10 عوامل مهمة تساعدك على النجاح الوظيفي
نحاول جميعاً المضي قدماً في تحقيق النجاح الوظيفي داخل بيئة العمل، لكن هذا الأمر ليس سهلاً مع تزايد الكفاءات، وبالتالي أصبح كل فرد مطالب بالتطوير الذاتي باستمرار، من أجل التمكن من تحقيق هذا النجاح. لذا، توجد العديد من العوامل المهمة التي تساعد الشخص على تحقيق النجاح الوظيفي.
1- التحلّي بأخلاقيات العمل مفتاح النجاح الوظيفي
في الحقيقة هذه النقطة من أهم النقاط في تحقيق النجاح الوظيفي، لكن رغم ذلك يغفل الكثير عن قيمتها وأهميتها الكبيرة، ألا وهي التحلّي بأخلاقيات العمل، واتّباع منظومة القيم الموجودة داخل الشركة. في الحقيقة تبرز قيمة أخلاقيات العمل في أنّها تمنح الشخص مرجعية لاتّخاذ القرارات المختلفة.
بدون هذه المرجعية فأحياناً سيُصاب الشخص بالتشتت، ولا يعرف الطريقة الصحيحة لاتّخاذ بعض القرارات المتعلقة بالعمل، وهو الأمر الذي لا يريده أحد بالتأكيد. لذا، احرص دائماً على امتلاك أخلاقيات في العمل خاصة بك، قبل حتى معرفة الأخلاقيات التي تتبعها الشركة التي ستعمل بها، فهذا يضمن لك مرجعية قوية تمكّنك من تحقيق النجاح الوظيفي.
2- الحصول على التدريبات اللازمة للنجاح
بالطبع لا أحد يختلف على قيمة الموهبة، لكن في عالم اليوم فهي ليست كافية لتبدأ رحلة النجاح الوظيفي الخاصة بك، بل أنت تحتاج إلى التفكير في الأمر بطريقة مغايرة الآن، وأن تدرك أهمية التدريبات والدورات التعليمية المطلوبة لتحقيق النجاح الوظيفي.
يشمل ذلك التدريبات العامة المتعلقة بتعلم بعض المهارات مثل كتابة السيرة الذاتية، أو حتى التدريبات التخصصية التابعة للوظيفة، التي ستمكنك من معرفة كيفية تنفيذ مهامها بالطريقة المثالية. عندما تفعل ذلك، فأنت تزيد من قيمتك والمقابل المادي الذي ستحصل عليه، لا سيّما عندما تحرص على أخذ تدريبات تخصصية من جهات موثوقة.
3- امتلاك موجّه أو مستشار مهني
بالطبع قد تكون لديك الرغبة في أخذ القرارات الخاصة بمسيرتك المهنية بمفردك من أجل تحقيق النجاح الوظيفي، وهذا ليس خاطئاً، بل سيعلمك الكثير من الأشياء. لكن من الجيد امتلاك موجّه أو مستشار مهني، يكون لديه خبرات كبيرة في مجال عملك، ومن ثم تحصل على توجيهاته وآرائه قبل اتخاذ أي قرار، فتضمن فاعلية القرارات التي ستقوم بها.
سيساعدك ذلك على توفير الكثير من الوقت والمجهود والأموال، إذ ستحصل على خبرات السنوات الكثيرة من العمل في استشارة واحدة. يمكنك اللجوء إلى مديرك المباشر ليكون موجّهاً لك إذا كنت تثق بقدرته على مساعدتك، أو من الممكن البحث عن موجّه متخصص من خارج الشركة.
4- التعلم المستمر
لا توجد قيود على التعلم، وفي العالم الرقمي يوميّاً تظهر تحديثات جديدة، وهو ما يعني ضرورة الاعتماد على التعلم المستمر والتطوير الذاتي من أجل تحقيق النجاح الوظيفي، بدلاً من الوقوف في مكانك دون حركة، أو الاكتفاء بالمعرفة القديمة التي تحصلت عليها.
