دليلك لاتخاذ القرارات في الحياة دون الشعور بالندم
الحياة مليئة بالخيارات ولا مفر من اتخاذ القرارات سواء أكانت قرارات صغيرة نتخذها يومياً، أم كبيرة ومصيرية نشعر بثقل العالم عند اتخاذها.
ويشكل اتخاذ القرارات عبئاً كبيراً، حيث تجد نفسك في حيرة قد تصل إلى الندم وعدم الشعور بالثقة بالنفس.
يجب أن تعكس القرارات التي تتخذها ما هو الأفضل بالنسبة لك، لكن الشعور بالذنب هو عاطفة غير مجدية تستنفد طاقتنا وتجعلنا نقف مكتوفي الأيدي.
ومن عواقب اتخاذ القرارات بناءً على الشعور بالذنب ما يلي:
• عدم احترام الذات
• الغضب (تجاه نفسك أو الآخرين)
• كآبة
• قلق
• إهمال أحلامك أو أهدافك
• العار وكراهية الذات
إذا كنت بصدد اتخاذ القرارات الكبيرة، فإليك بعض النصائح التي ستساعدك على تجنب الشعور بالندم والذنب وتزيد الثقة بالنفس عند تنفيذها.
دليلك لتجنب الشعور بالذنب والندم عند اتخاذ القرارات:
- لا تدع الآخرين يرغموك على اتخاذ القرارات
يمكن أن يكون اتخاذ القرارات صعبًا بدرجة كافية ولكن تكون العملية أكثر صعوبة عندما يكون لديك ضغوط خارجية. اسأل نفسك عما إذا كنت تشعر أنك مجبر على اتخاذ القرار أم أنك تتخذه بكامل إرادتك.
إذا شارك شخص آخر في عملية مساعدتك في اتخاذ القرار، فاحترس من عبارات مثل "يجب عليك" فستشير لك هذه العبارات عندما يحاول شخص ما فرض توقعاته عليك، وغالبًا ما تُستخدم هذه العبارات كأشكال للتلاعب والسيطرة.
- التزم بقرارك بعد اتخاذه
عندما تواجه قرارًا صعبًا، حاول أن تدرك أن لديك خيارًا. حتى لو كنت تحت ضغط رئيسك أو صديقك أو أحد أفراد أسرتك، فإن القرار في النهاية لك. ولكن بمجرد اختيارك، تقبل المسؤولية عن أي عواقب محتملة لهذا الاختيار.
التمسك بالذنب بعد اتخاذ القرار هو أيضًا خيار. يمكنك إما أن تختار إصلاح ما يمكن إصلاحه وإما يمكنك اختيار المضي قدمًا. ولكن عندما تختار التمسك بالذنب، فإنك تديم شكلاً من أشكال الشلل النفسي.
- تأكد أن اتخاذ القرار عن وعي
الخطوة الأولى هي جعل قرارك واعيًا وتدرك أنه يوجد دومًا اختيارات وأنك تفضل خيارا عن الآخر. على سبيل المثال، إذا لم تكن راضيًا عن وظيفتك، فقد تختار الأمان على السعادة. عليك أن تدرك ذلك كخيار وتذكر أنه يمكنك دائمًا تغيير اختيارك.
- راقب أفكارك ومشاعرك
إذا كنت قد اتخذت قرارًا (بوعي أو بغير وعي)، لا تحكم على نفسك، لاحظ أفكار، انتبه لما تشعر به بعد اتخاذ القرارات دون لوم نفسك، حاول قدر الإمكان أن تكون على دراية بنفسك وأفكارك ومشاعرك السلبية لحلها والتأقلم معها وتفادي الأخطاء عند اتخاذ القرارات في المرات القادمة.
- تجنب الخوف والشك
تريد الذات الصغيرة (يسميها البعض "الأنا" أو "الشخصية الواقية") دائمًا أن تكون مسيطرًا. تريدك أن تصاب بالحيرة والشك وعدم اليقين وهزة ثقتك بنفسك. يجب أن تدرك أن ذاتك الصغيرة تحثك على اتخاذ قرارات في الحياة بناءً على الخوف، فستستمر في اختيار ما تراه نفسك الصغيرة مؤكدًا وآمنًا، حتى على حساب صحتك وسعادتك وهدف حياتك وإمكانياتك المالية.
