بشهادة ماكرون نفسه.. "لا ساماريتين" يصبح كنزاً فرنسياً حقيقياً في قلب باريس
مَعلَم في باريس يعود إلى القرن التاسع عشر، تم تحويله أخيرا إلى تحفة من تحف باريس على ضفاف نهر السين، يجمع الآن بين كونه متجراً فاخراً، وفندقاً لائقاً بأعلى مستويات الفخامة والرفاهية.
تم استثمار 894 مليون دولار لإعادة تطوير مبنى "لا ساماريتين" بواسطة "إل في إم إتش".. تطوير وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفسه بأن تلك التحفة باتت "كنزاً فرنسياً رائعاً".
لا ساماريتين بات تحفة الفخامة الأحدث في باريس، بشرفاته المميزة ذات الطراز المازج بين إرث باريس وبين الحداثة، أو بالرسومات المذهلة والتصميمات الرائعة التي تؤطر دواخل الفندق وكذلك التصميم الخارجي الذي بات قطعة من الجمال.
هناك اتجاه لتكثيف بقع الفخامة والرفاهية على ضفاف نهر السين، وهذا ما تعتمده "إل في إم إتش" في العديد من المشروعات التي تجد في 2021 عاما تطلق فيه أعمالها الفارهة الجديدة.
ويقول إليونوري دي بويسون، المدير الإقليمي لمجموعة "دي إف إس" المملوكة من "إل في إم إتش": "هذا الحي يعاد إحياؤه من جديد بجنون".
يلقي دي بويسون الضوء في هذا الإطار على فندق "شيفال بلان" الموجود بنفس المنطقة على ضفاف نهر السين، والذي ينطلق في سبتمبر وبدأت الحجوزات في يونيو الجاري، وهو فندق مكون من 72 غرفة وجناحا، وتبدأ أسعار الليلة فيه من 1500 يورو بمناسبة الفترات الأولى للافتتاح.
تصميمات الدواخل في تحديثات "لا ساماريتين" تأتي من يابو بوشيلبيرج، كما اضطلعت وكالة مالهيربي باريس المحلية بكل ما يتعلق بالطوابق من الداخل واللمسات الجملية، التحديث الجديد يضمن للفندق والمتجر الفاره أن يكون واحدا من أضخم المباني من نوعه في القارة الأوروبية جمعاء.
المؤرخ المعماري جيان فرانسوا كابيستان، يؤكد أن تاريخ لا ساماريتين دائما ما كان حافلا بالأحداث والتداخلات وردود الأفعال القوية، مؤكدا في مداخلة هاتفية نقل تفاصيلها موقع "سي إن إن": "لا ساماريتين دائما ما كان مشعا براقا، بألوانه وتصميماته وترصيعاته والأحجار التي استخدمت في بنائه قديما".
كذلك فقد أضاف جيان فرانسوا لاجنو، المعماري التاريخي من نفس التخصص والذي عمل لـ 11 عاما في مشروع التطوير في تصريحات لـ"سي إن إن": "بات المبنى معبرا بشكل كبير عن المواجهة بين نمطين في باريس، أمر لا يكون متمازجا عادة، لكن التطوير الجديد حقق هذا التمازج".