يجب أن تحرص على متابعة كل جديد، لتعرف ما الأدوات الحديثة المستخدمة في المجال، وكيفية التعامل معها بكفاءة. يضمن لك هذا جودة دورك داخل الشركة، وأنّ معرفتك باستخدام هذه الأدوات يزيد من فرصتك في النجاح، ويجعل الشركة أكثر تمسكاً بك، وذلك لقدرتك على التكيف مع المتغيرات بسهولة.
5- امتلاك الطموح والرؤية المستقبلية
"أين ترى نفسك بعد خمسة سنوات من الآن؟". حسناً قد لا تحب أن يُطرح عليك هذا السؤال في المقابلة الشخصية، لكن هذه المرة أنت من يجب أن يسأل نفسه، فهذا أحد مبادئ النجاح الوظيفي التي لا بد من الانتباه إليها، وهي ضرورة امتلاكك للطموح والرؤية بشأن المستقبل وما ترغب في تحقيقه.
يمكنك فعل ذلك من خلال وضع الأهداف الملائمة لقدراتك، التي ترغب في العمل على تنفيذها في أثناء تواجدك داخل شركة معينة، أو حتى التفكير في إنشاء عمل خاص بك. عندما تكون لديك رؤية للمستقبل، ستقدر على اتخاذ قرارات أفضل، وستحاول اقتناص كل الفرص التي تتاح لك لتحقيق هذه الرؤية، وهو ما يعزز من قابلية النجاح الوظيفي لديك.
6- معرفة السلم الوظيفي الخاص بمجال عملك لتحقيق النجاح الوظيفي
لكل وظيفة بالتأكيد السلم الوظيفي الخاص بها. سواء كان ذلك فيما يتعلق بالوظيفة بصفة عامة، أو حتى بعملك داخل الشركة. لذا، من المهم الحرص على معرفة السلم الوظيفي الخاص بمجال عملك، حتى يمكنك الاستفادة من ذلك للتخطيط الصحيح للمستقبل.
ليس ضرورياً التطور في السلم الوظيفي داخل شركتك الحالية، بل يمكنك فعل ذلك بالانتقال إلى شركة أخرى. حتى يحدث هذا الأمر، فأنت بحاجة إلى تطوير ذاتك بالطريقة الصحيحة، والتركيز على التعلم والتطوير المستمر، ومحاولة تنفيذ مجموعة مختلفة من المهام، حتى تقدر على استثمار ذلك عند الانتقال إلى الوظيفة التي ترغب بها خارج الشركة.
7- تعلم من التقييم المستمر
يعد التقييم المستمر داخل العمل من الأمور الهامة التي لا بد من التركيز عليها، فهي تلعب دوراً في النجاح الوظيفي الخاص بك، من خلال معرفتك بالتقييم الخاص بك. يمكنك ممارسة التقييم الذاتي، إلى جانب انتظار التقييم من مديرك. يمكنك أيضاً طلب التقييم من الأشخاص الذين تثق بهم. من أهم الأمور التي يجب الحرص على تقييمها:
- معرفة نقاط القوة الخاصة بك، حتى يمكنك استثمارها بالطريقة الصحيحة.
- تحديد نقاط الضعف حتى تعمل على التغلب عليها أو التحكم في آثارها السلبية بالنسبة لك.
كذلك من المهم في أثناء التقييم سؤال مديرك حول الفرص التي يراها ملائمة لك، وستساعدك على تحقيق النجاح الوظيفي المطلوب. مثلاً إذا لديه ترشيحات لدورات تعليمية معينة أو كتب تقرؤها، وذلك حتى تساعدك هذه الموارد في تطوير أدائك للأفضل.
