لا يتحرك في الطريق الصحيح على الإطلاق، وهو الأمر الذي يحذر منه كتاب الأب الغني والأب الفقير، ويقدم الحل المناسب له.
من المهم أن يملك الشخص القدرة على التغلب على الأفكار من داخله، مع تجاهل ما يراه الآخرون، والتركيز فقط على ما يرغب في فعله. لا توجد مشكلة من وضع العوامل المختلفة للفشل في الحسبان، لكن في الوقت ذاته التفكير في الحلول المناسبة لها، لا التوقف عن المحاولة والاستثمار في امتلاك مصادر جيدة للدخل.
3- الكسل
لا يوجد شيء يمكن أن يؤثر سلبًا على سعي الشخص نحو امتلاك عمله الخاص مثل الكسل. المشكلة الرئيسة التي يشير إليها كتاب الأب الغني والأب الفقير هي الخلط الذي يحدث في المفاهيم لدى الأفراد، إذ يخلطون بين الطريقة الصحيحة للعمل، والانشغال الدائم في تنفيذ المهام نتيجة للكسل.
على سبيل المثال، قد يحضر الموظف إلى المكتب مبكراً، ويكون من آخر المغادرين، وقد يضطر أحياناً إلى متابعة العمل من منزله عند العودة، وكذلك في أيام الإجازات. هل يعني ذلك أنّ هذا شخص منجز؟ في الحقيقة قد تكون المشكلة هي أنّ هذا الشخص يتكاسل عن عمله، وهو ما يجعله يستغرق وقتًا طويلاً عن المعتاد من أجل تنفيذه.
في نهاية الأمر، لن يجد الشخص الفرصة للتركيز على نفسه، ودائمًا سينشغل بتنفيذ المهام المطلوبة منه في العمل، ومن ثمَّ لن يقدر على التفكير في الطرق المناسبة للعمل من أجل استثمار المال. لذا، يوضح كتاب الأب الغني والأب الفقير ضرورة التخلص من هذا الأمر، من خلال تنفيذ العمل في وقته، والحرص على تخصيص واستثمار الوقت الباقي في أمور أخرى شخصية.
4- العادات السيئة
إذا كان الشخص معتادًا على إنفاق الأموال بطريقة معينة، تمنعه عن الادّخار، فهذا يعدل إحدى العادات السيئة التي يتحدث عنها كتاب الأب الغني والأب الفقير. أيًّا يكن مقدار ما يحققه الإنسان، فإنّ مجرد وجود عادات سيئة في الإنفاق سيعيق عملية استثمار المال.
لذا، من المهم تعلّم كيفية إنفاق المال وإدارته جيداً، وتجنب العادات السيئة مثل الإنفاق دون خطة واضحة، أو عدم تحديد مبلغ ثابت للادخار في كل شهر. عندما يتخلص الإنسان من العادات السيئة، سيجد أنّه أصبح يمتلك أموالاً في حوزته أكثر من السابق، يمكنه استثمارها بالطريقة المناسبة له.
5- الغرور
تكمن واحدة من مشكلات الإنسان في سماحه لشعور الغرور بالسيطرة عليه، فبدلاً من البحث عن النصائح المناسبة له فيما يتعلق بالاستثمار وطريقة إنفاق المال، فإنّه يؤمن بقدرته على فعل كل شيء بمفرده، حتى إذا كان ذلك في موضوع معين يجهله.
لذا، يوضح كتاب الأب الغني والأب الفقير أهمية التخلص من هذا الشعور، والتركيز على الاستماع للأشخاص المناسبين، والبحث جيدًا قبل اتّخاذ أي قرار يتعلق بالإنفاق، إذ هذا وحده ما قد يساعد الشخص على ضمان اتّخاذ قرارات صحيحة في استثمار المال، ومساعدته للوصول للغنى.
خطوات النجاح وفقًا لرؤية الأب الغني والأب الفقير
ينتقل كتاب الأب الغني والأب الفقير إلى الحديث عن خطوات النجاح الفعلية، التي يمكن للإنسان تتبعها من أجل تحقيق أهدافه المالية، والقدرة على امتلاك فرص حقيقية لاستثمار المال. يمكن تلخيص هذه الخطوات في النقاط التالية:
1- امتلاك سبب محدد من الأفعال التي يقوم بها الإنسان في حياته، والحرص على وجود هذا السبب باستمرار.
2- فهم أهمية اختيار العادات الصحيحة للتعامل مع المواقف المختلفة، ومن ثَمّ فعل الأمور الواجبة يوميًّا، حتى إذا كان في ذلك مزيد من المجهود.
3- إدراك أثر الأصدقاء على القرارات المختلفة، ومن ثَمّ ضرورة اختيارهم بعناية، من خلال التعود على إحاطة النفس بأشخاص ناجحين، والتوقف عن الاستماع للخائفين.
4- يؤكد كتاب الأب الغني والأب الفقير على أهمية التعلم، لذا تركّز هذه النقطة على ضرورة إتقان التعلم السريع دائمًا، والقدرة على تطوير الطرق المختلفة لكسب المال.
5- التحكم في الرغبات الداخلية للإنفاق، وتعلم الانضباط الذاتي من أجل التركيز على إنفاق المال في الأوجه الصحيحة، بدلًا من الإنفاق على الرغبات الشخصية.
6- عند إنشاء عمل خاص والبدء في توظيف الفريق، فمن المهم الحرص على اختيار الأفراد المناسبين، وفي الوقت ذاته منحهم المقابل المادي المناسب، حتى تتولد لديهم الرغبة في العمل والعطاء.
7- واحدة من أهم الأفكار في كتاب الأب الغني والأب الفقير هي محاولة الغني لتحقيق أعلى عائد من استثماره دائمًا. لذا، تركز هذه النقطة على أهمية التساؤل: ما مدى سرعة استرداد أموالي؟ ومن ثم أخذ قرارات الاستثمار وفقاً لذلك.
8- من المهم عدم استخدام الأموال المحققة للإنفاق على أمور شخصية، لكن محاولة توظيف المال لخلق المزيد من المال.
9- يقوم مبدأ الحياة على إدراك أنّ الأخذ يحتوي على العطاء في الوقت ذاته، لذا من المهم إدراك هذه الحقيقة.
10- النصيحة الأخيرة لهذا الجزء من كتاب الأب الغني والأب الفقير، هي أهمية امتلاك نموذج يُحتذى به، يمكن للشخص اتّباعه والاستفادة من أفكاره على المستوى الشخصي.
بعض النصائح الإضافية من كتاب الأب الغني والأب الفقير
في نهاية كتاب الأب الغني والأب الفقير يقدم الكاتب مجموعة من النصائح الإضافية، وذلك من أجل منح الأشخاص الخطوات العملية كافة المطلوبة من أجل النجاح في تحقيق إنجازات على مستوى الإدارة المالية. من أهم النصائح التي يشاركها كتاب الأب الغني والأب الفقير في هذا الفصل الأخير:
1- لا تستمر في الأفعال ذاتها طوال الوقت. توقف لبعض الوقت لتقييم ما تفعله، والتفكير في الأفعال التي تحقق النجاحات، والأفعال التي لا تفعل ذلك، وبناءً عليه سيكون بإمكانك تطوير أعمالك.
2- فكّر دائماً في الاستعانة بمرشد لمساعدتك على فعل ما تريده، إذ ستستفيد من خبراته وتجاربه، وقد يكون ذلك سببًا في تمكينك من تنفيذ فكرة ناجحة، أو إبعادك عن الدخول إلى تجربة فاشلة.
3- يؤكد كتاب الأب الغني والأب الفقير على قيمة التعليم باستمرار، لذلك يوضّح أهمية التعلم الدائم، من خلال البحث عن هذه الفرص طوال الوقت، سواءٌ بحضور ندوات أم القراءة في الكتب أم غيرها من طرق التعلم المختلفة.
4- كنتيجة لهذا المجهود، سيكون بإمكان الشخص تعلم كيف ومتى وأين يستثمر أمواله، وهذا يمكن النظر إليه على أنّه امتداد للاستثمار في التعليم الشخصي.
5- بذل المجهود قد يأتي بنتيجة، لكن بالتأكيد عدم بذل مجهود لن يحقق أي شيء. لذا، الاستمرار في العمل هو أمر مهم لتحقيق النجاح.
6- يشجع كتاب الأب الغني والأب الفقير على التفكير المختلف، من خلال البحث الدائم عن الفرص ومحاولة استغلال الموارد الجديدة، بدلًا من الاكتفاء بالأفكار التقليدية. إذ يساعد هذا الشخص على إدراك العديد من فرص النجاح، التي تحتاج إلى شجاعة في اتّخاذ القرار الخاص بالاستثمار.
تحميل كتاب الأب الغني والأب الفقير
إذا كنت ترغب في الاستفادة من تجربة الأب الغني والأب الفقير، لتعلم مبادئ الإدارة المالية، يمكنك الحصول على الكتاب من هنا.
ختاماً، تعد تجربة روبرت كيوساكي في كتاب الأب الغني والأب الفقير من أهم التجارب في عالم الأموال والأعمال. من خلال هذا المقال عرضنا لأبرز النقاط المذكورة في الكتاب، التي توضح قيمة التعليم والتفكير المختلف، وأنّ الغنى ليس حكراً على فئة بعينها، لكنه يحتاج فقط إلى العقلية القادرة على السير في طريق النجاح.
المصادر: