10 أخطاء في كتابة المحتوى وكيفية إصلاحها بنجاح
يعد مجال كتابة المحتوى من أكثر المجالات انتشاراً في الوقت الحالي، إذ يتضمن المجال العديد من الوظائف التي يمكن للأفراد العمل بها. لكن رغم ذلك تتطلب مهمة كتابة المحتوى بذل الكثير من المجهود، من أجل تنفيذها بالطريقة الصحيحة. في أثناء كتابة المحتوى تحدث بعض الأخطاء، وفي هذا المقال سنتحدث عن 10 من أشهر الأخطاء في كتابة المحتوى وكيفية إصلاحها بكفاءة.
الخطأ الأول: عدم المراجعة بعد الانتهاء من كتابة المحتوى
كثيراً ما يقع الكتاب في هذا الخطأ، وهو إهمالهم لأهمية المراجعة بعد الانتهاء من كتابة المحتوى، إذ يفسر الكثير من الأفراد هذا الأمر بعدم حبهم لمراجعة المحتوى الذي يكتبونه بعد الانتهاء من ذلك. لكن في الحقيقة يؤدي هذا الأمر أحياناً إلى حدوث مشكلة، أو على الأقل خسارة فرصة كبيرة لإصلاح وتحسين المحتوى.
كيفية إصلاح هذا الخطأ
بعد الانتهاء من كتابة المحتوى، يمكنك أن تضع ما كتبته جانباً لفترة من الوقت، حتى لو لمدة ربع ساعة، ثم بعد ذلك عد إلى القراءة من جديد. ألقِ نظرة على المحتوى المكتوب، مع مراجعته جيداً لإصلاح الأخطاء الواردة به. تتضمن عملية المراجعة التركيز على النقاط التالية:
- مراجعة الصياغات الواردة في المحتوى، للتأكد من اختيار أسهل صياغة ممكنة.
- التأكد من خلو المحتوى من الأخطاء اللغوية والإملائية والنحوية.
- حذف الجزئيات التي لا تراها مناسبة للمحتوى في صورته النهائية.
- إضافة الجزئيات الأخرى التي تضيف قيمة للمحتوى.
الخطأ الثاني: إهمال تحسين محركات البحث في الكتابة
يعتمد أغلب القراء في الوقت الحالي على الوصول للمحتوى من خلال محركات البحث. بالتالي، يصبح من الضروري في كتابة المحتوى التركيز على كيفية تحسين محركات البحث.
لكن رغم ذلك يهمل البعض قيمة تحسين محركات البحث، ولا يدرك أنّه بذلك يخسر العديد من الفوائد التي قد يحققها من خلال اهتمامه بالأمر.
كيفية إصلاح هذا الخطأ
يمكن إصلاح هذا الخطأ بطريقتين مختلفتين، الأولى هي التركيز على تحسين محركات البحث من البداية، والتخطيط جيداً للكلمات المفتاحية المناسبة. الثانية هي تعديل المحتوى الحالي وتحسينه حتى يصبح مناسباً لمحركات البحث، من خلال تدعيمه بالكلمة المفتاحية المناسبة التي تتفق مع المحتوى.
الخطأ الثالث: عدم فهم الجمهور المستهدف جيداً
في كتابة المحتوى أنت لا تركز على الجمهور بالكامل، وبالتالي إذا فكرت في فعل ذلك اعتقاداً أن ذلك يزيد من فرص نجاح المحتوى، فأنت قد تقع في خطأ من أخطاء كتابة المحتوى المشهورة، وتكون النتيجة هي أنّ المحتوى لا يحقق النتيجة المنشودة.
كيفية إصلاح هذا الخطأ
يمكن إصلاح هذا الخطأ في كتابة المحتوى، من خلال البدء بتحديد الجمهور المستهدف من المحتوى بصفة عامة، بالتالي يكون لديك تصور حول الجمهور واحتياجاته ومشكلاته والأفكار التي تدور في ذهنه، فتقدر على تقديم الحلول المناسبة في المحتوى.
الخطأ الرابع: عدم التخطيط جيداً للمحتوى
ينظر البعض إلى كتابة المحتوى على أنّها مهمة بسيطة، كل ما تحتاج إليه هو المسك بأوراقك وأقلامك للكتابة، أو فتح الجهاز الخاص بك للكتابة. بالطبع قد تكون لديك المهارة اللازمة للكتابة، لكن لن تنجح عملية كتابة المحتوى كما ترغب إلّا بالاعتماد على التخطيط الجيد للمحتوى.
كيفية إصلاح هذا الخطأ
يمكنك إصلاح هذا الخطأ في كتابة المحتوى من خلال التخطيط الجيد، الذي يساعدك على تحقيق النتائج التي ترغب بها. يشمل ذلك القيام بالخطوات التالية:
- تحديد أهداف المحتوى المطلوب كتابته.
- تحديد شكل المحتوى الذي يساعدك على تحقيق هذا الهدف.
- تحديد ملامح الجمهور المستهدف من كتابة المحتوى.
- تحديد تواريخ نشر المحتوى.
الخطأ الخامس: التركيز على حجم المحتوى بدلاً من جودته
من أشهر الأخطاء في كتابة المحتوى هي تركيز البعض على حجم المحتوى في المقام الأول. على سبيل المثال، عند كتابة محتوى مقالات للمدونة، فهو يرغب في كتابة المحتوى الطويل الذي يتخطى عدد كلماته 2000 كلمة، بهدف احتلال مركز متقدم في نتائج البحث. أو على العكس عند كتابة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، يركز على كتابة محتوى قصير. لكن هذا لا يعني بالضرورة نجاح المحتوى.
كيفية إصلاح هذا الخطأ
في الحقيقة التركيز على حجم المحتوى مهم فعلاً، لكن يجب ألا يكون ذلك في الترتيب الأول من ناحية الاهتمام لدى الكاتب عند كتابة المحتوى. يجب التركيز في المقام الأول على جودة المحتوى، فإذا احتاج الأمر إلى كتابة مقال بمحتوى قصير، بدلاً من التفصيل في الكتابة الذي يراه الجمهور تطويلاً لا داعي له، فيجب فعل ذلك. المهم في النهاية هو تقديم المحتوى الذي يبحث عنه الجمهور.
الخطأ السادس: الاعتماد على مصادر ضعيفة في كتابة المحتوى
واحدة من أشهر أخطاء كتابة المحتوى، التي تؤثر فعلاً على نجاح الكاتب، ويترتب عليه إنتاج محتوى ضعيف، ألا وهي الاعتماد على مصادر ضعيفة غير ثرية بالمعلومات. في النهاية ليس ضرورياً معرفة الكاتب معلومات عن كل شيء، لذا فهو يعتمد على البحث للوصول إلى المعلومات المطلوبة. بناءً على جودة البحث تكون جودة النتيجة، وبالتالي رغم مستوى الكاتب المتميز، فقد لا يقدر على تقديم النتيجة المطلوبة.
كيفية إصلاح هذا الخطأ
يجب الاهتمام جيداً بمرحلة البحث قبل كتابة المحتوى، والتركيز على اختيار المصادر الأكثر ملاءمة للمحتوى الذي تشعر بأنّها تغطي جميع جوانب الموضوع الذي ترغب في الحديث به. بعد ذلك تستخدم هذه المصادر في كتابة المحتوى بالصورة التي تريدها.
الخطأ السابع: إهمال التكوين الصحيح للمحتوى
توجد أساسيات كثيرة في كتابة المحتوى، وتلعب هذه الأساسيات دوراً في نجاحه وتحقيقه للأهداف المطلوبة. لكن رغم ذلك يقع بعض الكتاب في خطأ إهمال التكوين الصحيح للمحتوى، فيكتب المحتوى كنقاط متصلة دون التركيز على اختيار التكوين الصحيح للمحتوى.
كيفية إصلاح هذا الخطأ
يجب التركيز في أثناء كتابة المحتوى على اختيار التكوين الذي يتفق مع طبيعة المحتوى الذي ترغب في تقديمه للجمهور. بصفة عامة يتكون هيكل المحتوى من: العنوان، المقدمة، قلب المحتوى، الخاتمة. لكل عنصر طريقة كتابته الخاصة به، التي قد تختلف بناءً على منصة عرض المحتوى المستهدفة.
الخطأ الثامن: استخدام صور لها حقوق نشر
في أثناء كتابة المحتوى، نحتاج إلى استخدام بعض الصور التي تدعم المحتوى، وذلك لأنّها تضيف جودة للمحتوى، أو على الأقل تحسن من وجود العناصر المرئية داخل المحتوى. لكن يبقى السؤال هو كيف يمكن الحصول على الصور المناسبة؟ في الكثير من الأحيان يلجأ الكاتب إلى استخدام صور لها حقوق نشر، وهي واحدة من أخطاء كتابة المحتوى.
كيفية إصلاح هذا الخطأ
يمكن إصلاح هذا الخطأ في كتابة المحتوى من خلال مجموعة من الحلول المختلفة: الاعتماد على المواقع التي تقدم صور بدون حقوق ملكية، سواءٌ المواقع المجانية أو المدفوعة. يمكن أيضاً الاعتماد على بحث الصور على جوجل، من خلال تعديل بيانات البحث واختيار الصور التي لا تخضع للرخص التجارية، فيمكن استخدامها في كتابة المحتوى دون حدوث أي مشكلة.
الخطأ التاسع: إهمال كتابة الدعوة لإجراء CTA في المحتوى
في التسويق بالمحتوى أو المحتوى التسويقي عموماً، توجد العديد من الأهداف التي يسعى الكتّاب إلى تحقيقها من خلال المحتوى. بالتالي، لا بد من اختيار الدعوة المناسبة في المحتوى لتتفق مع الهدف. من الأخطاء التي يقع بها بعض الكتاب في كتابة المحتوى هي إهمالهم لاختيار الدعوة المناسبة، أو عدم كتابتها من الأساس. بالتالي يضيع المجهود المبذول في كتابة المحتوى دون تحقيق الهدف المطلوب.
كيفية إصلاح هذا الخطأ
بالطبع تعد الدعوة للإجراء جزءاً أساسياً من المحتوى، والطريق الأول لإصلاح الخطأ هو التأكد من وجود الدعوة في المحتوى. بعد ذلك لا بد من اختيار الدعوة المناسبة، وصياغتها بما يتفق مع المرحلة التي توظف المحتوى بها، فتضمن تحقق الهدف المنشود في النهاية. ليس ضرورياً أن تكون الدعوة هي توجيه الجمهور إلى الشراء، بل قد تشمل إجراءات أخرى وفقاً للهدف من المحتوى.
الخطأ العاشر: عدم الترويج للمحتوى بعد نشره
بعد الانتهاء من كتابة المحتوى ونشره، يظن بعض الكتّاب أن مجهودهم قد انتهى إلى هذه النقطة. لكن في الحقيقة هذا ليس هو الواقع، إذ توجد بعض المهام المطلوبة، وذلك من أجل ضمان نجاح المحتوى. من الأخطاء التي يقع بها بعض الكتاب هي عدم اهتمامهم بما يحدث بعد كتابة المحتوى، مثل التركيز على ترويج المحتوى بالطرق المختلفة.
كيفية إصلاح هذا الخطأ
يمكن تصليح هذا الخطأ من خلال امتلاك خطة جيدة لترويج المحتوى بعد نشره، تتضمن مجموعة مختلفة من الحلول التي تساعد على تحقيق الهدف منه. يمكن أن تشمل طرق الترويج:
- مشاركة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة على الصفحات والمجموعات ذات الصلة.
- عمل إعلانات مدفوعة على مواقع التواصل الاجتماعي أو محركات البحث، بهدف وصول المحتوى لأكبر عدد من الأفراد.
- الاعتماد على التسويق عبر البريد الإلكتروني من خلال مشاركة المحتوى في النشرات البريدية.
ختاماً، لا يتعلق نجاح عملية كتابة المحتوى بالمجهود المبذول في الكتابة فقط، لكن أيضاً بجميع المراحل الأخرى التي تحدث، سواء قبل البدء أو بعد الانتهاء من الكتابة. لذا، لا بد من التركيز جيداً على إصلاح جميع الأخطاء، لضمان تقديم المحتوى بالجودة المطلوبة.
المصادر: