من هم هوامير البورصة المفتوحة وكيف يعملون؟
هوامير البورصة أو هوامير البورصة المفتوحة هو أحد المصطلحات المتداولة بين المضاربين في البورصات أو المهتمين بالاقتصاد أكثر من المجالات الأخرى، ولكن ليس بالضرورة أن تكون متخصصًا لكي تعرف بعض المصطلحات الرنانة والهامة.
من هم هوامير البورصة
إن هوامير البورصة هم الأشخاص أو الشركات الذين لديهم نصيب كبير وضخم من الأسهم في الأسواق، سواء ما يخص سوق المال أو سوق الأسهم.
هوامير البورصة لديهم سيولة كبيرة من المال، ويتأهبون وينتظرون اللحظات والفرص المناسبة من أجل شراء أو بيع الأسهم في أي توقيت بحسب حالة العرض والطلب على هذه الأسهم.
كيف يتحكم هوامير البورصة في السوق؟
بحسب المعلومات المتاحة، فإن مكاسب هوامير البورصة الأضخم يحققونها على حساب أصغر المستثمرين أو ما يُطلق عليهم المستثمرون الجدد، الذين ليس لديهم خبرة وباع في الأسواق وينجذبون بسهولة للأسهم التى تبدو بارتفاع دائم، بالرغم من احتمالية تحكم الهوامير بها وليس السوق أو العرض والطلب.
هوامير البورصة يمكنهم التحكم في السوق والأسهم من خلال المضاربة الممزوجة بالخبرة، وأحيانًا يظهر هذا الأمر جليًّا في الأسواق الخليجية والعربية بشكل عام، فالأمر متعلق بكون هوامير البورصة الكبار تصل محافظهم إلى الملايين، لذا فإن حركتهم بالبيع أو الشراء قد تتحكم في مؤشر البورصة أحيانًا، كون نصيبهم هو الأكبر.
أمثلة على هوامير البورصة
1- المؤسسات المالية.
2- البنوك العملاقة.
3- البنوك المركزية.
4- كبار المستثمرين.
5- ممتلكو رؤوس الأموال العملاقة.
6- أصحاب المحافظ الاستثمارية الكبيرة.
تتطلب المتاجرة أو المضاربة في أسواق المال "البورصة" أن يكون المضاربون على دراية كاملة بكل أو معظم نظريات وأساسيات التحليل الفني، ومدى عملية ملاءمة ذلك للسوق السعودي على سبيل المثال.
كما يتطلب الأمر التعرف على مدى خضوع البورصة السعودية أو أي سوق مالي آخر لعملية التحليل الفني الذي يعكس حالة المضاربين في البورصة عن طريق دراسة مهارات التحليل الفني قياسًا على البورصة السعودية.
هذا فيما تعتبر عملية إحجام التداول بمثابة الوقود المحرك لسوق المال، ولا يمكن أن يتابع المتداولون حركة السعر فقط بدون الحجم، لأن ذلك يجعلهم يرون السوق من جانب واحد فقط.
لذا فإنه حال وجود رغبة لدى المستثمرين الجدد بأسواق المال بأن يتحولوا إلى هوامير للبورصة أو كبار متداولين أو صناع للسوق بالمعنى الأصح، فعليهم بإحجام التداول لاكتشاف مكان وجودهم بالسوق وماذا عليهم أن يفعلوا.
أهمية هوامير البورصة
على الرغم من أن بعض صغار المستمثرين إن لم يكن جميعهم يهابون لدغات هوامير البورصة النابعة عن خبراتهم المتراكمة، والمكاسب التي قد يحققونها على حساب المستثمرين الجدد، إلا أن هناك أهمية قصوى لـ هوامير البورصة تتلخص في:
1- غياب هوامير البورصة عن التداول يعني سيولة أقل.
2- تقل المعاملات المالية في حال عدم وجود هوامير البورصة.
3- ترتفع المصاريف الإدارية وتكاليف التداول على المتداولين عندما يتغيب هوامير البورصة.
4- تقل عدد المعاملات اليومية بصورة ملحوظة حال غياب هوامير البورصة عن التداول.
5- تصاب حركة سوق البورصة ببطء شديد عندما يتغيب هوامير البورصة عن التداول.
6- تقل أموال الشركات بصورة كبيرة عند غياب هوامير البورصة.
استراتيجية هوامير البورصة في التداول
يعتمد هوامير البورصة بشكل عام فيما يخص المضاربة في البورصة، على تحديد مستويات البيع والشراء بناء على مناطق تواجد المؤسسات ومن هم صناع السوق، كما تعتمد على عملية الدمج بين فنون التحليل التي تصلح لجميع الأسواق العالمية، وهذه خطوات واستراتيجية هوامير البورصة في المضاربة:
1- تحويل الدعم إلى مقاومة.
2- عملية دفع الافتتاح.
3- المضاربة مع توقيت الانفجار السعري.
4- تحري مناطق العرض والطلب.
5- تحري توقيتات الافتتاح اليومي.
6- تتبع القمم والقيعان اليومية أو الأسبوعية.
7- اتباع استرتيجية الرفض القوي أحيانًا.
8- استراتيجية فشل المزاد.
9- استراتيجية الاتجاه.
10- الكسر الكاذب.
11- الضغط في القمم والقيعان اليومية أو الأسبوعية.
12- التصحيح السعري الزمني.
هوامير البورصة والأسواق المالية
بشكل عام تنشط أعمال الأسواق المالية حول العالم بين يوم الإثنين ويوم الجمعة، ويكون التداول على مدار 24 ساعة، يضم كل سوق مال على حدة مجموعة من المضاربين الذين يتداولون في الأسهم بأحجام مختلفة، وبين هؤلاء يكمن هوامير البورصة.
على مستوى العالم، تلجأ الحكومات والهيئات التنظيمية الرسمية إلى اتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها حماية أموال الاستثمار للمضاربين وأسواق المال من هوامير البورصة لتخفيف عملية تحكمهم في أسعار السوق، وتفادي الإضرار بالاستثمارات وصغار المستثمرين.
كيف نتجنب الوقوع فريسة في البورصة؟
يمكن للمبتدئين بالتداول في البورصة وأصحاب الخبرات القليلة أن يتجنبوا الوقوع كفريسة للخسارة بسبب تعاملات هوامير البورصة القوية وخبرتهم التي تعطيهم الأفضلية وتقربهم من المكسب، فيما قد يكون صغار المستثمرين في مهب الريح، وهناك نصائح تُجنبك الخسارة الفادحة في بداية تداولاتك:
1- راقب أرباح الشركات ذات الأسهم التي لها القدرة على زيادة الأسعار أو التحكم بها عموماً.
2- متابعة معظم القضايا الداخلية الخاصة بالشركات.
3- تكوين انطباع عام عن الشركات.
4- الحصول على تقييم للميزانية العامة للشركات.
5- دراسة عمليات العرض والطلب في السوق بعناية.
وبالحديث عن المضاربة والتداول في البورصة وأسواق المال، وجب علينا التنويه على الفرق بين المصطلحين، حيث ينقسم المتداولون في عالم البورصة إلى نوعين، هما:
1- المضاربون: وهم الذين يتخذون نهج الدخول والخروج السريع على فترات زمنية قصيرة.
2- المستثمرون: ويعتمد هؤلاء على الدخول والخروج بصفقات تداول على فترات متوسطة وطويلة الأجل.
تفرض سياسة التداول في أسواق المال على المتداولين اتخاذ أي النهجين السابقين، فإنك إذا ما فكرت في الاستثمار بأسواق المال سوف تكون أقل عرضة للسقوط جراء هجمات هوامير البورصة، بسبب نشاطهم الضخم في المضاربات السريعة.
فعليك أن تعي أن هوامير البورصة عندما يقوم أحدهم بتنفيذ عملية شراء أو بيع لورقة مالية بعينها، فالأمر يعنى أنه سيقوم ببيع أو شراء كميات كبيرة على صك مالي بعينه وفي وقت واحد.
وبعد تنفيذ تلك العملية وأكثر من واحدة أخرى على يد هوامير البورصة، فإن الأمر يؤثر على السوق بأكمله، ولكن تذكر أن الوضع ربما يكون أسوأ عندما يجتمع هوامير البورصة على رأي واحد، فربما تكون النتائج خطيرة إذا ما كان الاتجاه خاطئا.