- فن الاستسلام
بعد اتخاذ القرارات، قد تحاول نفسك أن تشعرك بالقلق والخوف من النتائج وتعيش طوال الوقت في رعب مما يمكن أن يحدث. يمكن أن يساعدك ممارسة فن الاستسلام الروحي في التخلي عن هذا القلق. أؤمن من داخلك أن ما حدث قد حدث وأن قلقاً لن يجدي نفعًا ومن الأفضل أن تستسلم لقدرك وأن ترضى به.
- ثق بحدسك وفي العلامات
التوجيه الروحي موجود في كل مكان، لكن غالبًا ما نفتقده لأننا لا نهتم به ولا نرى العلامات التي توجهنا. حاول أن تبحث على رسائل والعلامات التي يمنحها لك الكون فهي تساعدك على فتح آفاق جديدة وتشجعك على اتباع قرار ما.
حدسك هو بوصلتك فقد تملك البصيرة لاتخاذ القرارات مع الشعور بالراحة وتجنب الندم عند النتيجة.
- تجنب اتخاذ القرارات بناء على توقعات الآخرين
يجب أن تسأل نفسك ما إذا كان القرار الذي توشك على اتخاذه يعتمد على التوقعات. إذا كانت الإجابة بنعم، فحدد من تحاول تلبية توقعاته. هل يضغط والداك عليك ؟ هل يريدك رئيسك في العمل أن تقوم بعمل أكثر مما لديك؟
إذا كانت هذه التوقعات لا تتماشى مع ما تريده أو قادرًا على القيام به، فاعلم أنه من خلال الاستسلام لتوقعات الآخرين، قد تهيئ نفسك للفشل أو خيبة الأمل أو حتى الشعور بالذنب.
- لا تحول نفسك إلى ضحية عند اتخاذ القرارات
عليك أن تضع نفسك في المرتبة الأولى. غالبًا ما يكون هذا صعبًا على الأشخاص الذين يعانون من نكران الذات بطبيعتهم. ولكن على المدى الطويل، فإن اتخاذ قرار يضع شخصًا ما أو شيء ما قبل احتياجاتك الخاصة قد يولد الاستياء وخيبة الأمل والندم والإحساس بالذنب.
عند اتخاذ القرارت، اسأل نفسك عما إذا كنت تختار أن تعاني أو تتخلى عن شيء لصالح شخص آخر. إذا كانت الإجابة بنعم، خذ بعض الوقت لإعادة التفكير في أولوياتك وما هو الأفضل لك.
- أدرك أن بعض القرارات لن تكون صائبة وتقبلها
لا يوجد أحد مثاليا وستكون هناك أوقات لا يتم فيها اتخاذ القرارات كما كنا نأمل، ولكن يمكنك التدرب على المواجهة بشجاعة ونضج. اسمح لنفسك بأن تشعر بأنك إنسان يرتكب الأخطاء وتقبل هذه الحقيقة دون الشعور بالخذلان أو الذنب أو الخجل.
إذا كان هناك شيء يمكنك القيام به لتحسين قرارك، فافعله. إذا لم يكن هناك شيء يمكنك فعله، فلا تفكر فيه. بدلاً من ذلك، اعتبر هذه فرصة للتعلم من التجربة واستخدم ما تعلمته في المرة القادمة التي تحتاج فيها إلى اتخاذ قرار صعب.
- اتخاذ القرارات الصعبة هو حب للذات.
تقدم الحياة لنا جميعًا قرارات صعبة. اتخاذ القرارات التي تتوافق مع مبادئك وأحلامك هو شكل من أشكال حب الذات. إذا كنت لا تسعى وراء سعادتك، فلا تشعر بالندم أو الذنب. الحياة أقصر من أن تضيعها في محاولة تجنب إيذاء مشاعر الآخرين بسبب القرارات التي تكون في النهاية إيجابية للحياة.
- الابتعاد يحرر الشخص الآخر.
حب شخص ما والابتعاد عنه ليسا متعارضين. في بعض الأحيان يكون ذلك ضروريًا. الابتعاد يُحرر الجميع، وعندما تبتعد عن علاقة مسيئة أو غير عملية، فإنك تمنح الشخص الآخر فرصة للتعافي.
- لا يتقبل الآخرون اتخاذ القرارات للتغيير بسهولة
يعترض الناس أحيانًا على قراراتك لأنها تقاطع روتينهم المعتاد. كن متفهمًا لمشاعرهم وفي نفس الوقت التزم بقرارك. اسأل عما إذا كان هناك أي شيء يمكنك فعله لتسهيل التكيف مع الوضع الجديد، ولكن لا تعرض التخلي عن اختيارك دون سبب وجيه.
المصادر: