مصمم الأزياء الراقية "رامي العلي" في باريس للموسم الخامس على التوالي
26 يناير 2014
الرجل-دبي:
للموسم الخامس على التوالي يعود مصمم الأزياء الراقية رامي العلي إلى العاصمة الفرنسية باريس حيث قدّم في الـ 20 من يناير 2014 مجموعته الجديدة لربيع وصيف 2014 في لقاءٍ حميمي وحصري مع نخبة مجتمع الموضة.
المجموعة أسرت أنظار الحاضرين بتصاميمها المستوحاة من لوحة "أوفيليا" للرسام الشهير "جون إيفريت ميليه" والتي تمثّل إحدى بطلات شيكسبير ذات المصير المأساوي.
لوحة "أوفيليا" هي مزيجٌ من التناقضات بين القوة والضعف، الحب وانكسار القلب، الحقيقة والسراب. ووحي العلي أتى متناغماً مع فكرة ميليه على خلق الجمال من قلب المأساة، فأتت الورود غامضة وغريبة التكوين كرمزٍ لتحوّل الحب والرومانسية إلى الجنون ومن ثم الموت. أما الدراما البصرية المنسوجة على الأقمشة فقدمت تناقضاً صارخاً مع نقاء الفكرة وصفائها.
العلي الذي اشتهر بمزجه بين الفن والموضة أدخل هذا الموسم روحاً جديدةً على أسلوبه عبر تبنّي قصات أكثر اتساعاً وأقمشة هفهافة متطايرة بحريّة، لمحات الدانتيل هنا وهناك رسخت فكرة الرومانسية الحزينة في حين ذكّرتنا الخامات الشفافة الأثيرية بتموجات المياه التي احتضنت جسد أوفيليا ومصيرها المأساوي.
الدرجات الباستيلية كالنعناعي والقمحيّ والليلكي والوردي سيطرت على لوحة الألوان وقد عززت رقّتُها ضرباتٌ من ألوانٍ أقوى كالبنفسجي والمرجاني. بالنسبة للقصّات فكانت أنثوية استعمل فيها العلي تقنيات عصرية مستوحاة من تصاميم المصمم الفرنسي الشهير لوسيان لولونغ في أوائل القرن العشرين.
في هذه المجموعة الوفيّة للمسته الشخصية، زيّن العلي أقمشته بورودٍ مشغولةٍ بعناية مزجت بين حبه للتفاصيل الدقيقة والسّمات الأساسية لوحيه، فالتطريزات المتقنة انغرست بحنانٍ في أحضان الأقمشة التي تهادت نحو الأرض بشكلٍ عفوي أنيق، ومع اللمسات الحرفية التي أسبِغَت على التصاميم تحولت كل قطعةٍ من هذه القطع الـ 15 إلى تحفةٍ فنيةٍ بحد ذاتها، وقد اختار العلي عرضها على منصات عرضٍ خاصة كي يتمكن الحضور من الاستمتاع بالنظر إلى كل تفاصيلها عن كثب.
مجدداً، تشهد هذه المجموعة التي قدم فيها العلي ترجمته الخاصة لتحفة ميليه على عبقريته كمصمم وقدرته على تحويل عناصر إلهامه بكل سلاسةٍ إلى أزياء راقية وأزلية.
تم تقديم العرض في فندق لو موريس، صالون بومبادور، 22 شارع رو دو ريفولي 75001، باريس، فرنسا.