8- إحاطة نفسك بأشخاص ناجحين
في الواقع يلعب الأشخاص من حولك دوراً مؤثراً في نجاحك أو فشلك، حتى إذا لم تدرك ذلك من جهتك، لكنه يحدث فعلاً. لذا، يجب عليك التفكير جيداً في الأشخاص الذين تحيط نفسك بهم، والحرص على اختيار أشخاص ناجحين يساهمون في تحقيق النجاح الوظيفي الذي ترغب به. حتى تفهم أثر الأشخاص عليك، لنأخذ مثالين في هذا الجانب:
الأشخاص السلبيون
من خلال تعاملك مع أشخاص سلبيين، ستجد أنّ محور حديثكم هو مشاكل العمل والمشاعر السلبية، وكذلك تبادل الحديث حول تصرفات الآخرين داخل بيئة العمل، والتفكير في أشياء لا تخصك. في النهاية ستجد أنّ ذلك يبعدك كل البعد عن النجاح الوظيفي، بل بدلاً من ذلك ستجد نفسك تخسر تميزك، وتدخل في صراعات لا تعنيك من الأساس تبعدك عن هدفك الأساسي.
الأشخاص الإيجابيون
عندما تتفاعل مع أشخاص إيجابيين، سيكون محور حديثكم هو مناقشة الطرق الحديثة في العمل، وكيفية تطوير الأداء من أجل تعزيز المستوى. لن يكون لدى أحدكم ضغينة ضد الآخر، بل ستعملون معاً في بيئة سويّة تهدف إلى مساعدة الجميع على تحقيق النجاح الوظيفي.
9- تعلم استخدام الأدوات جيداً
في الوقت الحالي مع النمو في العالم الرقمي، تظهر باستمرار العديد من الأدوات التي تمكنك من تحسين أدائك وتعزيز الجودة التي تقدمها في العمل، وهو ما قد يلعب دوراً في تحقيق النجاح الوظيفي، أو على أقل تقدير سيسهل عليك تنفيذ بعض المهام الخاصة بك في العمل.
مثلاً توجد العديد من تطبيقات إدارة الوقت التي تمكنك من تنظيم العمل بطريقة جيدة، ومتابعة وقتك والأنشطة التي تقوم بها، بالتالي يكون بالإمكان من خلالها إجراء التعديلات المناسبة على طريقة عملك. كذلك توجد أدوات توفر عليك بذل المجهود اليدوي، وتقوم بالمهام بدلاً منك آلياً.
10- تعلم التسويق الشخصي
لا يمكن الحديث عن النجاح الوظيفي دون التطرق إلى الحديث عن التسويق الشخصي ودوره في تحسين الفرص التي تحصل عليها. في الوقت الحالي يشارك الجميع أعمالهم، ومن يملك القدرة على التسويق الشخصي، فهو يقدر على اقتناص العديد من الفرص، بينما من لا يتمكن من التسويق الشخصي فهو يخسر العديد من الفرص التي قد تتاح إليه.
لذا، من المهم تعلم التسويق الشخصي جيداً، وكيفية القيام بأنشطته بكفاءة، من خلال اختيار المنصات المناسبة، وعدم تشتيت مجهوداتك بين المنصات المختلفة. كذلك يمكنك التركيز على إنتاج المحتوى الذي يساعدك على التسويق لنفسك، فتضمن في النهاية عرض خدماتك على المهتمين، وزيادة فرص النجاح الوظيفي.
ختاماً، يبحث الجميع عن النجاح الوظيفي كإحدى الأولويات في حياتهم، وهذا يتطلب بذل الكثير من المجهودات في الوقت الحالي، والتركيز على كيفية استغلال الفرص المتاحة لفعل ذلك. يتطلب الأمر اهتماماً بجميع عوامل النجاح الوظيفي التي تحدثنا عنها، والاستمرارية في بذل المجهودات، حتى تقدر في النهاية على تحقيق حلمك، وتحقيق النجاح الوظيفي الذي تبحث عنه لحياتك.
المصادر: