بوتسوانا تستخرج قطعة ألماس بالغة القيمة.. تعرف على خصائصها ووزنها
ماسة نادرة بوزن 1098 قيراطا بات مرجحا أن تكون ثالث أضخم قطعة أحجار كريمة من هذا النوع تُكتَشف ظهرت للنور وبالتحديد من بوتسوانا، وذلك في كشفية مشتركة بين "أنجلو أميركانز دي بيرز" والسلطات في بوتسوانا.
الماسة قُدِّمت للرئيس موكجويتسي ماسيسي الأربعاء بواسطة المدير لشركة "ديبسوانا دياموند"، لينيتي أرمسترونج، ويظن أن تكون الثالثة من حيث الحجم في العالم، وذلك خلف ماسى "كوليمان ستون" البالغ وزنها 3106 قراريط، التي اكتُشِفت في جنوب إفريقيا عام 1905، وكذلك ماسة ليسيدي لا رونا، التي أميط اللثام عنها بواسطة "لوكارا دياموندز" في بوتسوانا بالذات عام 2015.
وقال أرمسترونج في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام: "هذه أكبر ماسة اكتُشفت بواسطة ديبسوانا في تاريخها خلال 50 عاما من العمل".
وأضاف: "من خلال تحليلاتنا المبدئية، فتلك قد تكون الماسة الثالثة في العالم من حيث الحجم بهذه النوعية، لم نحدد بعد قرارنا حول ما إذا كنا سنبيعها من خلال (دي بيرز) أو من خلال (أوكافانجو دياموند كومباني)".
وزير التعدين البوتسواني ليفوكو مواجي قال إن الاكتشاف حتى الآن لم يسفر عن اسم لتلك القطعة، التي يبلغ طولها 73 ملليمترا، وعرضها 52 ملليمترا، وسمكها 27 ملليمترا.
ومن الممكن أن يكون عرضها للبيع في أعقاب بدء تعافي العالم من جائحة كورونا وعودة دور المزادات لبعض فعالياتها، في وقت أمثل حاليا لأن هذه الظروف قد تصب لصالح بيعها برقم كبير.
سلطات بوتسوانا تتلقى حوالي 80% من دخلها من اكتشافات الألماس، سواء فيما يتعلق بالكشف نفسه أو المبيعات أو القيمة المخزنة داخل الدولة إن لم تباع قطع الألماس تلك بالتنسيق مع الشركات المنقبة، التي تعد "ديبسوانا" في طليعتها.
وقل العمل في "ديبسوانا" بنحو 29% في عام 2020 واصلا إلى 16.6 مليون قيراط وزنا مستخرجا، بينما قلَّت المبيعات بنحو 30% واصلة إلى 2.1 مليار دولار أمريكي وذلك لأن جائحة فيروس كورونا أثَّرت بشكل كبير على الإنتاج والطلب كذلك.
وفي 2021، تسعى ديبسوانا إلى زيادة مخرجاتها بنحو 38% عما كان عليه الوضع قبل الجائحة حتى لتغطية النقص الذي أحدثته تلك الظروف، مستهدفة العمل على استخراج 23 مليون قيراط، لأن السوق العالمية للألماس تتعافى في الوقت الراهن من تسهيل إجراءات الحركة والسفر حول العالم وإعادة فتح كبرى دور المجوهرات العالمية وكذلك المزادات الأكثر شهرة.
وتحظى بوتسوانا بتربة غنية بالألماس الذي يجعلها محط العديد من الأعمال الاستكشافية في هذا العالم الذي يقود قاطرة اقتصاد بعض الدول، إذ توفر الصناعات المعدنية نحو 40% إجمالا من مجموع الإيرادات الحكومية في بوتسوانا.